النقطة الثانية في اقتراحات القس جوزيف ايليا
وهي النص الاتي
- عدم فصل الدين عن قضايا السياسة والمجتمع والفكر وإدخاله في كل مناحي الحياة .
إن الشعوب التي سبقتنا قروناً في مجالات التطور والتقدم والحداثة عملت على حصر الدين في حيز الروح وأبعدته عن السياسة حيث تمكنت بهذا من إنتاج مجتمعات سوية مدنية لا ينظر فيها إلى الإنسان على أساس انتمائه الديني أو المذهبي وإنما على أساس كونه مواطناً… !
-------------
الرد على هذه النقطة
ان فصل الدين عن السياسة والمجتمع والفكر هي فكرة خاطئة ويجب التخلص منها نهائيا اذ هي سبب شقاء البشرية على الصعيد الانساني
وهي فكرة غير قائمة على العقل ولا يستطيع العقل السوي اثبات صحتها
ثم ان هذا الاقتراح يتعارض مع اقتراحكم في النقطة الاولى والخاص بعدم تقديس الماضي اذ انكم لم تحددوا اي ماض تقصدون واي عصر
فاقتراحكم هنا بفصل الدين عن الحياة هي فكرة من الماضي فهي فكرة من العصور الوسطى الاوروبية وليست فكرة وليدة العصر الحاضر
مما يعني تمسككم وتقديسكم للماضي الذي تقترحون عدم تقديسه ولا اود تحميل النص اكثر
وبالتالي فان اقتراحكم بعدم تقديس الماضي يجب ان يكون لكل الماضي والاتيان بفكر جديد فهل لديكم فكر جديد غير الماضي
لان فصل الدين عن الحياة من الماضي الذي لم تحددوا فيه اي ماضي تقصدون وابقيت الكلمة كلمة الماضي معرفة بال التعريف
مما يعني الشمولية لكل ماهو ماضي
نعود للفكرة نفسها وهي فصل الدين عن السياسة والمجتمع والحياة وابقائه في زاوية التعبد حسب مفهوم الفكرة
وهذه الفكرة هي فكرة خاطئة فهي قائمة على شي اسمه الحل الوسط لانها كانت حلا وسطا لاطراف متنازعين لارضاء الطرفين
كما تعلمون خلال الصراع الذي كان قائما في اوروبا في العصور الوسطى
والاصل في حل النزاع والذي يكون وفق العقل هو اما ان يكون هناك دين او لايكون دين
اما القول والاعتراف بوجود الدين ثم فصله فهي فكرة لا تقنع العقل السليم وهذا الذي دفع مفكرين اخرين لالغاء الدين كليا
كالشيوعية
ثم ان القول بفصل الدين عن الحياة عي فكرة تتعارض مع الدين نفسه
فالدين من حيث هو دين هو اوامر ونواه من الله للبشر ليقيموا بها ثم يحاسبهم عليها يوم القيامة
فسواء فصل البشر الدين عن الحياة او لم يفصلوه فان الله سيحاسبهم يوم القيامة بما امرهم
هل قاموا بما امرهم وانتهوا عما نهاهم او لم يتقيدوا
فالعقل السليم يقول بان عملية الفصل للدين عن الحياة لن تبطل الحساب في الاخرة
فالحساب قادم لامحالة فيكون الانسان حينها قد خسر اخرته لانه لم يتقيد في الدنيا
بدين الله اي باوامره ونواهيه
وبذلك يكون حملة لواء دعوة فصل الدين عن الحياة قد البسوا على الناس الحق بالباطل
وقادوهم الى عذاب الله في الاخرة لعدم تقيدهم بما امر به رب الناس
ثم ان فصل الدين عن الحياة هو تكبر للبشر واستعلاء على الله والعياذ بالله
فكأن لسان الحال البشري يقول لله
يا الله يا ربنا نعلم انك انزلت كتبك على رسلك وامرتنا باوامر ونهيتنا عن نواه
ولكن ذلك لم يعجبنا ونحن الذين سيضع اوامرا ونواه بدلا عنك وانت يا الله
يكيفك من اوامرك ان نقوم بالعبادة فلا تتدخل فينا
ثم ان فكرة فصل الدين عن الحياة في حينها اي في الوقت الذي كان حاصل فيه الصراع
في اوروبا كان حلا فاشلا للمفكرين في ذلك العصر لان الصراع حدث لظلم رجال الدين
للناس واستغلال الدين في ظلم الناس والتحكم بهم والخطا الذي ارتكبه المفكرون في ذلك
العصر هو عدم محاسبة رجال الدين وردعهم واجبارهم على التقيد باحكام الدين وليس باقصاء
الدين - ولذلك فهم قاموا بفعل عكسي وكانوا ظالمين في حكمهم بفصل الدين عن الحياة
وظلمهم آت من ترك الجاني الفعلي والذين هم رجال الدين ومعاقبة البريء من الظلم
والذي هو الدين
-------------------
اذن الحل السليم والذي يقنع العقل ويكون مبنيا على العقل وعلى الصواب في الحكم
هو احد امرين
اما التقيد بالدين في جميع نواحي الحياة
واما الغاء الدين بالكلية
------------
ولنا لقائات
نبيل القدس
وهي النص الاتي
- عدم فصل الدين عن قضايا السياسة والمجتمع والفكر وإدخاله في كل مناحي الحياة .
إن الشعوب التي سبقتنا قروناً في مجالات التطور والتقدم والحداثة عملت على حصر الدين في حيز الروح وأبعدته عن السياسة حيث تمكنت بهذا من إنتاج مجتمعات سوية مدنية لا ينظر فيها إلى الإنسان على أساس انتمائه الديني أو المذهبي وإنما على أساس كونه مواطناً… !
-------------
الرد على هذه النقطة
ان فصل الدين عن السياسة والمجتمع والفكر هي فكرة خاطئة ويجب التخلص منها نهائيا اذ هي سبب شقاء البشرية على الصعيد الانساني
وهي فكرة غير قائمة على العقل ولا يستطيع العقل السوي اثبات صحتها
ثم ان هذا الاقتراح يتعارض مع اقتراحكم في النقطة الاولى والخاص بعدم تقديس الماضي اذ انكم لم تحددوا اي ماض تقصدون واي عصر
فاقتراحكم هنا بفصل الدين عن الحياة هي فكرة من الماضي فهي فكرة من العصور الوسطى الاوروبية وليست فكرة وليدة العصر الحاضر
مما يعني تمسككم وتقديسكم للماضي الذي تقترحون عدم تقديسه ولا اود تحميل النص اكثر
وبالتالي فان اقتراحكم بعدم تقديس الماضي يجب ان يكون لكل الماضي والاتيان بفكر جديد فهل لديكم فكر جديد غير الماضي
لان فصل الدين عن الحياة من الماضي الذي لم تحددوا فيه اي ماضي تقصدون وابقيت الكلمة كلمة الماضي معرفة بال التعريف
مما يعني الشمولية لكل ماهو ماضي
نعود للفكرة نفسها وهي فصل الدين عن السياسة والمجتمع والحياة وابقائه في زاوية التعبد حسب مفهوم الفكرة
وهذه الفكرة هي فكرة خاطئة فهي قائمة على شي اسمه الحل الوسط لانها كانت حلا وسطا لاطراف متنازعين لارضاء الطرفين
كما تعلمون خلال الصراع الذي كان قائما في اوروبا في العصور الوسطى
والاصل في حل النزاع والذي يكون وفق العقل هو اما ان يكون هناك دين او لايكون دين
اما القول والاعتراف بوجود الدين ثم فصله فهي فكرة لا تقنع العقل السليم وهذا الذي دفع مفكرين اخرين لالغاء الدين كليا
كالشيوعية
ثم ان القول بفصل الدين عن الحياة عي فكرة تتعارض مع الدين نفسه
فالدين من حيث هو دين هو اوامر ونواه من الله للبشر ليقيموا بها ثم يحاسبهم عليها يوم القيامة
فسواء فصل البشر الدين عن الحياة او لم يفصلوه فان الله سيحاسبهم يوم القيامة بما امرهم
هل قاموا بما امرهم وانتهوا عما نهاهم او لم يتقيدوا
فالعقل السليم يقول بان عملية الفصل للدين عن الحياة لن تبطل الحساب في الاخرة
فالحساب قادم لامحالة فيكون الانسان حينها قد خسر اخرته لانه لم يتقيد في الدنيا
بدين الله اي باوامره ونواهيه
وبذلك يكون حملة لواء دعوة فصل الدين عن الحياة قد البسوا على الناس الحق بالباطل
وقادوهم الى عذاب الله في الاخرة لعدم تقيدهم بما امر به رب الناس
ثم ان فصل الدين عن الحياة هو تكبر للبشر واستعلاء على الله والعياذ بالله
فكأن لسان الحال البشري يقول لله
يا الله يا ربنا نعلم انك انزلت كتبك على رسلك وامرتنا باوامر ونهيتنا عن نواه
ولكن ذلك لم يعجبنا ونحن الذين سيضع اوامرا ونواه بدلا عنك وانت يا الله
يكيفك من اوامرك ان نقوم بالعبادة فلا تتدخل فينا
ثم ان فكرة فصل الدين عن الحياة في حينها اي في الوقت الذي كان حاصل فيه الصراع
في اوروبا كان حلا فاشلا للمفكرين في ذلك العصر لان الصراع حدث لظلم رجال الدين
للناس واستغلال الدين في ظلم الناس والتحكم بهم والخطا الذي ارتكبه المفكرون في ذلك
العصر هو عدم محاسبة رجال الدين وردعهم واجبارهم على التقيد باحكام الدين وليس باقصاء
الدين - ولذلك فهم قاموا بفعل عكسي وكانوا ظالمين في حكمهم بفصل الدين عن الحياة
وظلمهم آت من ترك الجاني الفعلي والذين هم رجال الدين ومعاقبة البريء من الظلم
والذي هو الدين
-------------------
اذن الحل السليم والذي يقنع العقل ويكون مبنيا على العقل وعلى الصواب في الحكم
هو احد امرين
اما التقيد بالدين في جميع نواحي الحياة
واما الغاء الدين بالكلية
------------
ولنا لقائات
نبيل القدس