إبراهيم أحمد الشنطي
إبراهيم أحمد الشنطي (فلسطين).
ولد عام 1927 في قلقيلية - فلسطين.
درس الثانوية في مدينة نابلس, وحصل على دبلوم الصحافة من القاهرة عام 1950.
عمل خمساً وثلاثين سنة مع شركة أرامكو السعودية في الظهران, منها عشر سنوات في التدريس وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وعمل خلال السنوات الخمس والعشرين الباقية محرراً لمجلة (قافلة الزيت) الأسبوعية, ومجلة (القافلة) الشهرية, وتقاعد عام 1987.
عضو عامل في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين.
لديه اهتمام بتعريب التدريس في الجامعات العربية, حيث حضر عدداً من اللقاءات والندوات في كل من الظهران, وعمان, والقاهرة, والرباط.
دواوينه الشعرية: أزهار الخريف 1989, وقد نشرت قصائد الديوان قبل طبعها في مجلات العربي (الكويتية), والقافلة والخفجي (السعودية).
أعماله الإبداعية الأخرى: أتشتري هذا يا سيدي? (مجموعة قصص قصيرة) - شجرة الليمون الحلو (رواية وطنية فلسطينية) - روعة (رواية أردنية معاصرة) - مذكرات سيارة خاصة (رواية في حلقات) - ترجمات لعدد من القصص القصيرة الإنجليزية.
ترجم الكثير من المقالات العلمية وخاصة ذات العلاقة بالطاقة وصناعة البترول.
عنوانه: ص.ب 141508 - الرمز البريدي 11814 - البيادر - عمان - المملكة الأردنية الهاشمية.
---------------------------------------------------
كَــبُــر الصغــار
كبُرَ الصغار, تفرقوا
ومضوا على سنن الكبارْ
والدار بعدهمو غدت
كالليل ليس له نهار
وبدت كما لو أنها
كهفٌ يجلّله الوقار
لا دمية مطروحة
في الساح أو قرب الجدار
أو طوقَ شَعر مهمل
أو بعض قرطٍ أو سوار
كبر الصغار وغادروا الدْ
دَار التي كانت قرار
تؤويهمو طول النها
رِ وفي المساء لهم دثار
لهفي عليهم, كيف هم?
شوق يؤرّقني ونار
تشوى ضلوعي كلما
ذُكروا, وليس ليَ اصطبار
هم زينة الدنيا ورَوْ
نقها البهيّ والافتخار
بسماتهم زهر الريا
ضِ وهمسهم أحلى حوار
وصراخهم قيثارة
وشِجارهم نِعْمَ الشجار
كبر الصِّغار ولم تعد
جيبي لأيديهم مزار!
ولَكَم على كتفي بكَوا
وغفَوا على صدري مِرار!
بَعُدوا وصار بريدهم
لقيا وأخباراً تُثار!
كبر الصغار تغرَّبوا
فهلِ الحياة لهم يسار!
أم أن دربهمُ عصيْ
يٌ شائك جمّ العثار!?
كلٌّ يسير بدربه
أتراه كان له خيار!
والشوق يلفح خافقي
همّاً وغمّاً.. وادِّكار!
وحنينُ لقياهم يزيـ
ـدُ عواطفي لهباً.. أوار!
أوّاه ما أقسى الحيا
ةَ إذا خلا منها الصغار!
عـــــلام تـظــــل...
علام تظل يا مسكيـ
ـن في جنبيَّ تضطربُ!
أتهوى غادة عبَرتْ
أمِ الميعاد يقترب?
عرفتك منذ أعوامٍ
وتعلم أنني تَعِب!
وما تنفكّ تدفعني
لحبٍّ كله لهب!
كَفَاك تهبُّ في صدري
تكاد تمزّق البَدَنا!
فهل تنوي مفارقتي
وعيشي فيك قد رُهنا!?
أيا مسكينُ يا كبدي
إلام الليل تُسهرنا!
كأنك يافع نَزِقٌ
وحبُّك بعدُ ما طُحِنا!
ألا يا خافقي هوِّنْ
وخلِّ الدرب من دوني
فحيناً أنت تصدُقُني
وأحياناً تعاديني
لكم أخلصتَ في ودي
وفي ظني تجاريني
فخاب الظن وا أسفي
على خِلٍّ يجافيني
أما تنفك يا مسكيـ
ـنُ تهفو للجميلاتِ
وقد حطَّتْ بك الخمسو
ن في بحر المتاهات
كفى للحب إنشاداً
وضَعْ في الشطِّ مرساتي
وقل يا ربِّ هَبْ للصبْ
ـبِ بعضاً من نُسَيمات
تهدهدُ روحيَ الحرَّى
وتبرد نار أنّاتي
عدل سابقا من قبل نبيل القدس في 2011-02-06, 7:50 am عدل 1 مرات