أسلوب المقايضة
أدركت قريش أن لا سبيل إلى تراجع محمد صلى الله عليه وسلم عن دعوته عن طريق التهديد والوعيد، وانكشف لها إصرار أبي طالب على حمايته، فما كان منها إلاّ أن لجأت إلى أسلوب جديد اتخذ هذه المرة سمة المقايضة للتخلص منه، فعرضوا على أبي طالب أن يأخذ عمارة بن المغيرة مقابل أن يسلّمهم محمد ليقتلوه ويتخلصوا منه، فقالوا له عندما اجتمعوا به: "يا أبا طالب، هذا عمارة بن الوليد أنهد فتى في قريش وأجمله، فخذه واتخذه ولداً، فهو لك، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذي قد خالف دينك ودين آبائك، وفرّق جماعة قومك وسفّه أحلامهم، فنقتله، فإنما هو رجل برجل"، متخذين مبرراً لقتله أنه قد فرق جماعة القوم وسفّه أحلامهم، ولكن أبا طالب رفض هذا العرض بشدة، وأجاب: "والله لبئس ما تسومونني، أتعطونني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني تقتلونه؟ هذا والله ما لا يكون أبداً".
أدركت قريش أن لا سبيل إلى تراجع محمد صلى الله عليه وسلم عن دعوته عن طريق التهديد والوعيد، وانكشف لها إصرار أبي طالب على حمايته، فما كان منها إلاّ أن لجأت إلى أسلوب جديد اتخذ هذه المرة سمة المقايضة للتخلص منه، فعرضوا على أبي طالب أن يأخذ عمارة بن المغيرة مقابل أن يسلّمهم محمد ليقتلوه ويتخلصوا منه، فقالوا له عندما اجتمعوا به: "يا أبا طالب، هذا عمارة بن الوليد أنهد فتى في قريش وأجمله، فخذه واتخذه ولداً، فهو لك، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذي قد خالف دينك ودين آبائك، وفرّق جماعة قومك وسفّه أحلامهم، فنقتله، فإنما هو رجل برجل"، متخذين مبرراً لقتله أنه قد فرق جماعة القوم وسفّه أحلامهم، ولكن أبا طالب رفض هذا العرض بشدة، وأجاب: "والله لبئس ما تسومونني، أتعطونني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني تقتلونه؟ هذا والله ما لا يكون أبداً".