10 يونيو
فتح حماس
كتب هشام ساق الله –
اصبح من المؤكد ان حكومة النفاق الوطني وهو مصطلح اطلقه احد الاصدقاء على حكومة الدكتور رامي الحمد الله وتم فيها خداع شعبنا الفلسطيني من اطراف الخلاف بايهامه بان هناك مصالحه حدثت مع توقيع الاتفاق عليه وادائها القسم القانوني امام الرئيس محمود عباس وتسلم كل الوزراء مهامهم الوزرايه ولكن دائما الشيطان يكمن في التفاصيل وعدم شرح ماتم الاتفاق عليه اوصلنا الى هذه النقطه التي وصلنا اليها الان .
الكذب طريقه قصير وظهر الوضع جليا امام اول منعطف مرت به حكومة النفاق الوطني وكشفت زيف وكذب من توصلوا الى الاتفاق وخدعوا شعبنا الفلسطيني كله ومايكمنه كل طرف تجاه الطرف الاخر من خدع كثيره يريد ان يورطه فيها ويوقعه بشر اعماله وكان الامر معركه او لعبة تلفزيونيه يخطط كل واحد منهم للاخر بايقاعه بالحفره الكبيره .
للاسف ذا مايجري على الارض لو قمت بتحليل كل مايجري فحركة حماس تريد ان تتخلص من الاعباء الماليه الملقاه على عاتقها ودفعها باتجاه حكومة النفاق الوطني والكذبه الكبيره والتخلص من دفع اموال طائله كانت تدفعها في ظل الحصار الذي تتعرض له وشح التمويل العربي والاسلامي في ظل اغلاق الحدود واعجابها بالتجربه اللبنانيه القريبه منا والتي يقوم بها حزب الله وكذلك ماتم في تونس والتخلي عن الحكم من فوق الطاوله مع بقاء السيطره بدون اعلام على مقاليد الحكم وبدون مسئوليه ماليه وهذا المهم لدى قيادة حماس .
حركة فتح ارادت من حكومة النفاق الوطني ان تحل حكومة رئيس الوزراء اسماعيل هنيه المقاله وتنهيها للابد من اجل ان توجه رساله للمجتمع الدولي وتقول ان كل الوطن اصبح موحد خلف الرئيس محمود عباس وانتهى الانقسام وللابد بدون رجعه وان عاد مره اخرى فهو اقليم متمرد وبدا الشد والرخي في حركة حماس لدفعها الى القبول باشياء كثيره اولها الموافقه على العوده الى المفاوضات خلال الفتره القادمه بدون ان تقدم أي معارضه لهذه الخطوه وتطبيق اتفاق القاهره بحذافيره بشان الموظفيين .
يقول المثل الغزاوي لابدلك وبيرد عليه الطرف الاخر بيقولوا صاحيلك وحين وصلت الامور الى مرحله شعر فيها الاقوياء تحت الطاوله بالخازوق تحركوا ليقولوا عليه وعلى خصومي يارب كما قال شمشوم الجبار وبتخرب عليه وعلى غيري لذلك قاموا باغلاق البنوك ومنع الموظفين من تقاضي رواتبهم فش حد احسن من حد .
المطلوب ان يتم تقديم تنازلات مؤلمه من كل الاطراف من اجل انجاح هذه الحكومه ودفعها لتقوم بتحقيق كل المتطلبات والعوده الى الخلف يعني اننا امام عوده جديده للانفلات بكل انواعه وعوده الى مربع الانقسام الاول وتكرار حالات الدم والقتل وممارسة العنف من جديد وباشكال مختلفه والتورط بنوع من الاقتتال الداخلي .
ايش عليها حركة حماس هي تستطيع قيادة كل الاوضاع بقطاع غزه بشكل كامل ولن يستطيع احد ان يتحرك او يقوم باي شي فالشرطه والاجهزه الامنيه والوزرات والهيئات وكل المؤسسات في السلطه تحت السيطره الكامله ولن يستطيع احد ان يقوم باي شيء خارج رغبة قيادة حماس والاوضاع لم تتغير فاسماعيل هنيه رئيس حكومة غزه الذي انتهت حكومته ومسماه هو نفسه يقود حركة حماس فهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمسئول التنظيمي الاول عن حركة حماس في قطاع غزه .
حتى الان ينتظر الشعب المخدوع بهذه الحكومه حكومة النفاق الوطني ان يتلقى مدير الشرطه في غزه اوامر من رئيس الحكومه الدكتور رامي الحمد الله بالانسحاب من محيط البنوك وتامين الموظفين لكي يتقاضوا رواتبهم وحماية البنوك وعوده الاوضاع الى ماكانت عليه قبل بدء صرف الرواتب والحضور الى قطاع غزه من اجل دراسة الوضع بشكل عملي وانهاء هذا الموضوع بشكل يضمن حق الجميع بالحصول على راتب وتطبيق اتفاقات القاهره كلها .
وقف كل التصريحات التحريضيه من كلا الاطراف بكل الاتجاهات وتغليب صوت العقل والمنطق والعمل فقط من اجل حل هذه الاشكاليه وانقاذ حكومة النفاق الوطني حتى لانخوض من جديد غمار قمع جديد يتعرض له ابناء شعبنا من اجل فرض ارادات على الشارع الغزاوي .
الخوف من المستقبل اصبح هاجس يراود كل المتابعين لما يجري فنحن امام مستقبل قاتم وصعب وباتجاهات مختلفه وعديده تبدا بحرب اهليه لتنازع الرواتب وتنتهي بتفجير الوضع مع الكيان الصهيوني واشعال حرب جديده لن تبقي ولن تذر لا اخضر ولايابس تعيدنا الى سنوات ماضيه خلت من المعاناه المستمره او ان نجتمع ونلتقط الفرصه من اجل انجاح حكومة النفاق الوطني وتحويلها الى حكومة انقاذ لكي نتجاوز معا كل الصعاب وانهاء الانقسام الى الابد .