بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالخير والبر والبركة والنصر
مقياس الاغلبية او الاكثرية ...!!!!
من المغالطات التي يقع فيها كثير من الناس قولهم اكثر الناس تقبل او تقول او تفعل!!
فحين تبين لهم بالحجة الشرعية او العقلية خطأ قولهم او فعلهم يتذرعون لك بهذه الحجة الواهية .. و أساس هذه المغالطة هو الاحتكام إلى الناس بدلًا من الاحتكام إلى العقل والشرع ، ومحاولة انتزاع التصديق على فكرة معينة بإثارة مشاعر الحشود وعواطفهم بدلًا من تقديم حجة عقلية صائبة، او دليلا شرعيا صحيحا، و هذه الطريقة أداة من أدوات عمل رجال الدعاية والإعلان، فإذا كان «الجميع يعتقد ذلك» أو «الكل يفعل ذلك»، أو «استطلاعات الرأي تشير إلى ذلك» فلا بد أن يكون ذلك صحيحًا !!!.
غير أن الواقع التاريخي لمسيرة الانسان في الحياة يعلمنا أن أفكار الأغلبية واعتقاداتهم وبالتالي اعمالهم وسلوكياتهم كثيرًا ما تبين خطؤها الذريع ، وبطلانها التام، والقران الكريم شاهد على ذلك، فما ورد ذكر الاكثرية او الاغلبية في القران الا فو موضع الذم .. ويالتالي فأن قبول الحشود من البشر لقضية معينة على أنها حق لا يقدم ضمانًا عقليًّا بأنها كذلك حتى يستقيم فعل الاكثرية او معتقدهم او فكرهم مع احكام القران وشريعته .
ذلك أن اتساع نطاق الاعتقاد بقضية ما هو أمر غير ذي صلة بصدق القضية ذاتها أو كذبها ، وصوابها ام خطأها، إنما يتحدد ذلك بالموازين الشرعية المعتبرة شرعا . و التي يمكن أن تستمد منها النتائج بطريقة عقلية شرعية،..
ويعود رواج هذه المغالطة إلى ميل الجماعات البشرية إلى أن تسلك مسلك القطيع فتتجمع معًا حول المريح والمألوف والسائد. فيعتبرونه حجة لقياس الاعمال والافكار والمعتقدات والاقوال ...
ففي القرآن الكريم آيات تصف أحوال أكثر الناس بوصف قبيح وتذم الكثرة؛ كقوله سبحانه: {فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين} (الروم:42)، وقوله عز وجل: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (الأعراف:187)، وقوله تعالى: {ولكن أكثر الناس لا يشكرون} (البقرة:243)، وقوله عز من قائل: {فأبى أكثر الناس إلا كفورا} (الفرقان:50) وقوله تعالى ذكره: ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ( 116 ) الانعام) .......
،، فليست الاكثرية دوما على حق !! وخذ دليلا من واقعنا اليوم ، فاكثر الناس اليوم يخذل اخوانهم واهلهم في بيت المقدس وغزة ،،، فهل فعل الاكثرية هذا جعل الامر القبيح حسنا مباحا!!!
و كذلك قد عاب الله عز وجل على الكفار اتباعهم للمالوف وتقليدهم الاعمى لما توارثوه ممن سبق فقالوا للأنبياء: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف:23]..
ذلك ان التقليد الاعمى انما هو الغاء لدور العقل الذي كرم به البشر، والغاء لمقاييس الشرع التي انعم الله تعالى بها على البشرية ، لهذا ترى هؤلاء المقلدين كثيرا ما يجعلون أنفسهم حجر عثرة في سبيل إرشاد الرسل وإصلاح المصلحين، ويشكلون أعباء على الإنسانية، وعلى الأرض التي بطنها خير لهم من ظهرها، وقد قال القرآن في شأن اؤلئك المقلدين: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها أنا وجدنا آباءنا على أمة وأنا على آثارهم مقتدون).
وهذا لايعني بالضرورة الغاء الموروث وثقافة الماضي .. بل لا بد من التمحيص والمناقشة والحوار بالتي هي احسن ليتوصل الناس الى نتيجة حقة يجعلها الكتاب المنزل بالحق حقا .. فنتبع احسن الفكر والقول والعمل واصوبه ، متخذين من القران مقياسا وواضعين نصب اعيننا حساب اليوم الاخر ،قال تعالى :-{إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً وأَنّ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [سورة الإسراء: 9، 10].
وقال تعالى في سورة الزمر :- {فَبَشِّرْ عِبَادِ . الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: 17-18]).
جعلنا الله واياكم من عباده الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالخير والبر والبركة والنصر
مقياس الاغلبية او الاكثرية ...!!!!
من المغالطات التي يقع فيها كثير من الناس قولهم اكثر الناس تقبل او تقول او تفعل!!
فحين تبين لهم بالحجة الشرعية او العقلية خطأ قولهم او فعلهم يتذرعون لك بهذه الحجة الواهية .. و أساس هذه المغالطة هو الاحتكام إلى الناس بدلًا من الاحتكام إلى العقل والشرع ، ومحاولة انتزاع التصديق على فكرة معينة بإثارة مشاعر الحشود وعواطفهم بدلًا من تقديم حجة عقلية صائبة، او دليلا شرعيا صحيحا، و هذه الطريقة أداة من أدوات عمل رجال الدعاية والإعلان، فإذا كان «الجميع يعتقد ذلك» أو «الكل يفعل ذلك»، أو «استطلاعات الرأي تشير إلى ذلك» فلا بد أن يكون ذلك صحيحًا !!!.
غير أن الواقع التاريخي لمسيرة الانسان في الحياة يعلمنا أن أفكار الأغلبية واعتقاداتهم وبالتالي اعمالهم وسلوكياتهم كثيرًا ما تبين خطؤها الذريع ، وبطلانها التام، والقران الكريم شاهد على ذلك، فما ورد ذكر الاكثرية او الاغلبية في القران الا فو موضع الذم .. ويالتالي فأن قبول الحشود من البشر لقضية معينة على أنها حق لا يقدم ضمانًا عقليًّا بأنها كذلك حتى يستقيم فعل الاكثرية او معتقدهم او فكرهم مع احكام القران وشريعته .
ذلك أن اتساع نطاق الاعتقاد بقضية ما هو أمر غير ذي صلة بصدق القضية ذاتها أو كذبها ، وصوابها ام خطأها، إنما يتحدد ذلك بالموازين الشرعية المعتبرة شرعا . و التي يمكن أن تستمد منها النتائج بطريقة عقلية شرعية،..
ويعود رواج هذه المغالطة إلى ميل الجماعات البشرية إلى أن تسلك مسلك القطيع فتتجمع معًا حول المريح والمألوف والسائد. فيعتبرونه حجة لقياس الاعمال والافكار والمعتقدات والاقوال ...
ففي القرآن الكريم آيات تصف أحوال أكثر الناس بوصف قبيح وتذم الكثرة؛ كقوله سبحانه: {فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين} (الروم:42)، وقوله عز وجل: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (الأعراف:187)، وقوله تعالى: {ولكن أكثر الناس لا يشكرون} (البقرة:243)، وقوله عز من قائل: {فأبى أكثر الناس إلا كفورا} (الفرقان:50) وقوله تعالى ذكره: ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ( 116 ) الانعام) .......
،، فليست الاكثرية دوما على حق !! وخذ دليلا من واقعنا اليوم ، فاكثر الناس اليوم يخذل اخوانهم واهلهم في بيت المقدس وغزة ،،، فهل فعل الاكثرية هذا جعل الامر القبيح حسنا مباحا!!!
و كذلك قد عاب الله عز وجل على الكفار اتباعهم للمالوف وتقليدهم الاعمى لما توارثوه ممن سبق فقالوا للأنبياء: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف:23]..
ذلك ان التقليد الاعمى انما هو الغاء لدور العقل الذي كرم به البشر، والغاء لمقاييس الشرع التي انعم الله تعالى بها على البشرية ، لهذا ترى هؤلاء المقلدين كثيرا ما يجعلون أنفسهم حجر عثرة في سبيل إرشاد الرسل وإصلاح المصلحين، ويشكلون أعباء على الإنسانية، وعلى الأرض التي بطنها خير لهم من ظهرها، وقد قال القرآن في شأن اؤلئك المقلدين: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها أنا وجدنا آباءنا على أمة وأنا على آثارهم مقتدون).
وهذا لايعني بالضرورة الغاء الموروث وثقافة الماضي .. بل لا بد من التمحيص والمناقشة والحوار بالتي هي احسن ليتوصل الناس الى نتيجة حقة يجعلها الكتاب المنزل بالحق حقا .. فنتبع احسن الفكر والقول والعمل واصوبه ، متخذين من القران مقياسا وواضعين نصب اعيننا حساب اليوم الاخر ،قال تعالى :-{إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً وأَنّ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [سورة الإسراء: 9، 10].
وقال تعالى في سورة الزمر :- {فَبَشِّرْ عِبَادِ . الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: 17-18]).
جعلنا الله واياكم من عباده الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..