بسم الله الرحمن الرحيم
رص الصفوف صفة يحبها الله تعالى من عباده
من سنة النبي التي احبها الله تعالى تسوية الصفوف للمجاهدين كما هي الحال للمصلين !!
قال الله تعالى : - (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) [الصف : 4]
- من جميل أقوال قتادة هنا التي نقلها عنه ابن كثير قوله :
"ألم تر إلى صاحب البنيان كيف لا يحب أن يختلف بنيانه ؟.. فكذلك الله عز وجل لا يحب أن يختلف أمره" ..
وأن الله صف المؤمنين في قتالهم، و صفهم في صلاتهم ،،، فعليكم بأمر الله فإنه عصمة لمن أخذ به.
المصدر : تفسير ابن كثير
روى ابن هشام وابن كثير وغيرهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدَّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح (سهم) يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مُستَنْتِلٌ (متقدم) من الصف، فطعن في بطنه بالقدح، وقال: (استوِ يا سواد) فقال: يا رسول الله! أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني (مكِّنِّي من القصاص لنفسي)، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه فقال: (استقد) (أي: اقتص)، قال: فاعتنقه، فقبَّل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد؟) قال: يا رسول الله! حضر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وقال له: (استو يا سواد!) حسَّنه الألباني.
وروى النسائي وابوداوود عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولِيْنُوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فُرُجاتٍ للشيطان، ومن وصل صفًّا وصله الله، ومن قطع صفًّا قطعه الله".
قال أبو داود : ومعنى ولينوا بأيدي إخوانكم أي : يكون الرجل ليناً منقاداً لأخيه إذا قدمه أو أخره ليستوي الصف . ( عون المعبود ).
ان تعديل الصف الحسي واستقامته بتسويته ،وتراص الابدان فيه كأنهم بنيان مرصوص متلاصق اللبنات، انما يقتضي كذلك اقامة صف الامة وتوحيد مشاعرها واحاسيسها وطاقاتها لتكون صفا واحدا على امر الله وطاعته و في مواجهة الاعداء والعاديات كما يصطفون صفا واحدا للصلاة خلف امامهم ....
رص الصفوف صفة يحبها الله تعالى من عباده
من سنة النبي التي احبها الله تعالى تسوية الصفوف للمجاهدين كما هي الحال للمصلين !!
قال الله تعالى : - (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) [الصف : 4]
- من جميل أقوال قتادة هنا التي نقلها عنه ابن كثير قوله :
"ألم تر إلى صاحب البنيان كيف لا يحب أن يختلف بنيانه ؟.. فكذلك الله عز وجل لا يحب أن يختلف أمره" ..
وأن الله صف المؤمنين في قتالهم، و صفهم في صلاتهم ،،، فعليكم بأمر الله فإنه عصمة لمن أخذ به.
المصدر : تفسير ابن كثير
روى ابن هشام وابن كثير وغيرهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدَّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح (سهم) يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مُستَنْتِلٌ (متقدم) من الصف، فطعن في بطنه بالقدح، وقال: (استوِ يا سواد) فقال: يا رسول الله! أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني (مكِّنِّي من القصاص لنفسي)، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه فقال: (استقد) (أي: اقتص)، قال: فاعتنقه، فقبَّل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد؟) قال: يا رسول الله! حضر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وقال له: (استو يا سواد!) حسَّنه الألباني.
وروى النسائي وابوداوود عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولِيْنُوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فُرُجاتٍ للشيطان، ومن وصل صفًّا وصله الله، ومن قطع صفًّا قطعه الله".
قال أبو داود : ومعنى ولينوا بأيدي إخوانكم أي : يكون الرجل ليناً منقاداً لأخيه إذا قدمه أو أخره ليستوي الصف . ( عون المعبود ).
ان تعديل الصف الحسي واستقامته بتسويته ،وتراص الابدان فيه كأنهم بنيان مرصوص متلاصق اللبنات، انما يقتضي كذلك اقامة صف الامة وتوحيد مشاعرها واحاسيسها وطاقاتها لتكون صفا واحدا على امر الله وطاعته و في مواجهة الاعداء والعاديات كما يصطفون صفا واحدا للصلاة خلف امامهم ....