بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وعز ونضر وتمكين ابناء امتي امة الاسلام العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرف مصارع وقاتل الاسود في تاريخ ابناء امتك المجيدة !!؟؟..
في احدة المعارك بين المسلمين والفرس وبينما الجيشان يستعدان للمعركة .. إذا يتفاجأ المسلمون بأن الفرس قد احضروا معهم أسداً مدرباً على القتال من اسود كسرى المدللة وكان اسمه المُقَرَط !!
وذلك ليحققوا حسب ظنهم المفاجأة والحاق الرعب في قلوب المسلمين!!
وبدون سابق إنذار وفجأة، ينطلق الاسد راكضا نحو جيش المسلمين وهو يزأر ويكشر عن أنيابه !!
فيتفاجأ الجيشان اذ بخرج اسد بشري من اسود رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين صفوف جيش المسلمين.. انه رجل بقلب الأسد .. ويهجم البطل راكضا لملاقات ومصارعة الأسد في مشهد رهيب لا يمكن لشباب زماننا تصوره !! لانه حصل في ساحات المعارك الفاصلة بين الحق والباطل وليس في ساحات ملاعب كرة القدم !!
الجيشان ينظرون ويتعجبون فكيف لرجل مهما بلغت قوته أن يواجه أسداً !!
انطلق بطلنا المغوار كالريح نحو الأسد لا يهابه ولم يرتعب منه،بل الحق هو الرعب والرهبة في قلب الأسد ....!!
فما هي الا لحظات حتى اشتبك الهزبر البطل مع الاسد المدرب مقرط ، فقفز عليه كالليث يقفز على فريسته ، وطعنه عدة طعنات حتى قتله !!
فتملك الرعب قلوب الفرس..وتحقق عنصر المفاجأة ضدهم وليس لهم ..!! فكيف سيقاتلون مثل هؤلاء الرجال التي لا تهاب الأسود .. وبقلوب الاسود دحرهم المسلمون عن بكرة أبيهم ..
ثم ذهب سيدنا سعد بن أبي وقاص الى بطلنا وقبل رأسه تكريما له !! فانكب بطلنا بتواضع الفرسان على قدم عمه سيدنا سعد فقبلها وقال :
ما لمثلك أن يقبل رأسي !!
اتدرون من الأسد مصارع و قاتل الأسود؟؟!!
انه البطل الصحابي الجليل هاشم بن عتبه بن أبي وقاص الملقب بالمرقال و ابن اخي سعد رضي الله عنهم ، وقد قال الحافظ في ترجمته:-
" الشّجاع المشهور المعروف بالمِرقال، ابن أخي سعد بن أبي وقاص.
قال الدّولابيّ: لقب بالمرقال، لأنه كان يَرقُل في الحرب، أي يُسرع، من الإرقال، وهو ضرب من العدو. وقال ابن الكلبيّ وابن حبّان: له صحبة " انتهى من "الإصابة" (6/ 404) .
وقد ذكر هذه القصة-قصة مصارعته وصرعه لسد كسرى- االطبري في تاريخه (3/ 622)، فقال بما نصه :-
كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، عَنْ شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة والمهلب وَعَمْرٍو وَسَعِيدٍ وَالنَّضْرِ، عَنِ ابْنِ الرُّفَيْلِ، قَالُوا: ثُمَّ إِنَّ سَعْدًا قَدِمَ زَهْرَةَ إِلَى بَهُرَسِيرَ، فَمَضَى زَهْرَةُ مِنْ كُوثَى فِي الْمُقَدِّمَاتِ حَتَّى ينزل بهرسير، وقد تلقاه شيرزاد بِسَابَاطَ بِالصُّلْحِ وَتَأْدِيَةِ الْجَزَاءِ، فَأَمْضَاهُ إِلَى سَعْدٍ، فَأَقْبَلَ مَعَهُ وَتَبِعَتْهِ الْمُجَنِّبَاتُ، وَخَرَجَ هَاشِمٌ، وَخَرَجَ سَعْدٌ فِي أَثَرِهِ، وَقَدْ فَلَّ زَهْرَةُ كَتِيبَةَ كِسْرَى بُورَانَ حَوْلَ الْمُظْلِمِ، وَانْتَهَى هَاشِمٌ إِلَى مُظْلِمِ سَابَاطَ، وَوَقَفَ لِسَعْدٍ حَتَّى لَحِقَ بِهِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ رُجُوعَ الْمُقَرَّطِ، أَسَدٍ كَانَ لِكِسْرَى قَدْ أَلِفَهُ وَتَخَيَّرَهُ مِنْ أُسُودِ الْمُظْلِمِ، وَكَانَتْ بِهِ كَتَائِبُ كِسْرَى الَّتِي تُدْعَى بُورَانَ، وَكَانُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ: لا يَزُولُ مُلْكُ فَارِسَ مَا عِشْنَا-، فَبَادَرَ الْمُقَرَّطُ النَّاسَ حِينَ انْتَهَى إِلَيْهِمْ سَعْدٌ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ هَاشِمٌ فَقَتَلَهُ، وَسَمَّيَ سَيْفَهُ الْمَتْنَ، فَقَبَّلَ سَعْدٌ رَأْسَ هَاشِمٍ، وَقَبَّلَ هَاشِمٌ قَدَمَ سَعْدٍ"
كما وذكرها ابن كثير في "تاريخه" (7/ 61) فقال ما نصه :-
" قَالُوا: ثُمَّ قَدَّمَ سَعْدٌ زُهْرَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ من كوثى إلى نهر شير فَمَضَى إِلَى الْمُقَدِّمَةِ، وَقَدْ تَلَقَّاهُ شِيرْزَاذُ إِلَى سَابَاطَ بِالصُّلْحِ وَالْجِزْيَةِ، فَبَعَثَهُ إِلَى سَعْدٍ فَأَمْضَاهُ، وَوَصَلَ سَعْدٌ بِالْجُنُودِ إِلَى مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ مظلم ساباط، فوجدوا لك كَتَائِبَ كَثِيرَةً لِكِسْرَى يُسَمُّونَهَا بُورَانَ، وَهُمْ يُقْسِمُونَ كُلَّ يَوْمٍ لَا يَزُولُ مُلْكُ فَارِسَ مَا عِشْنَا، وَمَعَهُمْ أَسَدٌ كَبِيرٌ لِكِسْرَى يُقَالُ لَهُ الْمُقَرَّطُ، قَدْ أَرْصَدُوهُ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ ابْنُ أَخِي سَعْدٍ، وَهُوَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ، فَقَتَلَ الْأَسَدَ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ، وَسُمِّيَ يَوْمَئِذٍ سَيْفُهُ الْمَتِينَ وَقَبَّلَ سَعْدٌ يَوْمَئِذٍ رَأَسَ هَاشِمٍ، وَقَبَّلَ هَاشِمٌ قَدَمَ سَعْدٍ " .
أعرف تاريخك وابطاله وقدواته يامسلم....فامثال هولاء هم قدواتنا!! وليس لآعبي كرة القدم، ولا ابطال الافلام والمسلسلات الساقطة الهادفة لنشر الرذيلة والانحلال وتغيير الطباع!! ولا غيرهم من مشاهير الغناء والفن والمجون والجنون ..ولا مشاهير قراء القران الذين يزينون به اصواتهم وهو لا يتجاوز بمعانيه حناجرهم فلا يصل الى قلوبهم ولا يكيف هوى نفوسهم باحكامه نهيا وامرا..فينافقون ويخشون الناس ويَرهبونهم اشد خشية ورهبة من الله تعالى، ولا غيرهم من مشاهير زمن سيادة وسيطرة التفاهة و السفاهة واهل الهبوط !!
وان شئتم ان تربوا ابناءكم اسودا يا مسلمين !! فاسئلوا عن ذلك اليوم ابطال الافغان وابطال غزة العزة واهل المقاومة في بيت المقدس، نصرهم الله واظهرهم على عدوهم وقهر بهم كل من اسلمهم وخذلهم، وايدهم الله بتثبيته ونصره ونصرته وتمكينه.. واسعد الله اوقاتكم بذكره وطاعته وشكره وحمده
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وعز ونضر وتمكين ابناء امتي امة الاسلام العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرف مصارع وقاتل الاسود في تاريخ ابناء امتك المجيدة !!؟؟..
في احدة المعارك بين المسلمين والفرس وبينما الجيشان يستعدان للمعركة .. إذا يتفاجأ المسلمون بأن الفرس قد احضروا معهم أسداً مدرباً على القتال من اسود كسرى المدللة وكان اسمه المُقَرَط !!
وذلك ليحققوا حسب ظنهم المفاجأة والحاق الرعب في قلوب المسلمين!!
وبدون سابق إنذار وفجأة، ينطلق الاسد راكضا نحو جيش المسلمين وهو يزأر ويكشر عن أنيابه !!
فيتفاجأ الجيشان اذ بخرج اسد بشري من اسود رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين صفوف جيش المسلمين.. انه رجل بقلب الأسد .. ويهجم البطل راكضا لملاقات ومصارعة الأسد في مشهد رهيب لا يمكن لشباب زماننا تصوره !! لانه حصل في ساحات المعارك الفاصلة بين الحق والباطل وليس في ساحات ملاعب كرة القدم !!
الجيشان ينظرون ويتعجبون فكيف لرجل مهما بلغت قوته أن يواجه أسداً !!
انطلق بطلنا المغوار كالريح نحو الأسد لا يهابه ولم يرتعب منه،بل الحق هو الرعب والرهبة في قلب الأسد ....!!
فما هي الا لحظات حتى اشتبك الهزبر البطل مع الاسد المدرب مقرط ، فقفز عليه كالليث يقفز على فريسته ، وطعنه عدة طعنات حتى قتله !!
فتملك الرعب قلوب الفرس..وتحقق عنصر المفاجأة ضدهم وليس لهم ..!! فكيف سيقاتلون مثل هؤلاء الرجال التي لا تهاب الأسود .. وبقلوب الاسود دحرهم المسلمون عن بكرة أبيهم ..
ثم ذهب سيدنا سعد بن أبي وقاص الى بطلنا وقبل رأسه تكريما له !! فانكب بطلنا بتواضع الفرسان على قدم عمه سيدنا سعد فقبلها وقال :
ما لمثلك أن يقبل رأسي !!
اتدرون من الأسد مصارع و قاتل الأسود؟؟!!
انه البطل الصحابي الجليل هاشم بن عتبه بن أبي وقاص الملقب بالمرقال و ابن اخي سعد رضي الله عنهم ، وقد قال الحافظ في ترجمته:-
" الشّجاع المشهور المعروف بالمِرقال، ابن أخي سعد بن أبي وقاص.
قال الدّولابيّ: لقب بالمرقال، لأنه كان يَرقُل في الحرب، أي يُسرع، من الإرقال، وهو ضرب من العدو. وقال ابن الكلبيّ وابن حبّان: له صحبة " انتهى من "الإصابة" (6/ 404) .
وقد ذكر هذه القصة-قصة مصارعته وصرعه لسد كسرى- االطبري في تاريخه (3/ 622)، فقال بما نصه :-
كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، عَنْ شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة والمهلب وَعَمْرٍو وَسَعِيدٍ وَالنَّضْرِ، عَنِ ابْنِ الرُّفَيْلِ، قَالُوا: ثُمَّ إِنَّ سَعْدًا قَدِمَ زَهْرَةَ إِلَى بَهُرَسِيرَ، فَمَضَى زَهْرَةُ مِنْ كُوثَى فِي الْمُقَدِّمَاتِ حَتَّى ينزل بهرسير، وقد تلقاه شيرزاد بِسَابَاطَ بِالصُّلْحِ وَتَأْدِيَةِ الْجَزَاءِ، فَأَمْضَاهُ إِلَى سَعْدٍ، فَأَقْبَلَ مَعَهُ وَتَبِعَتْهِ الْمُجَنِّبَاتُ، وَخَرَجَ هَاشِمٌ، وَخَرَجَ سَعْدٌ فِي أَثَرِهِ، وَقَدْ فَلَّ زَهْرَةُ كَتِيبَةَ كِسْرَى بُورَانَ حَوْلَ الْمُظْلِمِ، وَانْتَهَى هَاشِمٌ إِلَى مُظْلِمِ سَابَاطَ، وَوَقَفَ لِسَعْدٍ حَتَّى لَحِقَ بِهِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ رُجُوعَ الْمُقَرَّطِ، أَسَدٍ كَانَ لِكِسْرَى قَدْ أَلِفَهُ وَتَخَيَّرَهُ مِنْ أُسُودِ الْمُظْلِمِ، وَكَانَتْ بِهِ كَتَائِبُ كِسْرَى الَّتِي تُدْعَى بُورَانَ، وَكَانُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ: لا يَزُولُ مُلْكُ فَارِسَ مَا عِشْنَا-، فَبَادَرَ الْمُقَرَّطُ النَّاسَ حِينَ انْتَهَى إِلَيْهِمْ سَعْدٌ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ هَاشِمٌ فَقَتَلَهُ، وَسَمَّيَ سَيْفَهُ الْمَتْنَ، فَقَبَّلَ سَعْدٌ رَأْسَ هَاشِمٍ، وَقَبَّلَ هَاشِمٌ قَدَمَ سَعْدٍ"
كما وذكرها ابن كثير في "تاريخه" (7/ 61) فقال ما نصه :-
" قَالُوا: ثُمَّ قَدَّمَ سَعْدٌ زُهْرَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ من كوثى إلى نهر شير فَمَضَى إِلَى الْمُقَدِّمَةِ، وَقَدْ تَلَقَّاهُ شِيرْزَاذُ إِلَى سَابَاطَ بِالصُّلْحِ وَالْجِزْيَةِ، فَبَعَثَهُ إِلَى سَعْدٍ فَأَمْضَاهُ، وَوَصَلَ سَعْدٌ بِالْجُنُودِ إِلَى مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ مظلم ساباط، فوجدوا لك كَتَائِبَ كَثِيرَةً لِكِسْرَى يُسَمُّونَهَا بُورَانَ، وَهُمْ يُقْسِمُونَ كُلَّ يَوْمٍ لَا يَزُولُ مُلْكُ فَارِسَ مَا عِشْنَا، وَمَعَهُمْ أَسَدٌ كَبِيرٌ لِكِسْرَى يُقَالُ لَهُ الْمُقَرَّطُ، قَدْ أَرْصَدُوهُ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ ابْنُ أَخِي سَعْدٍ، وَهُوَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ، فَقَتَلَ الْأَسَدَ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ، وَسُمِّيَ يَوْمَئِذٍ سَيْفُهُ الْمَتِينَ وَقَبَّلَ سَعْدٌ يَوْمَئِذٍ رَأَسَ هَاشِمٍ، وَقَبَّلَ هَاشِمٌ قَدَمَ سَعْدٍ " .
أعرف تاريخك وابطاله وقدواته يامسلم....فامثال هولاء هم قدواتنا!! وليس لآعبي كرة القدم، ولا ابطال الافلام والمسلسلات الساقطة الهادفة لنشر الرذيلة والانحلال وتغيير الطباع!! ولا غيرهم من مشاهير الغناء والفن والمجون والجنون ..ولا مشاهير قراء القران الذين يزينون به اصواتهم وهو لا يتجاوز بمعانيه حناجرهم فلا يصل الى قلوبهم ولا يكيف هوى نفوسهم باحكامه نهيا وامرا..فينافقون ويخشون الناس ويَرهبونهم اشد خشية ورهبة من الله تعالى، ولا غيرهم من مشاهير زمن سيادة وسيطرة التفاهة و السفاهة واهل الهبوط !!
وان شئتم ان تربوا ابناءكم اسودا يا مسلمين !! فاسئلوا عن ذلك اليوم ابطال الافغان وابطال غزة العزة واهل المقاومة في بيت المقدس، نصرهم الله واظهرهم على عدوهم وقهر بهم كل من اسلمهم وخذلهم، وايدهم الله بتثبيته ونصره ونصرته وتمكينه.. واسعد الله اوقاتكم بذكره وطاعته وشكره وحمده
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..