الفرق بين التلقي الفكري والتلقين ......
التلقي هو فهم الفكرة مع تصور مطابقتها للواقع ... والتلقين هو حفظ الفكرة كما هي دون فهم وترديدها كالببغاء .... مثال ، عندما نقول " أصلح الفرد يصلح المجتمع " هذه الفكرة بالنسبة للمتلقي فكرة خيالية غير مطابقة للواقع ، لأنه من جهة ، لا يمكن اصلاح جميع أفراد المجتمع ولم يتحقق ذلك حتى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان هناك المنافقون ومرضى النفوس والمرجفون في المدينة وغيرهم .. ومن جهة أخرى ، ان المجتمع ليس أفراد فقط ، فلو تحقق اصلاح جميع أفراد المجتمع وظل النظام المطبق غير اسلامي فسيبقى المجتمع غير اسلامي كمجتمع المدينة اليوم !! بالتالي نصل الى نتيجة أن فكرة أصلح الفرد يصلح المجتمع فكرة خيالية غير مطابقة للواقع ، فلا نعمل بها ولا نعيرها أي اهتمام ... وأما مثال التلقين ، هو تبني فكرة " أصلح الفرد يصلح المجتمع " كما هي والعمل بها والوصول الى اللاشيء ثم معاودة المحاولة والوصول الى نفس النتيجة ، ثم معاودة المحاولة بنفس الطريقة ، كما هو واقع الحركات الاصلاحية التي تخفق في كل مرة وتعيد المحاولة من جديد دون تفكر ولا تدبر ....
من متابعة طريقة التدريس في المدارس اليوم يلاحظ أنها تعتمد على الحفظ والبصم لا على الفهم ، أي على التلقين لا التلقي !! ولهذا نجد أن النقل والتقليد قد طغى على عقول المسلمين ، ولا عجب ان رأينا أبناء المسلمين اليوم يقلدون الأجنبي تقليد أعمى دون اعمال للعقول .. حتى المادة الاسلامية تلقن للدارس تلقين كتلقين الببغاء من أجل الحفظ والبصم !! لذلك نجد حملة الشهادات كجهاز الكمبيوتر يرددون أقوال الأئمة وأصحاب المذاهب ويحفظونها جميعها عن ظهر قلب ، ولكنهم لا يحسنون تطبيقها على وقائعها أو يطبقونها على غير مواضعها ، لأن تطبيق الحكم الشرعي على واقعه يحتاج الى مجتهدين لا مقلدين ..
التلقي هو فهم الفكرة مع تصور مطابقتها للواقع ... والتلقين هو حفظ الفكرة كما هي دون فهم وترديدها كالببغاء .... مثال ، عندما نقول " أصلح الفرد يصلح المجتمع " هذه الفكرة بالنسبة للمتلقي فكرة خيالية غير مطابقة للواقع ، لأنه من جهة ، لا يمكن اصلاح جميع أفراد المجتمع ولم يتحقق ذلك حتى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان هناك المنافقون ومرضى النفوس والمرجفون في المدينة وغيرهم .. ومن جهة أخرى ، ان المجتمع ليس أفراد فقط ، فلو تحقق اصلاح جميع أفراد المجتمع وظل النظام المطبق غير اسلامي فسيبقى المجتمع غير اسلامي كمجتمع المدينة اليوم !! بالتالي نصل الى نتيجة أن فكرة أصلح الفرد يصلح المجتمع فكرة خيالية غير مطابقة للواقع ، فلا نعمل بها ولا نعيرها أي اهتمام ... وأما مثال التلقين ، هو تبني فكرة " أصلح الفرد يصلح المجتمع " كما هي والعمل بها والوصول الى اللاشيء ثم معاودة المحاولة والوصول الى نفس النتيجة ، ثم معاودة المحاولة بنفس الطريقة ، كما هو واقع الحركات الاصلاحية التي تخفق في كل مرة وتعيد المحاولة من جديد دون تفكر ولا تدبر ....
من متابعة طريقة التدريس في المدارس اليوم يلاحظ أنها تعتمد على الحفظ والبصم لا على الفهم ، أي على التلقين لا التلقي !! ولهذا نجد أن النقل والتقليد قد طغى على عقول المسلمين ، ولا عجب ان رأينا أبناء المسلمين اليوم يقلدون الأجنبي تقليد أعمى دون اعمال للعقول .. حتى المادة الاسلامية تلقن للدارس تلقين كتلقين الببغاء من أجل الحفظ والبصم !! لذلك نجد حملة الشهادات كجهاز الكمبيوتر يرددون أقوال الأئمة وأصحاب المذاهب ويحفظونها جميعها عن ظهر قلب ، ولكنهم لا يحسنون تطبيقها على وقائعها أو يطبقونها على غير مواضعها ، لأن تطبيق الحكم الشرعي على واقعه يحتاج الى مجتهدين لا مقلدين ..