القول السديد
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].
يقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعـود رضي الله عنه: إذا سمعت الله تعالى يقـول: - ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، فأرعها سمعَك فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه.
أورَد ابن كثير رحمه الله في تفسيره كما واخرج احمد رحمه الله في مسنده عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الظُّهْرِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ مَكَانَكُمْ، فَاسْتَقْبَلَ الرِّجَالَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَأْمُرُنِي أَنْ آمُرَكُمْ أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ، وَأَنْ تَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ثُمَّ تَخَطَّى الرِّجَالَ، فَأَتَى النِّسَاءَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَأْمُرُنِي أَنْ آمُرَكُنَّ أَنْ تَتَّقِينَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْ تَقُلْنَ قَوْلًا سَدِيدًا"
(القول): هو الكلام الذي يصدر من الإنسان، يُعَبِّر به عما في نفسه.
و(السديد): الذي يوافق السداد. و(السداد): الصواب والحق، والقصد والاستقامة في الامور، ومنه تسديد السهم نحو الهدف، أي: عدم العدول به عن وجهته المقصودة، بحيث إذا اندفع إليه أصابه.
فالقول السديد يوفق فيه الإنسان للعمل الصالح، ويصلح اللّه الأعمال [أيضًا] بحفظها عما يفسدها، وحفظ ثوابها ومضاعفته، كما أن الإخلال بالتقوى، والقول السديد سبب لفساد الأعمال، وعدم قبولها، وعدم تَرَتُّبِ آثارها عليها.
والآية بمفهومها المخالف تفيد النهي عن ضد (القول السديد)، وهو القول الذي ليس بسديد. فـ (القول السديد) لا يكون حتماً إلا بمراعاة أمانة الكلمة وضوابطها. و(القول) كما يكون باباً عظيماً من أبواب الخير، فهو يكون كذلك باباً من أبواب الشر. وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)، رواه الترمذي. وقد رتبت الآية الكريمة على (القول السديد) جملة من النتائج، عبرت عنها الآية التالية لها، وهي قوله تعالى: {يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم} (الأحزاب:71)، فالقول السديد يقود إلى العمل الصالح، والله سبحانه يرعى المسدَّدَين، ويقود خطاهم، ويصلح لهم أعمالهم؛ جزاء التصويب والتسديد. والله يغفر لذوي الكلمة الطيبة والعمل الصالح؛ ويكفر عن السيئة التي لا ينجو منها الآدميون الخطاؤون. ولا ينقذهم منها إلا المغفرة والتكفير. قال تعالى: {والله يقول الحق وهو يهدي السبيل} (الأحزاب:4). و قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24].
فيا معشر الكتاب ويا معشر المؤلفين ويا معشر الصحفيين:-
هل تتحروا السداد في قولكم وفي كتاباتكم ؟؟!!
هل تتحروا ان لا تغضبوا ربكم وتخالفوا منهج نبيكم في خطاباتكم؟؟!!
هل تذكرتم ان الله اختار امتكم لتكون شاهدة على الامم وان الله اختار لها دور القوامة بالقسط والحق على الامم والشعوب واختار نبيكم ليكون عليكم شهيدا فيما بلغكم به؟؟!!
الامر فعلا يحتاج الى وقفات محاسبة ومراجعة لنتق الله ونخشاه
اللهم اهدنا وسددنا ووفقنا لما تحب وترضى من القول السديد والعمل الرشيد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].
يقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعـود رضي الله عنه: إذا سمعت الله تعالى يقـول: - ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، فأرعها سمعَك فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه.
أورَد ابن كثير رحمه الله في تفسيره كما واخرج احمد رحمه الله في مسنده عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الظُّهْرِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ مَكَانَكُمْ، فَاسْتَقْبَلَ الرِّجَالَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَأْمُرُنِي أَنْ آمُرَكُمْ أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ، وَأَنْ تَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ثُمَّ تَخَطَّى الرِّجَالَ، فَأَتَى النِّسَاءَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَأْمُرُنِي أَنْ آمُرَكُنَّ أَنْ تَتَّقِينَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْ تَقُلْنَ قَوْلًا سَدِيدًا"
(القول): هو الكلام الذي يصدر من الإنسان، يُعَبِّر به عما في نفسه.
و(السديد): الذي يوافق السداد. و(السداد): الصواب والحق، والقصد والاستقامة في الامور، ومنه تسديد السهم نحو الهدف، أي: عدم العدول به عن وجهته المقصودة، بحيث إذا اندفع إليه أصابه.
فالقول السديد يوفق فيه الإنسان للعمل الصالح، ويصلح اللّه الأعمال [أيضًا] بحفظها عما يفسدها، وحفظ ثوابها ومضاعفته، كما أن الإخلال بالتقوى، والقول السديد سبب لفساد الأعمال، وعدم قبولها، وعدم تَرَتُّبِ آثارها عليها.
والآية بمفهومها المخالف تفيد النهي عن ضد (القول السديد)، وهو القول الذي ليس بسديد. فـ (القول السديد) لا يكون حتماً إلا بمراعاة أمانة الكلمة وضوابطها. و(القول) كما يكون باباً عظيماً من أبواب الخير، فهو يكون كذلك باباً من أبواب الشر. وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)، رواه الترمذي. وقد رتبت الآية الكريمة على (القول السديد) جملة من النتائج، عبرت عنها الآية التالية لها، وهي قوله تعالى: {يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم} (الأحزاب:71)، فالقول السديد يقود إلى العمل الصالح، والله سبحانه يرعى المسدَّدَين، ويقود خطاهم، ويصلح لهم أعمالهم؛ جزاء التصويب والتسديد. والله يغفر لذوي الكلمة الطيبة والعمل الصالح؛ ويكفر عن السيئة التي لا ينجو منها الآدميون الخطاؤون. ولا ينقذهم منها إلا المغفرة والتكفير. قال تعالى: {والله يقول الحق وهو يهدي السبيل} (الأحزاب:4). و قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24].
فيا معشر الكتاب ويا معشر المؤلفين ويا معشر الصحفيين:-
هل تتحروا السداد في قولكم وفي كتاباتكم ؟؟!!
هل تتحروا ان لا تغضبوا ربكم وتخالفوا منهج نبيكم في خطاباتكم؟؟!!
هل تذكرتم ان الله اختار امتكم لتكون شاهدة على الامم وان الله اختار لها دور القوامة بالقسط والحق على الامم والشعوب واختار نبيكم ليكون عليكم شهيدا فيما بلغكم به؟؟!!
الامر فعلا يحتاج الى وقفات محاسبة ومراجعة لنتق الله ونخشاه
اللهم اهدنا وسددنا ووفقنا لما تحب وترضى من القول السديد والعمل الرشيد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.