بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام:
افطار الصائم !! متى يكون ؟؟
تُثار هذه الايام شبهة حول افطار الناس مع اذان المغرب ، ويتجرأ من لاعلم له لا بالكتاب ولا بالسنة على القول ببطلان صيام المسلمين الذين يُفطرون مع اذان المغرب ،!!
ويحتجون بفهم مجزوء من جزء من الاية الكريمة :- (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )(187البقرة) . فالى الليل هنا -الى- بلوغ الغاية والنهاية - وتكون بانتهاء النهار ودخول الليل، الذي عادة ما يعلن عنه المؤذن باذان المغرب، الذي بذاته لا يحين الا بتمام الغروب بانتهاء النهار بغيابكامل قرص الشمس في الافق الغربي، ودخول وقت الليل بظهور بداية العتمة في الافق الشرقي ...
كما وغفلوا عن سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم وفعله في ترجمتة وتفسيره العملي والقولي لاحكام وتشريعات القران الكريم، وتعليمه اياها للصحب الكرام ، فقد روى ابو داوود بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطرت ."
ورواه البخاري ومسلم بسنديهما ايضا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم - : " إِذَا أقْبَلَ اللَّيْلُ مِن هَا هُنَا، وأَدْبَرَ النَّهَارُ مِن هَا هُنَا، وغَرَبَتِ الشَّمْسُ فقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ."
وروى البخاري عن عبد الله بن ابي اوفى قال : " كُنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ وهو صَائِمٌ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ لِبَعْضِ القَوْمِ: يا فُلَانُ، قُمْ فَاجْدَحْ لَنَا، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أمْسَيْتَ، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فلوْ أمْسَيْتَ، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: إنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، فَنَزَلَ فَجَدَحَ لهمْ، فَشَرِبَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: إذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قدْ أقْبَلَ مِن هَاهُنَا، فقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ."
فبسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان من مهمته تبيان الكتاب للناس يتبين لنا ان وقت الصيام الشرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ولذا، فقد أفاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته: أنه إذا أقبل الليل من قِبل المشرق، وأدبر النهار من قِبل المغرب -بغروب الشمس، كما في رواية: (إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ)- فقد دخل الصائم في وقت الإفطار الذي لا ينبغي له تأخيره عنه، بل يُعاب بذلك التأخير ان حصل عمدا لمخالفته للسنة وفعل وقول النبي، ويعجل الفطور لأول وقت دخول الليل وادبار النهار امتثالاً لأمر الشارع، ومخالفة لليهود الذين كانوا ينتظرون النجوم، وتحقيقًا للطاعة، وتمييزًا لوقت العبادة عن غيره . و قوله: "فقد أفطر الصائم" يحتمل معنيين: 1- إما أنه أفطر حكماً بدخول وقت الإفطار ولو لم يتناول طعاماً او شراباً، ويكون الحث على تعجيل الفطر في بعض الأحاديث معناه الحث على فعل الإفطار حسًّا ليوافق المعنى الشرعي. 2- : وإما أن يكون المعنى : دخل في وقت الإفطار ويكون الحث على تعجيل الفطر على بابه وهذا أولى، ويؤيده رواية للبخاري جاء فيها قوله:- "فقد حلَّ الإفطار".
وعليه فانه ليس هناك إشكال بين الآية وبين إفطار الصائم بعد غروب الشمس ، وذلك لأن الليل يدخل بغروب الشمس ، فأول الليل هو غروب الشمس ، وآخره طلوع الفجر . ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ ، وَغَابَتْ الشَّمْسُ ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ) . ومعنى الحديث : أنه إذا غربت الشمس فقد دخل الليل ، وانتهى النهار ، وحينئذ يحل للصائم أن يفطر ، وهذا ما بينته وفصلته السنة الصحيحة المطهرة .
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال:-
( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) رواه مسلم والبخاري والترمذي
وعنه ايضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :-
(لا تزال امتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم) . رواه ابن حبان في صحيحه.
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :- ( لا يزالُ الدينُ ظاهراً ما عجل الناس الفطر ، لان اليهود والنصارى يؤخرون).
رواه ابو داود وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وعند ابن حبان " لا يزال الناس بخير" بدل "لا يزال الدين ظاهرا" .
فتأخير السحور المستحب ان يكون في اخر وقته لما في ذلك من العون للصائم على الصبر على الجوع والعطش ، وتعجيل الفطر لأول وقته لما للنفس من حق اراد الله تعالى ان لا يهضمه احد حتى ولو كان بحجة ارضاء الله ، فرضى الله لا يكون الا بما شرع وانتدب ، ويُرد على المبتدع ما يبتدع بحجة رضى الرب ، و قد عرف محمد الخادمي الحنفي البدع بقوله: جمع بدعة وهي خلاف السنة اعتقاداً وعملاً وقولاً، وهذا معنى ما قاله العلماء ان : البدعة في الشريعة إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبادات والمعتقدات ...
نسال الله الهداية لامتنا ورجوعها للحق وان يكتب لها العز والتمكين في الارض وان ينصرها بدينها وراية نبيها على كل من عاداها اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حديث الصيام:
افطار الصائم !! متى يكون ؟؟
تُثار هذه الايام شبهة حول افطار الناس مع اذان المغرب ، ويتجرأ من لاعلم له لا بالكتاب ولا بالسنة على القول ببطلان صيام المسلمين الذين يُفطرون مع اذان المغرب ،!!
ويحتجون بفهم مجزوء من جزء من الاية الكريمة :- (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )(187البقرة) . فالى الليل هنا -الى- بلوغ الغاية والنهاية - وتكون بانتهاء النهار ودخول الليل، الذي عادة ما يعلن عنه المؤذن باذان المغرب، الذي بذاته لا يحين الا بتمام الغروب بانتهاء النهار بغيابكامل قرص الشمس في الافق الغربي، ودخول وقت الليل بظهور بداية العتمة في الافق الشرقي ...
كما وغفلوا عن سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم وفعله في ترجمتة وتفسيره العملي والقولي لاحكام وتشريعات القران الكريم، وتعليمه اياها للصحب الكرام ، فقد روى ابو داوود بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطرت ."
ورواه البخاري ومسلم بسنديهما ايضا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم - : " إِذَا أقْبَلَ اللَّيْلُ مِن هَا هُنَا، وأَدْبَرَ النَّهَارُ مِن هَا هُنَا، وغَرَبَتِ الشَّمْسُ فقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ."
وروى البخاري عن عبد الله بن ابي اوفى قال : " كُنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ وهو صَائِمٌ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ لِبَعْضِ القَوْمِ: يا فُلَانُ، قُمْ فَاجْدَحْ لَنَا، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أمْسَيْتَ، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فلوْ أمْسَيْتَ، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: إنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، فَنَزَلَ فَجَدَحَ لهمْ، فَشَرِبَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: إذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قدْ أقْبَلَ مِن هَاهُنَا، فقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ."
فبسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان من مهمته تبيان الكتاب للناس يتبين لنا ان وقت الصيام الشرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ولذا، فقد أفاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته: أنه إذا أقبل الليل من قِبل المشرق، وأدبر النهار من قِبل المغرب -بغروب الشمس، كما في رواية: (إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ)- فقد دخل الصائم في وقت الإفطار الذي لا ينبغي له تأخيره عنه، بل يُعاب بذلك التأخير ان حصل عمدا لمخالفته للسنة وفعل وقول النبي، ويعجل الفطور لأول وقت دخول الليل وادبار النهار امتثالاً لأمر الشارع، ومخالفة لليهود الذين كانوا ينتظرون النجوم، وتحقيقًا للطاعة، وتمييزًا لوقت العبادة عن غيره . و قوله: "فقد أفطر الصائم" يحتمل معنيين: 1- إما أنه أفطر حكماً بدخول وقت الإفطار ولو لم يتناول طعاماً او شراباً، ويكون الحث على تعجيل الفطر في بعض الأحاديث معناه الحث على فعل الإفطار حسًّا ليوافق المعنى الشرعي. 2- : وإما أن يكون المعنى : دخل في وقت الإفطار ويكون الحث على تعجيل الفطر على بابه وهذا أولى، ويؤيده رواية للبخاري جاء فيها قوله:- "فقد حلَّ الإفطار".
وعليه فانه ليس هناك إشكال بين الآية وبين إفطار الصائم بعد غروب الشمس ، وذلك لأن الليل يدخل بغروب الشمس ، فأول الليل هو غروب الشمس ، وآخره طلوع الفجر . ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ ، وَغَابَتْ الشَّمْسُ ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ) . ومعنى الحديث : أنه إذا غربت الشمس فقد دخل الليل ، وانتهى النهار ، وحينئذ يحل للصائم أن يفطر ، وهذا ما بينته وفصلته السنة الصحيحة المطهرة .
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال:-
( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) رواه مسلم والبخاري والترمذي
وعنه ايضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :-
(لا تزال امتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم) . رواه ابن حبان في صحيحه.
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :- ( لا يزالُ الدينُ ظاهراً ما عجل الناس الفطر ، لان اليهود والنصارى يؤخرون).
رواه ابو داود وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وعند ابن حبان " لا يزال الناس بخير" بدل "لا يزال الدين ظاهرا" .
فتأخير السحور المستحب ان يكون في اخر وقته لما في ذلك من العون للصائم على الصبر على الجوع والعطش ، وتعجيل الفطر لأول وقته لما للنفس من حق اراد الله تعالى ان لا يهضمه احد حتى ولو كان بحجة ارضاء الله ، فرضى الله لا يكون الا بما شرع وانتدب ، ويُرد على المبتدع ما يبتدع بحجة رضى الرب ، و قد عرف محمد الخادمي الحنفي البدع بقوله: جمع بدعة وهي خلاف السنة اعتقاداً وعملاً وقولاً، وهذا معنى ما قاله العلماء ان : البدعة في الشريعة إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبادات والمعتقدات ...
نسال الله الهداية لامتنا ورجوعها للحق وان يكتب لها العز والتمكين في الارض وان ينصرها بدينها وراية نبيها على كل من عاداها اللهم امين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..