بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالعز والنصر والنصرة والتمكين
حكم صلاة الجمعة والجماعة لمن يُمطرون بالرصاص والقذائف التي تدمر الحجر وتُقطع اشلاء البشر؟؟
كنت قد كتبت بشكل موسع في هذا الامر على ما اذكر قبل اسبوعين او ثلاثة بعد حادثة مجزرة الساجدين في الفجر في غزة العزة..
وتأكيدا لما سبق وبيانا للسائل الذي طلب مني بيان حكم ذلك فأقول وبالله التوفيق ومنه الهداية :-
ان صلاة الجمعة لا شك في وجوبها ويحرم وقتها البيع والشراء ويتوجب الذهاب الى المسجد حين سماع نداءهالقوله تعالى:-{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)الجمعة} ..
والخلاف في حكم صلاة الجماعة في المسجد للصلوات الخمس في الايام العادية ؛ والعلماء في ذلك بين موجب وبين مفضل لها ..
وصلاة الجماعة مع احتمال صحة وجوب أدائها في المساجد ، الا إنها تسقط في أحوال ذكرها أهل العلم ، ومن تلك الأحوال : نزول المطر الذي يبل الثياب ، لقول الله تعالى : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) الحج/78 ، وقوله تعالى : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) البقرة/185 . فما بالكم بالرصاص والقذائف التي تسقط فتمزق الاشلاء وتفتك بالاحياء؟؟!
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (ص1/366ج) : -" وَيُعْذَرُ فِي تَرْكِ الجمعة والجماعة بِالْمَطَرِ الَّذِي يَبُلُّ الثِّيَابَ , وَالْوَحْلِ الَّذِي يَتَأَذَّى بِهِ فِي نَفْسِهِ وَثِيَابِهِ ; قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ : إذَا قُلْت : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَلَا تَقُلْ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، وَقُلْ : صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ . قَالَ : فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ , فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَلِكَ ؟ لَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي (يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ) , إنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ , وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُخْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ " انتهى .
وعن صلاة المجاهدين الملتحمين مع العدو في القتال :- قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (ج2/ ص309) :-
" إذَا اشْتَدَّ الْخَوْفُ ، وَالْتَحَمَ الْقِتَالُ ، فَلَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا كَيْفَمَا أَمْكَنَهُمْ ؛ رِجَالًا وَرُكْبَانًا ، إلَى الْقِبْلَةِ إنْ أَمْكَنَهُمْ ، وَإِلَى غَيْرِهَا إنْ لَمْ يُمْكِنْهُمْ ، يُومِئُونَ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ عَلَى قَدْرِ الطَّاقَةِ ، وَيَجْعَلُونَ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنْ الرُّكُوعِ ، وَيَتَقَدَّمُونَ وَيَتَأَخَّرُونَ ، وَيَضْرِبُونَ وَيَطْعَنُونَ ، وَيَكُرُّونَ وَيَفِرُّونَ ، وَلَا يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا... وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ " انتهى .
واليوم المقاتل وغير المقاتل من اهل البلاد التي يُمطرُ اهلها بالصواريخ والقذائف من البر والسماء والبحر فحكمهم سواء والكل منهم حكمه حكم الملتحم مع العدو وتجري عليهم احكامه،، وحتى لو لم يقدروا على الصلاة في وقتها قضوها في اي وقت يتيسر لهم فيه فقد جاء في من فاتته صلاة فأكثر بسبب انشغاله بالجهاد ، ولم يستطع أن يصليها حتى فات وقتها فإنه يصليها بعد الوقت ، عند تمكنه من ذلك .قال الامام البخاري رحمه الله في "صحيحه" (2/ 15) :- " قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : " إِنْ كَانَ تَهَيَّأَ الفَتْحُ وَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الصَّلاَةِ : صَلَّوْا إِيمَاءً ، كُلُّ امْرِئٍ لِنَفْسِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الإِيمَاءِ : أَخَّرُوا الصَّلاَةَ حَتَّى يَنْكَشِفَ القِتَالُ ، أَوْ يَأْمَنُوا ، فَيُصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا : صَلَّوْا رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا لاَ يُجْزِئُهُمُ التَّكْبِيرُ، وَيُؤَخِّرُوهَا حَتَّى يَأْمَنُوا " وَبِهِ قَالَ مَكْحُولٌ ، وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: " حَضَرْتُ عِنْدَ مُنَاهَضَةِ حِصْنِ تُسْتَرَ عِنْدَ إِضَاءَةِ الفَجْرِ، وَاشْتَدَّ اشْتِعَالُ القِتَالِ ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الصَّلاَةِ ، فَلَمْ نُصَلِّ إِلَّا بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ، فَصَلَّيْنَاهَا وَنَحْنُ مَعَ أَبِي مُوسَى فَفُتِحَ لَنَا، وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : وَمَا يَسُرُّنِي بِتِلْكَ الصَّلاَةِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " .... .وكما يقولون اهل مكة ادرى بشعابها ،،، وهم اعانهم الله تعالى بلا شك ادرى باحوالهم ؛ ومن رحمة الله تعالى بعباده ان جعل لكل حال احكامه ورخصه المسهلة لاداء عبادته، والله تعالى اعز وارحم و اعلم .
ونقول لاهلنا واخواننا المرابطين والمجاهدين ثبتكم الله ونصركم الله وايدكم ربي بنصره ونصرته فليس لكم نصير سواه .. ونعم المولى ونعم النصير..
اللهم تقطعت الاسباب الا سببك .. اللهم انقطعت الحبال الا حبلك.. اللهم انت لها ولا غيرك،، ونعم المولى و النصير ونعم الوكيل اجعل ابناء امتنا ومجاهدينا ومرابطينا في حماك الذي لا يُضام ...
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالعز والنصر والنصرة والتمكين
حكم صلاة الجمعة والجماعة لمن يُمطرون بالرصاص والقذائف التي تدمر الحجر وتُقطع اشلاء البشر؟؟
كنت قد كتبت بشكل موسع في هذا الامر على ما اذكر قبل اسبوعين او ثلاثة بعد حادثة مجزرة الساجدين في الفجر في غزة العزة..
وتأكيدا لما سبق وبيانا للسائل الذي طلب مني بيان حكم ذلك فأقول وبالله التوفيق ومنه الهداية :-
ان صلاة الجمعة لا شك في وجوبها ويحرم وقتها البيع والشراء ويتوجب الذهاب الى المسجد حين سماع نداءهالقوله تعالى:-{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)الجمعة} ..
والخلاف في حكم صلاة الجماعة في المسجد للصلوات الخمس في الايام العادية ؛ والعلماء في ذلك بين موجب وبين مفضل لها ..
وصلاة الجماعة مع احتمال صحة وجوب أدائها في المساجد ، الا إنها تسقط في أحوال ذكرها أهل العلم ، ومن تلك الأحوال : نزول المطر الذي يبل الثياب ، لقول الله تعالى : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) الحج/78 ، وقوله تعالى : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) البقرة/185 . فما بالكم بالرصاص والقذائف التي تسقط فتمزق الاشلاء وتفتك بالاحياء؟؟!
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (ص1/366ج) : -" وَيُعْذَرُ فِي تَرْكِ الجمعة والجماعة بِالْمَطَرِ الَّذِي يَبُلُّ الثِّيَابَ , وَالْوَحْلِ الَّذِي يَتَأَذَّى بِهِ فِي نَفْسِهِ وَثِيَابِهِ ; قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ : إذَا قُلْت : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَلَا تَقُلْ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، وَقُلْ : صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ . قَالَ : فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ , فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَلِكَ ؟ لَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي (يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ) , إنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ , وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُخْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ " انتهى .
وعن صلاة المجاهدين الملتحمين مع العدو في القتال :- قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (ج2/ ص309) :-
" إذَا اشْتَدَّ الْخَوْفُ ، وَالْتَحَمَ الْقِتَالُ ، فَلَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا كَيْفَمَا أَمْكَنَهُمْ ؛ رِجَالًا وَرُكْبَانًا ، إلَى الْقِبْلَةِ إنْ أَمْكَنَهُمْ ، وَإِلَى غَيْرِهَا إنْ لَمْ يُمْكِنْهُمْ ، يُومِئُونَ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ عَلَى قَدْرِ الطَّاقَةِ ، وَيَجْعَلُونَ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنْ الرُّكُوعِ ، وَيَتَقَدَّمُونَ وَيَتَأَخَّرُونَ ، وَيَضْرِبُونَ وَيَطْعَنُونَ ، وَيَكُرُّونَ وَيَفِرُّونَ ، وَلَا يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا... وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ " انتهى .
واليوم المقاتل وغير المقاتل من اهل البلاد التي يُمطرُ اهلها بالصواريخ والقذائف من البر والسماء والبحر فحكمهم سواء والكل منهم حكمه حكم الملتحم مع العدو وتجري عليهم احكامه،، وحتى لو لم يقدروا على الصلاة في وقتها قضوها في اي وقت يتيسر لهم فيه فقد جاء في من فاتته صلاة فأكثر بسبب انشغاله بالجهاد ، ولم يستطع أن يصليها حتى فات وقتها فإنه يصليها بعد الوقت ، عند تمكنه من ذلك .قال الامام البخاري رحمه الله في "صحيحه" (2/ 15) :- " قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : " إِنْ كَانَ تَهَيَّأَ الفَتْحُ وَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الصَّلاَةِ : صَلَّوْا إِيمَاءً ، كُلُّ امْرِئٍ لِنَفْسِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الإِيمَاءِ : أَخَّرُوا الصَّلاَةَ حَتَّى يَنْكَشِفَ القِتَالُ ، أَوْ يَأْمَنُوا ، فَيُصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا : صَلَّوْا رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا لاَ يُجْزِئُهُمُ التَّكْبِيرُ، وَيُؤَخِّرُوهَا حَتَّى يَأْمَنُوا " وَبِهِ قَالَ مَكْحُولٌ ، وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: " حَضَرْتُ عِنْدَ مُنَاهَضَةِ حِصْنِ تُسْتَرَ عِنْدَ إِضَاءَةِ الفَجْرِ، وَاشْتَدَّ اشْتِعَالُ القِتَالِ ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الصَّلاَةِ ، فَلَمْ نُصَلِّ إِلَّا بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ، فَصَلَّيْنَاهَا وَنَحْنُ مَعَ أَبِي مُوسَى فَفُتِحَ لَنَا، وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : وَمَا يَسُرُّنِي بِتِلْكَ الصَّلاَةِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " .... .وكما يقولون اهل مكة ادرى بشعابها ،،، وهم اعانهم الله تعالى بلا شك ادرى باحوالهم ؛ ومن رحمة الله تعالى بعباده ان جعل لكل حال احكامه ورخصه المسهلة لاداء عبادته، والله تعالى اعز وارحم و اعلم .
ونقول لاهلنا واخواننا المرابطين والمجاهدين ثبتكم الله ونصركم الله وايدكم ربي بنصره ونصرته فليس لكم نصير سواه .. ونعم المولى ونعم النصير..
اللهم تقطعت الاسباب الا سببك .. اللهم انقطعت الحبال الا حبلك.. اللهم انت لها ولا غيرك،، ونعم المولى و النصير ونعم الوكيل اجعل ابناء امتنا ومجاهدينا ومرابطينا في حماك الذي لا يُضام ...