بسم الله الرحمن الرحيم
حديث المساء مع اعلام الاسلام الاوائل !!
هل تعرف الصحابي الجليل ﴿ أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه ﴾؟؟!!
هو زيد بن سهل بن الاسود بن حرام بن عمرو بن زيد بن سهل بن الاسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار .. اخوال رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ..
وأمه هي عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ..
وكان لابي طلحة من الولد عبد الله وابو عمير و أمهما أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن النجار ، وهي أم أنس بن مالك رضي الله عنه ..
وفي قصة خطبتها وزواجه منها جاء عن ثابت ، عن أنس ، قال / خطب أبو طلحة أم سليم ؟ فقالت / أما إني فيك لراغبة ، وما مثلك يرد ، ولكنك كافر ، فإن تسلم فذلك مهري ، لا أسألك غيره ، فأسلم ، وتزوجها ..
قال ثابت / فما سمعنا بمهر كان قط أكرم من مهر أم سليم / الإسلام ..
وكان ابو طلحة يقول:
انا أبو طلحة واسمي زيد ** وكل يومي في سلاحي صيد.
وشهد ابو طلحة العقبة مع السبعين من الانصار، وآخى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بينه وبين الارقم بن ابي الارقم ..صاحب دار الدعوة الاسلامية بمكة المكرمة المشهورة ... وشهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عن أنس بن مالك ، قال / قال أبو طلحة / كنت ممن أنزل عليه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا ..
عن جابر ، أو عن أنس بن مالك ، قال / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل ..
قال محمد بن عمر / وكان أبو طلحة رضي الله عنه صيتا - اي جهوري الصوت-، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين / من قتل قتيلا فله سلبه ، فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا فأخذ أسلابهم ..
وعنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم في حجته لما حلق بدأ بشقه الأيمن ، قال هكذا ، فوزعه بين الناس فأصابهم الشعرة والشعرتان وأقل من ذلك وأكثر ، ثم قال بشقه الآخر هكذا ، فقال/ أين أبو طلحة ؟، قال/ فدفعه إليه ..
وعنه ايضا ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي طلحة فرأى ابنا له يكنى أبا عمير حزينا ، قال / وكان إذا رآه مازحه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال / فقال / ما لي أرى أبا عمير حزينا ؟ قالوا / مات يا رسول الله نغره-عصفوره- الذي كان يلعب به ، قال / فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول / أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ .
وعنه /أن أبا طلحة كان يكثر الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما أفطر بعده إلا في مرض أو في سفر حتى لقي الله ..
وكان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترس به ، وكان راميا ، فكان إذا ما رفع رأسه ينظر أين وقع سهمه ، فيرفع أبو طلحة رأسه ويقول / هكذا بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لا يصيبك سهم ، نحري دون نحرك.
وكان أبو طلحة يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول / إني جلد يا رسول الله ، فوجهني في حوائجك ، ومرني بما شئت ..
عن عمرو بن سعيد ، عن أبي طلحة ، قال / كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ..
قال محمد بن عمر / وكان أبو طلحة رجلا آدم ، مربوعا ، لا يغير شيبه ، ومات بالمدينة سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وهو يومئذ ابن سبعين سنة ، وأهل البصرة يروون أنه ركب البحر فمات فيه فدفنوه في جزيرة ..
عن أنس بن مالك ، أن أبا طلحة قرأ هذه الآية / انفروا خفافا وثقالا، فقال / أرى ربي يستنفرنا شيوخنا وشباننا ، جهزوني أي بني ، جهزوني ..
قال بنوه / قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ونحن نغزو عنك ، فقال / جهزوني ، فركب البحر فمات ، فلم يجدوا له جزيرة إلا بعد سبعة أيام فدفنوه فيها ولم يتغير .. فاكرمه الله تعالى ونال رضي الله عنه كرامة الشهيدين في سبيل الله عز وجل ..
قال محمد بن عمر ، وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري / ولأبي طلحة عقب بالمدينة ، والبصرة ..
امراجع -الطبقات لابن سعد [ج٣ / ص٥٠٤ ـ ص٥٠٧ ] ـ السير للشيباني [ج٢ / ص٢٧ ـ ص٣٤ ] ـ الاصابة لابن حجر العسقلاني[ج٢ /ص ٦٠٧، ص ٦٠٨].
____________________________
ملاحظات وفوائد من القصة :-
1-اسلم وكان اسلامه مهر زوجته!!! فما اعظم نساء الاسلام وما اعظم تلك المرأة التي جعلت من خطبتها دعوة لله تعالى لرجل فاضل معدود في رجال قومه ..
3- ناب عن عشيرته في بيعة العقبة
4- شارك في المواقع مع النبي صلى الله عليه وسلم في المشاهد كلها وجعل نحره دون نحر النبي في احد يتلقى عنه سهام العدو بجسده ..
5-واستمر في الجهادفي سبيل الله فترة الخلفاء الراشدين وما فتر عنه وهو شيبة مسن هرم ..
6- طلب من ابناءه حمله في السفن المتوجهة لاعادة فتح قبرص في عهد معاوية بن ابي سفيان واستشهد وهو في البحر .. وقد روى أبو داود ، بإسناده عن أم حرام ، عن { النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : المائد في البحر ، الذي يصيبه القيء ، له أجر شهيد ، والغرق له أجر شهيدين . } وروى ابن ماجه بسنده ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { : شهيد البحر مثل شهيدي البر ، والمائد في البحر ، كالمتشحط في دمه في البر ، وما بين الموجتين ، كقاطع الدنيا في طاعة الله ، وإن الله وَكَلَ ملك الموت بقبض الأرواح ، إلا شهيد البحر ، فإنه يتولى قبض أرواحهم ، ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين ، ويغفر لشهيد البحر الذنوب والدين }.
فهنيئا لهم شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهنيئا لمن حاول اليوم ان يكون صحابيا او صحابية فيتخلق باخلاقهم ويحمل فكرهم ويقتدي بهم فهو بلا شك من الصحابة اللاحقون الذين قال الله تعالى فيهم قرانا يُتلى فلا تيأسوا ولا تقنطوا ولا تُحبطوا يا اهل الاسلام ودعاته والمجاهدين لرفع رايته ..
قال الله تعالى :- {{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:١٠٠]، وانتبه فالله عز وجل لم يذكر شرط الإحسان في عمل الصحابة، وإنما شرط الإحسان في التابعين لهم، فقال: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:١٠٠]؛ لأن الصحابة كلهم قد عملوا بإحسان، وهذا معلوم ضمناً من حال الصحابة وسيرتهم ومسيرتهم ... جعلنا الله واياكم ممن يتبعهم باحسان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حديث المساء مع اعلام الاسلام الاوائل !!
هل تعرف الصحابي الجليل ﴿ أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه ﴾؟؟!!
هو زيد بن سهل بن الاسود بن حرام بن عمرو بن زيد بن سهل بن الاسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار .. اخوال رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ..
وأمه هي عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ..
وكان لابي طلحة من الولد عبد الله وابو عمير و أمهما أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن النجار ، وهي أم أنس بن مالك رضي الله عنه ..
وفي قصة خطبتها وزواجه منها جاء عن ثابت ، عن أنس ، قال / خطب أبو طلحة أم سليم ؟ فقالت / أما إني فيك لراغبة ، وما مثلك يرد ، ولكنك كافر ، فإن تسلم فذلك مهري ، لا أسألك غيره ، فأسلم ، وتزوجها ..
قال ثابت / فما سمعنا بمهر كان قط أكرم من مهر أم سليم / الإسلام ..
وكان ابو طلحة يقول:
انا أبو طلحة واسمي زيد ** وكل يومي في سلاحي صيد.
وشهد ابو طلحة العقبة مع السبعين من الانصار، وآخى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بينه وبين الارقم بن ابي الارقم ..صاحب دار الدعوة الاسلامية بمكة المكرمة المشهورة ... وشهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عن أنس بن مالك ، قال / قال أبو طلحة / كنت ممن أنزل عليه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا ..
عن جابر ، أو عن أنس بن مالك ، قال / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل ..
قال محمد بن عمر / وكان أبو طلحة رضي الله عنه صيتا - اي جهوري الصوت-، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين / من قتل قتيلا فله سلبه ، فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا فأخذ أسلابهم ..
وعنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم في حجته لما حلق بدأ بشقه الأيمن ، قال هكذا ، فوزعه بين الناس فأصابهم الشعرة والشعرتان وأقل من ذلك وأكثر ، ثم قال بشقه الآخر هكذا ، فقال/ أين أبو طلحة ؟، قال/ فدفعه إليه ..
وعنه ايضا ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي طلحة فرأى ابنا له يكنى أبا عمير حزينا ، قال / وكان إذا رآه مازحه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال / فقال / ما لي أرى أبا عمير حزينا ؟ قالوا / مات يا رسول الله نغره-عصفوره- الذي كان يلعب به ، قال / فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول / أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ .
وعنه /أن أبا طلحة كان يكثر الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما أفطر بعده إلا في مرض أو في سفر حتى لقي الله ..
وكان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترس به ، وكان راميا ، فكان إذا ما رفع رأسه ينظر أين وقع سهمه ، فيرفع أبو طلحة رأسه ويقول / هكذا بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لا يصيبك سهم ، نحري دون نحرك.
وكان أبو طلحة يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول / إني جلد يا رسول الله ، فوجهني في حوائجك ، ومرني بما شئت ..
عن عمرو بن سعيد ، عن أبي طلحة ، قال / كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ..
قال محمد بن عمر / وكان أبو طلحة رجلا آدم ، مربوعا ، لا يغير شيبه ، ومات بالمدينة سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وهو يومئذ ابن سبعين سنة ، وأهل البصرة يروون أنه ركب البحر فمات فيه فدفنوه في جزيرة ..
عن أنس بن مالك ، أن أبا طلحة قرأ هذه الآية / انفروا خفافا وثقالا، فقال / أرى ربي يستنفرنا شيوخنا وشباننا ، جهزوني أي بني ، جهزوني ..
قال بنوه / قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ونحن نغزو عنك ، فقال / جهزوني ، فركب البحر فمات ، فلم يجدوا له جزيرة إلا بعد سبعة أيام فدفنوه فيها ولم يتغير .. فاكرمه الله تعالى ونال رضي الله عنه كرامة الشهيدين في سبيل الله عز وجل ..
قال محمد بن عمر ، وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري / ولأبي طلحة عقب بالمدينة ، والبصرة ..
امراجع -الطبقات لابن سعد [ج٣ / ص٥٠٤ ـ ص٥٠٧ ] ـ السير للشيباني [ج٢ / ص٢٧ ـ ص٣٤ ] ـ الاصابة لابن حجر العسقلاني[ج٢ /ص ٦٠٧، ص ٦٠٨].
____________________________
ملاحظات وفوائد من القصة :-
1-اسلم وكان اسلامه مهر زوجته!!! فما اعظم نساء الاسلام وما اعظم تلك المرأة التي جعلت من خطبتها دعوة لله تعالى لرجل فاضل معدود في رجال قومه ..
3- ناب عن عشيرته في بيعة العقبة
4- شارك في المواقع مع النبي صلى الله عليه وسلم في المشاهد كلها وجعل نحره دون نحر النبي في احد يتلقى عنه سهام العدو بجسده ..
5-واستمر في الجهادفي سبيل الله فترة الخلفاء الراشدين وما فتر عنه وهو شيبة مسن هرم ..
6- طلب من ابناءه حمله في السفن المتوجهة لاعادة فتح قبرص في عهد معاوية بن ابي سفيان واستشهد وهو في البحر .. وقد روى أبو داود ، بإسناده عن أم حرام ، عن { النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : المائد في البحر ، الذي يصيبه القيء ، له أجر شهيد ، والغرق له أجر شهيدين . } وروى ابن ماجه بسنده ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { : شهيد البحر مثل شهيدي البر ، والمائد في البحر ، كالمتشحط في دمه في البر ، وما بين الموجتين ، كقاطع الدنيا في طاعة الله ، وإن الله وَكَلَ ملك الموت بقبض الأرواح ، إلا شهيد البحر ، فإنه يتولى قبض أرواحهم ، ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين ، ويغفر لشهيد البحر الذنوب والدين }.
فهنيئا لهم شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهنيئا لمن حاول اليوم ان يكون صحابيا او صحابية فيتخلق باخلاقهم ويحمل فكرهم ويقتدي بهم فهو بلا شك من الصحابة اللاحقون الذين قال الله تعالى فيهم قرانا يُتلى فلا تيأسوا ولا تقنطوا ولا تُحبطوا يا اهل الاسلام ودعاته والمجاهدين لرفع رايته ..
قال الله تعالى :- {{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:١٠٠]، وانتبه فالله عز وجل لم يذكر شرط الإحسان في عمل الصحابة، وإنما شرط الإحسان في التابعين لهم، فقال: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:١٠٠]؛ لأن الصحابة كلهم قد عملوا بإحسان، وهذا معلوم ضمناً من حال الصحابة وسيرتهم ومسيرتهم ... جعلنا الله واياكم ممن يتبعهم باحسان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..