بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر ونصرة ونصر عزيز وتمكين
﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ الله ﴾ [الفتح: 15]
المنافقون سعوا في الماضي ويسعون في الحاضر لتبديل كلام الله تعالى..
وضرب مفاهيمه وقيمه والتشكيك بصدقه ومصداقيته .. وابغض ما يكون عندهم هو السعي لوحدة الامة؛ لانهم لا مكان ولا وجود ولا كيان لهم في ظل الوحدة والتماسك والتآلف والتآخي ..
فلا شيء أضر على وحدة الأمة واجتماعها من النفاق والمنافقين؛ فهم من يصدعون الصف، ويفرقون الكلمة، ويبددون الجمع، ويُغيرون على الدين والأخلاق لتبديلهما بشتى الطرق والوسائل، ولا يتورعون عن أي وسيلة مهما كانت قذرة لتحقيق مآربهم؛ فهم أهل غدر وخيانة وكذب وافتراء وبغي وفجور، وما يتخلقون به من الصفات القذرة يعدونه فطنة وكياسة مهارة سياسة وذكاء وخداعا للخصم. انهم يفعلون ما يفعلون لتحقيق احد امرين او كليهما معا؛الاول تحقيق الوجود الكياني الذي يرون انه منعدم مع وجود كيان الايمان وقوته ووحدته ؛ وثانيا لانهم يتقربون لمن يظنون انهم يمدونهم بالنصرة والعزة ويظنظنهم يصنعون لهم التمكين والتثبيت من قوى الشر والطغيان..
فيذكر لنا القران و التاريخ قصة تحالف ابي عامر الراهب مع هرقل بيزنطا للتجسس ورصد تحركات المسلمين بدافع البغض للمسلمين والطمع في نصرته واتباعه فاخزاهم الله وكشف امرهم ومسجد ضرارهم الذي اتخذوه مركزا للتجسس!!! ،، وكذلك يكشف لنا القران ويحدثنا عن منهجية النفاق التي قادها عبدالله بن ابي سلول وجماعته من اهل النفاق بولائهم لاعداء الله من يهود وكفار ومشركين ؛ ويريدون تبديل كلام الله تعالى ومخالفة مراده تعالى الشرعي في مسألة الولائ والبراء؛ بصرف العداء للمؤمنين، والولاء للكافرين، ومظاهرة أهل الباطل على أهل الحق، بأعذار واهية، وتعليلات باهتة سمجة، لن تغني عن أصحابها من الله تعالى شيئا، حالهم كحال من قبلهم حين قالوا ﴿ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾ [المائدة: 52.
وقد بين الله تعالى ان لا عزة في موالاة واتباع الكفار ومناهجهم ولا في مجرد طلب رضاهم بالركون اليهم ، بل العزة للعزيز واهبها سبحانه هو لمن يشاء من عباده المستقيمين على نهجه وطاعته :- (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴿١٣٩ النساء﴾
(وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦٥ يونس﴾
(مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَـٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴿١٠ فاطر﴾.. (يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨ المنافقون﴾.
والمنافقون كانوا ولا زالوا عبر التاريخ ومسيرة الايام لهم مؤساستهم وتنظيماتهم التي من خلالها يسعون لتدمير الاسلام من داخله؛ومحاربته بمحاولات سحق الإسلام الحق، وإخراجه من قلوب الناس، والتشكيك في ثوابته ومعتقداته،وتنفير الناس منه، بتبديل وتشويه افكاره ومفاهيمه والخلط بينها وبين الباطل من الفكر والعوائد والتأثرات التي ما كانت الا بسبب الغفلة عما كانوا يغرسون،، واليوم يجنون حصاده!! و سعيهم الدؤب للقضاء على المتمسكين به وبدعوته بكل الوسائل والطرق، وبناء التحالفات مع الآخرين والمؤسسات لتحقيق ذلك، ولم يفلح احد منهم لا ماضيا ولا حاضرا ولن يفلح مستقبلا في محاولاتهم القضاء على الإسلام ؛ لأن كلام الله تعالى القدري أن الإسلام سيبقى إلى آخر الزمان مهما كاد به الكائدون، ومكر به الماكرون، وتربص به المنافقون، ولا يكون إلا ما يريد الله تعالى. فهو سبحانه القائل وقوله الحق ولكن المنافقون لا يعلمون والكافرون لا يعقلون:- ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)الصف).
وهو سبحانه القائل :- (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)النور).
اللهم انت مولانا العزيز القوي المتين ونعم المولى و النصير ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر ونصرة ونصر عزيز وتمكين
﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ الله ﴾ [الفتح: 15]
المنافقون سعوا في الماضي ويسعون في الحاضر لتبديل كلام الله تعالى..
وضرب مفاهيمه وقيمه والتشكيك بصدقه ومصداقيته .. وابغض ما يكون عندهم هو السعي لوحدة الامة؛ لانهم لا مكان ولا وجود ولا كيان لهم في ظل الوحدة والتماسك والتآلف والتآخي ..
فلا شيء أضر على وحدة الأمة واجتماعها من النفاق والمنافقين؛ فهم من يصدعون الصف، ويفرقون الكلمة، ويبددون الجمع، ويُغيرون على الدين والأخلاق لتبديلهما بشتى الطرق والوسائل، ولا يتورعون عن أي وسيلة مهما كانت قذرة لتحقيق مآربهم؛ فهم أهل غدر وخيانة وكذب وافتراء وبغي وفجور، وما يتخلقون به من الصفات القذرة يعدونه فطنة وكياسة مهارة سياسة وذكاء وخداعا للخصم. انهم يفعلون ما يفعلون لتحقيق احد امرين او كليهما معا؛الاول تحقيق الوجود الكياني الذي يرون انه منعدم مع وجود كيان الايمان وقوته ووحدته ؛ وثانيا لانهم يتقربون لمن يظنون انهم يمدونهم بالنصرة والعزة ويظنظنهم يصنعون لهم التمكين والتثبيت من قوى الشر والطغيان..
فيذكر لنا القران و التاريخ قصة تحالف ابي عامر الراهب مع هرقل بيزنطا للتجسس ورصد تحركات المسلمين بدافع البغض للمسلمين والطمع في نصرته واتباعه فاخزاهم الله وكشف امرهم ومسجد ضرارهم الذي اتخذوه مركزا للتجسس!!! ،، وكذلك يكشف لنا القران ويحدثنا عن منهجية النفاق التي قادها عبدالله بن ابي سلول وجماعته من اهل النفاق بولائهم لاعداء الله من يهود وكفار ومشركين ؛ ويريدون تبديل كلام الله تعالى ومخالفة مراده تعالى الشرعي في مسألة الولائ والبراء؛ بصرف العداء للمؤمنين، والولاء للكافرين، ومظاهرة أهل الباطل على أهل الحق، بأعذار واهية، وتعليلات باهتة سمجة، لن تغني عن أصحابها من الله تعالى شيئا، حالهم كحال من قبلهم حين قالوا ﴿ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾ [المائدة: 52.
وقد بين الله تعالى ان لا عزة في موالاة واتباع الكفار ومناهجهم ولا في مجرد طلب رضاهم بالركون اليهم ، بل العزة للعزيز واهبها سبحانه هو لمن يشاء من عباده المستقيمين على نهجه وطاعته :- (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴿١٣٩ النساء﴾
(وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦٥ يونس﴾
(مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَـٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴿١٠ فاطر﴾.. (يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨ المنافقون﴾.
والمنافقون كانوا ولا زالوا عبر التاريخ ومسيرة الايام لهم مؤساستهم وتنظيماتهم التي من خلالها يسعون لتدمير الاسلام من داخله؛ومحاربته بمحاولات سحق الإسلام الحق، وإخراجه من قلوب الناس، والتشكيك في ثوابته ومعتقداته،وتنفير الناس منه، بتبديل وتشويه افكاره ومفاهيمه والخلط بينها وبين الباطل من الفكر والعوائد والتأثرات التي ما كانت الا بسبب الغفلة عما كانوا يغرسون،، واليوم يجنون حصاده!! و سعيهم الدؤب للقضاء على المتمسكين به وبدعوته بكل الوسائل والطرق، وبناء التحالفات مع الآخرين والمؤسسات لتحقيق ذلك، ولم يفلح احد منهم لا ماضيا ولا حاضرا ولن يفلح مستقبلا في محاولاتهم القضاء على الإسلام ؛ لأن كلام الله تعالى القدري أن الإسلام سيبقى إلى آخر الزمان مهما كاد به الكائدون، ومكر به الماكرون، وتربص به المنافقون، ولا يكون إلا ما يريد الله تعالى. فهو سبحانه القائل وقوله الحق ولكن المنافقون لا يعلمون والكافرون لا يعقلون:- ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)الصف).
وهو سبحانه القائل :- (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)النور).
اللهم انت مولانا العزيز القوي المتين ونعم المولى و النصير ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..