توقفت مظاهر الحياة فيها..قهر وغليان في غزة والشعب على حافة الإنفجار
التاريخ: 2012-03-21 16:08:08
غزة-النهارالإخبارية-تقرير: نسرين موسى
لا كهرباء لا بنزين لا سولار لا غاز لا مواصلات هو حال قطاع غزة الآن
حالة قهر وغليان من وضع مأساوي يتهرب الكل من صناعته والتسبب فيه
أصابع الإتهام تارة تشير إلى حكومة غزة التي توصف في الشارع الغزى أنها بين قوسين (غير شرعية وتسببت في تردى الوضع للقطاع)).حسب ما قالوا
وتارة أخرى توجه أصابع اللوم للحكومة الفلسطينية في رام الله لأنها لا تبث بأية حلول جازمة لهذا الوضع.
وتارة نظرات الكره والحقد توجه لذاك المتسبب في اشعال نار الانقسام ولم يرغب في إطفاءه
آهات وصرخات مكتومة منذ سنوات يراها الرائي وكأنها انفجارا مرسوما على جبين كل مواطن غزى.
منهم من كره غزة ومقتها ومنهم من تمنى الانتحار ومنهم من يفكر بالهرب والفرار لأي بلد يشفيه من أمراض غزة التي تمركزت في جسده جراء وضعها الشديد السواد.
مشكلة الكهرباء لا جديد سوى تصريحات لامعة انه سيتم حلها لكن متى لا يعرف؟؟
السولار منقطع ...متى سيدخل القطاع غير معروفا
المواصلات متوقفة وصعبة ومن يجد مواصلته كما تقول الألسنة في الشارع الغزى بالعامية ((يزغرد في عبه)
هذا الحال واقعي وغير مزركش بترانيم اللغة ودقة أوصافها وغير مختزلا خوفا من تسلط الحكومة وعقابها .
مراسلة النهار الإخبارية نقلت تلك المعاناة المزمنة التي يعانى منها قطاع غزة من خلال المواطنين أنفسهم والذين باتوا على وشك الانفجار حسب أقوالهم.
عملاء
السبعيني أبو محمد بصوته الغاضب أطلق شتائمه ولعناته الغاضبة على موقدي شعلة الانقسام وقال: العار عليهم كل العار فهم سبب ما نعانيه فهؤلاء لا يعدوا سوى عملاء وأحقر من تل أبيب ذاتها لأنهم يشاهدون تجرعنا المرار في خذلانهم مستمرون.
ولم يلبث أبو محمد إلا وختم قوله بعبارة لو سمعها من يقطن في بلد تبعد عنه لأطلق لعناته هو الآخر حيث ردد أكثر من مرة بصوت عجائزي (( حسبنا الله ونعم الوكيل علي طرفي الانقسام))
الله ينتقم من إل كان السبب
بعيدا عن أدعية أبو محمد على طرفي الانقسام وعلى الرصيف العام في شارع البلد في خانيونس وقفت الطالبة الجامعية مي النجار والتي وقفت عدة ساعات لتنتظر سيارة تقلها لجامعتها لكن خاب ظنها وعند الاقتراب منها وسؤالها عن سبب حالة الامتعاظ التي تزين تعاليم وجهها قالت:الحالة واضحة جدا ولا تريد اى كلام سوى الله ينتقم من الذين أوصلونا لهكذا حالة .
وتابعت الطالبة النجار:كما ترين الأسفلت يخلوا من وجود أي سيارة وإن وجدت سنعانى من التكدس أو من إرتفاع سعر التوصيلة وبتلك الحالتين نرضى رغما عنا لعدم وجود الاختيار الذي يناسبنا .
صورة خلال الأزمة بعدسة مراسلة النهار الإخبارية
حصار مين والناس نايمين
المراهق امجد بعبارة بقمة البلاغة يشد الانتباه إليه ويحرف النظر عن تعداد الطالبة مي لأسباب امتعاضها ويقول بلغة تناسب عمره وثقافته: حصار مين والناس نايمين كذبة وصدقتموها .... ابحثوا عن السبب الحقيقي ولعن الله الحكام في بلدنا...في إشارة منه بطريقة مبطنة للمتسبب في الأزمة
أما احد السائقين على كراج رفح في خانيونس اصطف كعادته على الرصيف واخذ ينادى على الركاب وكأنه يشترط سعر التوصيلة ويقول: لا يوجد بنزين وإن لم تقبلوا بهذا السعر ستبقون في أماكنكم والركاب في المقابل في حيرة من أمرهم ولا يجدون سبيلا إلا القبول
هكذا كان الشارع العام سيارات مكدسة بلا ركاب وركاب ينتظرون سيارة حسب ما يناسب إمكانياتهم والحالة التي تغزو معالمهم القهر والغليان
تكدس السيارات خلال الازمة
ولم تقتصر الحالة على المواطن في الشارع الغزى بل صاحبت رواد موقع التواصل الاجتماعى و سيطرت عليهم نفس حالة الغليان
وضع شاذ
فيقول الدكتور عبد الله أبو العطا ل طبيب أطفال في وزارة الصحة الفلسطينية في انتقاده للوضع الفلسطيني على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك: وضع شاذ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..والناس أصبحت لا تصدق شيئا و لا تثق بشيء وملت من سماع الوعود والكذب والمزاودة عليها
ويتابع انتقاده لقلة السولار والبنزين ويقول:وبعد قليل سوف يصطف الناس في طوابير بحثا عن زيت القلي السيرج بلهجتنا في غزة لان السائقين صاروا يستخدمونه بدلا من البنزين والسولار لتشغيل سياراتهم لقل الناس إلي أماكن عملهم ودراستهم وسيضاف زيت الطبخ الى قائمة المفقودات والحبل عالجرار.
اللحظة للشباب
ومن جانبه وعلى صفحته في الفيس بوك انتقد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الوضع المأساوي لقطاع غزة وقال : حالة قهر وغليان من وضع مأساوى صنعناه بأيدينا .... العار ..العار للانقسام وصناعه
وتابع الزق على صفحته: ليس هناك جدوى أبدا من تكرار الخطاب الملل ... واللحظة هي لحظة الفعل لشباب الوطن صرخة في وجه الانقسام
تظاهرة غضب
فى كل مكان تجد التقييم والنفور من هذه الحالة التي طالت ولم تخجل وتنسحب وأصبحت ضيفة ثقيلة على كل مواطن في غزة لكن الشعب لم يعد هو الشعب الذي يتحمل ويصمت حيث تظاهر عشرات المواطنين في غزة، اليوم الاربعاء، مطالبين الرئيس محمود عباس القيام بواجباته تجاه أهالي قطاع غزة باعتباره رئيسا للشعب الفلسطيني وليس رئيسا للضفة الغربية فقط .
ورفع المتظاهرون الذين خرجوا لأول مرة في مظاهرة موجهة للرئيس أبو مازن لافتات تدعو الرئيس الى التخلي عن منصبه إذا لم يستطع ممارسة صلاحياته على كل أرجاء الوطن .
وتجمع المتظاهرون بدعوة من الحراك الشعبي لابناء غزة تحت شعار بدنا حل ، أمام مكتب د. زكريا الاغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وقال أحد المشاركين: لقد نظّمنا الفعالية في يوم الكرامة الفلسطينية بعد أن فقد أهالي غزة كرامتهم جراء الأزمات المتلاحقة، ورسالتنا للرئيس الاستجابة لتحقيق المطالب الاساسية وتوفير الكهرباء والمياه والوقود وفرص العمل لمواطنيه .
خلال التظاهرة
والسؤال الذي يطرح نفسه خجلا في كل هذه المعمعة الدائرة والذي قد يراه البعض وقد يمرون عليه مرور الكرام...هل سيجد صوت الشعب صداه هذه المرة ويصحو الحكام من غفلتهم ؟؟؟ أم سيستمر الوضع على ما هو ولا حياة لمن تنادى؟؟؟
التاريخ: 2012-03-21 16:08:08
غزة-النهارالإخبارية-تقرير: نسرين موسى
لا كهرباء لا بنزين لا سولار لا غاز لا مواصلات هو حال قطاع غزة الآن
حالة قهر وغليان من وضع مأساوي يتهرب الكل من صناعته والتسبب فيه
أصابع الإتهام تارة تشير إلى حكومة غزة التي توصف في الشارع الغزى أنها بين قوسين (غير شرعية وتسببت في تردى الوضع للقطاع)).حسب ما قالوا
وتارة أخرى توجه أصابع اللوم للحكومة الفلسطينية في رام الله لأنها لا تبث بأية حلول جازمة لهذا الوضع.
وتارة نظرات الكره والحقد توجه لذاك المتسبب في اشعال نار الانقسام ولم يرغب في إطفاءه
آهات وصرخات مكتومة منذ سنوات يراها الرائي وكأنها انفجارا مرسوما على جبين كل مواطن غزى.
منهم من كره غزة ومقتها ومنهم من تمنى الانتحار ومنهم من يفكر بالهرب والفرار لأي بلد يشفيه من أمراض غزة التي تمركزت في جسده جراء وضعها الشديد السواد.
مشكلة الكهرباء لا جديد سوى تصريحات لامعة انه سيتم حلها لكن متى لا يعرف؟؟
السولار منقطع ...متى سيدخل القطاع غير معروفا
المواصلات متوقفة وصعبة ومن يجد مواصلته كما تقول الألسنة في الشارع الغزى بالعامية ((يزغرد في عبه)
هذا الحال واقعي وغير مزركش بترانيم اللغة ودقة أوصافها وغير مختزلا خوفا من تسلط الحكومة وعقابها .
مراسلة النهار الإخبارية نقلت تلك المعاناة المزمنة التي يعانى منها قطاع غزة من خلال المواطنين أنفسهم والذين باتوا على وشك الانفجار حسب أقوالهم.
عملاء
السبعيني أبو محمد بصوته الغاضب أطلق شتائمه ولعناته الغاضبة على موقدي شعلة الانقسام وقال: العار عليهم كل العار فهم سبب ما نعانيه فهؤلاء لا يعدوا سوى عملاء وأحقر من تل أبيب ذاتها لأنهم يشاهدون تجرعنا المرار في خذلانهم مستمرون.
ولم يلبث أبو محمد إلا وختم قوله بعبارة لو سمعها من يقطن في بلد تبعد عنه لأطلق لعناته هو الآخر حيث ردد أكثر من مرة بصوت عجائزي (( حسبنا الله ونعم الوكيل علي طرفي الانقسام))
الله ينتقم من إل كان السبب
بعيدا عن أدعية أبو محمد على طرفي الانقسام وعلى الرصيف العام في شارع البلد في خانيونس وقفت الطالبة الجامعية مي النجار والتي وقفت عدة ساعات لتنتظر سيارة تقلها لجامعتها لكن خاب ظنها وعند الاقتراب منها وسؤالها عن سبب حالة الامتعاظ التي تزين تعاليم وجهها قالت:الحالة واضحة جدا ولا تريد اى كلام سوى الله ينتقم من الذين أوصلونا لهكذا حالة .
وتابعت الطالبة النجار:كما ترين الأسفلت يخلوا من وجود أي سيارة وإن وجدت سنعانى من التكدس أو من إرتفاع سعر التوصيلة وبتلك الحالتين نرضى رغما عنا لعدم وجود الاختيار الذي يناسبنا .
صورة خلال الأزمة بعدسة مراسلة النهار الإخبارية
حصار مين والناس نايمين
المراهق امجد بعبارة بقمة البلاغة يشد الانتباه إليه ويحرف النظر عن تعداد الطالبة مي لأسباب امتعاضها ويقول بلغة تناسب عمره وثقافته: حصار مين والناس نايمين كذبة وصدقتموها .... ابحثوا عن السبب الحقيقي ولعن الله الحكام في بلدنا...في إشارة منه بطريقة مبطنة للمتسبب في الأزمة
أما احد السائقين على كراج رفح في خانيونس اصطف كعادته على الرصيف واخذ ينادى على الركاب وكأنه يشترط سعر التوصيلة ويقول: لا يوجد بنزين وإن لم تقبلوا بهذا السعر ستبقون في أماكنكم والركاب في المقابل في حيرة من أمرهم ولا يجدون سبيلا إلا القبول
هكذا كان الشارع العام سيارات مكدسة بلا ركاب وركاب ينتظرون سيارة حسب ما يناسب إمكانياتهم والحالة التي تغزو معالمهم القهر والغليان
تكدس السيارات خلال الازمة
ولم تقتصر الحالة على المواطن في الشارع الغزى بل صاحبت رواد موقع التواصل الاجتماعى و سيطرت عليهم نفس حالة الغليان
وضع شاذ
فيقول الدكتور عبد الله أبو العطا ل طبيب أطفال في وزارة الصحة الفلسطينية في انتقاده للوضع الفلسطيني على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك: وضع شاذ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..والناس أصبحت لا تصدق شيئا و لا تثق بشيء وملت من سماع الوعود والكذب والمزاودة عليها
ويتابع انتقاده لقلة السولار والبنزين ويقول:وبعد قليل سوف يصطف الناس في طوابير بحثا عن زيت القلي السيرج بلهجتنا في غزة لان السائقين صاروا يستخدمونه بدلا من البنزين والسولار لتشغيل سياراتهم لقل الناس إلي أماكن عملهم ودراستهم وسيضاف زيت الطبخ الى قائمة المفقودات والحبل عالجرار.
اللحظة للشباب
ومن جانبه وعلى صفحته في الفيس بوك انتقد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الوضع المأساوي لقطاع غزة وقال : حالة قهر وغليان من وضع مأساوى صنعناه بأيدينا .... العار ..العار للانقسام وصناعه
وتابع الزق على صفحته: ليس هناك جدوى أبدا من تكرار الخطاب الملل ... واللحظة هي لحظة الفعل لشباب الوطن صرخة في وجه الانقسام
تظاهرة غضب
فى كل مكان تجد التقييم والنفور من هذه الحالة التي طالت ولم تخجل وتنسحب وأصبحت ضيفة ثقيلة على كل مواطن في غزة لكن الشعب لم يعد هو الشعب الذي يتحمل ويصمت حيث تظاهر عشرات المواطنين في غزة، اليوم الاربعاء، مطالبين الرئيس محمود عباس القيام بواجباته تجاه أهالي قطاع غزة باعتباره رئيسا للشعب الفلسطيني وليس رئيسا للضفة الغربية فقط .
ورفع المتظاهرون الذين خرجوا لأول مرة في مظاهرة موجهة للرئيس أبو مازن لافتات تدعو الرئيس الى التخلي عن منصبه إذا لم يستطع ممارسة صلاحياته على كل أرجاء الوطن .
وتجمع المتظاهرون بدعوة من الحراك الشعبي لابناء غزة تحت شعار بدنا حل ، أمام مكتب د. زكريا الاغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وقال أحد المشاركين: لقد نظّمنا الفعالية في يوم الكرامة الفلسطينية بعد أن فقد أهالي غزة كرامتهم جراء الأزمات المتلاحقة، ورسالتنا للرئيس الاستجابة لتحقيق المطالب الاساسية وتوفير الكهرباء والمياه والوقود وفرص العمل لمواطنيه .
خلال التظاهرة
والسؤال الذي يطرح نفسه خجلا في كل هذه المعمعة الدائرة والذي قد يراه البعض وقد يمرون عليه مرور الكرام...هل سيجد صوت الشعب صداه هذه المرة ويصحو الحكام من غفلتهم ؟؟؟ أم سيستمر الوضع على ما هو ولا حياة لمن تنادى؟؟؟