رأيت فيما يرى النائم أنني وقد قصدت بلاد الأندرين وهي المرة الأولى التي أذهب بها إلى هناك وأخذت طريق سنجار ولمن يجهل المدينة ويحسبها عراقية هي مدينة صغيرة جميلة تقع في قضاء معرة النعمان وقد طارت ببيعة لعرصات الوطن ماعلينا شرقت حتى شارفت على الهلاك فإذا أنا بخيمة وقد أتلف ثلثيها الريح وشارف عمدها على السقوط فقلت أعمل بنصيحة الخضر عليه السلام وأصلح الخيمة ماعلينا اقتربت وإذا أنا بعجوز شمطاء وقد بلغت من الكبر عتيا فسلمت وقبل أن ترد السلام قالت طال انتظاري لك ياصاحب الأحلام فقلت من أنت قالت أنا الزرقاء فقلت لها وهل انا قريب من الأندرين قالت أنت على أطلالها
فقلت أين القوم قالت أخذهم السيل فقلت هل لأنهم رفضوا تحذيراتك قالت وأي تحذيرات قلت أما أخبرتيهم أن الأمر سيقع وانت التي تشاهدين من على مسير أربعة أيام قالت يخرب بيتك إذا هالحكي صحيح ويخرب بيتكم من أين تأتون بهذه الأخبار قلت يعني أنت لم تعدّي الحمامات بالجو عندما قلت هي مع حمامتي مئة كما قال الشاعر:
فعدوها فألفوها كما وجدت
تسع وتسعون لم تنقص ولم تزد
فقالت ومين هاد العلاك قلت لها لا أعلم فقالت يابني أحتاج من يضم لي المسلة كي تخيط بها خيمتي هذه وفهمك كفاية وهنا أخبرتني أن عمرو بن كلثوم كان بزيارة لها منذ أيام وقد وضع في رقبتها أمانة قلت لمن الأمانة فقالت لك ألست القائل:
عتبي على العرب الكرام ولم أزل
فيهم أروم الفرض قبل النافلة
عتبي وقد ناموا ولم يستيقظوا
وعوت كلاب الفرس خلف القافلة
قلت وكلي الله حجي قالت أخبرني أن أخبرك أن تعرف له صاحب هذه الأبيات:
لا عُذرَ للمَرءِ إن طبعُ (الأنا) غَلَبا
طَبعُ السَّماحَةِ لا طَبعُ الذي غَضِبا
ولستُ أغضبُ في أمرٍ لمصلحةٍ
ماهمني النَّفعُ إما جـاءَ أو ذَهبـا
ولستُ أتبعُ مانفسي توسوسُ لي
لولا الكرامةُ لم أرخِصْ لهـا طَلبـا
أثورُ ثورةَ بركانٍ إذا انتُقِصَتْ
وادفعُ العُمرَ إن كانت هي السَّبَبا
فقلت وماذا يريد من صاحبها قالت فقط إن عرفته فقل له أنت شاعر شاعر
وهنا استيقظت لأدون مارأيت وأبحث عن صاحب الأبيات وسلامتكم
أحمد مراد
فقلت أين القوم قالت أخذهم السيل فقلت هل لأنهم رفضوا تحذيراتك قالت وأي تحذيرات قلت أما أخبرتيهم أن الأمر سيقع وانت التي تشاهدين من على مسير أربعة أيام قالت يخرب بيتك إذا هالحكي صحيح ويخرب بيتكم من أين تأتون بهذه الأخبار قلت يعني أنت لم تعدّي الحمامات بالجو عندما قلت هي مع حمامتي مئة كما قال الشاعر:
فعدوها فألفوها كما وجدت
تسع وتسعون لم تنقص ولم تزد
فقالت ومين هاد العلاك قلت لها لا أعلم فقالت يابني أحتاج من يضم لي المسلة كي تخيط بها خيمتي هذه وفهمك كفاية وهنا أخبرتني أن عمرو بن كلثوم كان بزيارة لها منذ أيام وقد وضع في رقبتها أمانة قلت لمن الأمانة فقالت لك ألست القائل:
عتبي على العرب الكرام ولم أزل
فيهم أروم الفرض قبل النافلة
عتبي وقد ناموا ولم يستيقظوا
وعوت كلاب الفرس خلف القافلة
قلت وكلي الله حجي قالت أخبرني أن أخبرك أن تعرف له صاحب هذه الأبيات:
لا عُذرَ للمَرءِ إن طبعُ (الأنا) غَلَبا
طَبعُ السَّماحَةِ لا طَبعُ الذي غَضِبا
ولستُ أغضبُ في أمرٍ لمصلحةٍ
ماهمني النَّفعُ إما جـاءَ أو ذَهبـا
ولستُ أتبعُ مانفسي توسوسُ لي
لولا الكرامةُ لم أرخِصْ لهـا طَلبـا
أثورُ ثورةَ بركانٍ إذا انتُقِصَتْ
وادفعُ العُمرَ إن كانت هي السَّبَبا
فقلت وماذا يريد من صاحبها قالت فقط إن عرفته فقل له أنت شاعر شاعر
وهنا استيقظت لأدون مارأيت وأبحث عن صاحب الأبيات وسلامتكم
أحمد مراد