15- كان رضي الله عنه من أوائل المهاجِرين، وكان وقَافا عند حدود الله.
16- شهِد بَدر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل بدر : لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وَجَبَتْ لكم الجنة .البخاري.
17- وافق القران في ثلاث مسائل قبل أن ينزل فيها الوحي:
• تحريم الخمر.
• رأيه عدم قبول الفداء من أسرى بدر.
• اشارته على النبي باتخاذ الحجاب على زوجاته أمهات المؤمنين.
18- قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله جعل الحق على لسان عُمَرَ وقَلْبِه.
19- أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: فإن يكن في أمتي محدثون فإن عمر منهم.
20- شهِد له النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان ، وبِقوّة الدِّين ، وبالعِلم وبصواب الرأي.
21- وصدّق صلى الله عليه وسلم قول عمر في اكثر من حدث.
22- وشهِد له النبي بالجنة والشهادة وهو على جبل أحد.
23- أُمِرنا أن نقدي به ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر . حديث صحيح .
24- ومرتبته من أعلى مراتب الصحابة ،فهو أحب الناس للنبي بعد أبو بكر .
25-اضافة الى صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته .
26- فقد جاء رجل فسأل زين العابدين : كيف كانت مَنْزِلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأشار بيده إلى القبر ، ثم قال : لمنْزِلتهما مِنه الساعة .
27- وكما أن مرتبة أبي بكر وعمر أعلى مراتب الصحابة فكذلك منازلهما في الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم : أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين .
28- كان رضي الله عنه الإمام العادل، حتى كان يُحاسِب عمّاله لئلا يُظلَم أحد من رعيته.
29- ومن ذلك ما ورد في الصحيحين خبر محاسبته لسعد بن أبي وقاص – وكان على الكوفة – وحاسَب سعيد بن زيد وغيره رضي الله عنهم أجمعين.
30- بل بَلَغ من عَدْلِه أن أقام الحدّ على قدامة بن مظعون وقد شرب الخمر مُتأوِّلاً ، وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم.
31- بل شهِدت له فارس والروم ، وأثبتوا خلافته بناء على صِفته في كُتبهم ، فإنهم يَجدون في كُتُبهم صفة الذي يفتح بيت المقدس ، ولذلك رفضوا تسليم مفاتيح بيت المقدس إلا للذي يَجدون صفته في كُتُبهم .
32- فقد رأيّ على عمر بن الخطاب رضي الله عنه إزارا في زمن الرمادة فيه ست عشرة رقعة ، ورداؤه خمس وشبر ، وهو يقول : اللهم لا تجعل هلكة أمة محمد على رجلي.
33- وقد رأيّ عمر رضي الله عنه وهو يومئذ أمير المؤمنين وقد رَقَع بين كتفيه برقاع ثلاث، لَبّد بعضها فوق بعض.
34- قال صلى الله عليه وسلم لِعُمَر : والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجّـاً إلا سلك فجّـاً غير فَجِّـك. البخاري.
35- وفي أسارى بدر أشار عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم أن يَقتلهم ، فقال : يا رسول الله أخرجوك وكذبوك ، قرّبهم فاضرب أعناقهم!
36- وتكرر كثيرا من عمر في شأن المنافقين قوله: دعني أضرب عُنُقه!
37- وقد وافق عُمر ربّـه تبارك وتعالى في ترك الصلاة على المنافقين.
38- ومن اهتمامه صلى الله عليه وسلم بِعمر رضي الله عنه أنه كان يخصّه بالسؤال أحياناً، كما في حديث جبريل .. يا عمر أتدري من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . مسلم .
نلتقي الاسبوع القادم في الجزء الثالث ودمتم بحفظ الله ورعايته.