المجتمع
_______________
الانسان يسير في هذه الحياة لاشباع حاجاته العضوية وغرائزة سيرا حتميا
ولما كان الانسان فردا لايستطيع اشباع حاجاته العضوية وغرائزه منفردا
كان لابد له ان يعيش مع الاخرين
فالعيش مع الاخرين هو العيش الدائم ومنه وبه تنشا العلاقات مع الاخرين
فالفرد اذن يعيش في جماعة لجلب مصالحه ودرء الاخطار والمفاسد عنه
فالمجموعه من الافراد التي بينها علاقات هي التي تسمى مجتمع
فسكان قرية ما عدد افرادها 200 شخص تسمى مجتمع لان بينهم علاقات دائمية
لجلب المصالح ودرء المفاسد والاخطار
واشباع الحاجات العضوية والغرائز
فركاب باخرة لا تسمى مجتمع وان كان عدد ركابها عشرة الاف شخص
لانه ليس بينهم علاقات دائمية وانما هي علاقة سفر فقط
سكان قرية 200 شخص تسمى مجتمع
وركاب باخرة عددهم 10 الاف شخص تسمى مجموعة وليست مجتمع
فمجموعه الرجال او مجموعه النساء او مجموعهما معا لايطلق عليهم مجتمع
الا اذا نشئت بينهم علاقات دائمية
جملة معترضة
فالاستعمار حتى يحكم قبضته ابعد مفهوم المجتمع عن المسلمين حتى لايستطيع
المسلمين العمل للتغيير واوهمهم بان المجتمع رجال ونساء
وان المراة نصف المجتمع
النظرة الى العلاقات الدائمة في مجموعة الافراد من الانسان هي التي تحدد شكل
تلك العلاقات وبالتالي تحديد شكل المجتمع
والنظرة الى العلاقات الدائمة بين الافراد من بني الانسان انما هي علاقة اساسها التفكير بغض النظر عن نوع التفكير هذه النظرة ترتبط بشعور الرضا عن بعض الافكار
والرفض لبعض الافكار مما يؤثر تلقائيا في الشعور لدى الانسان سواء كان رضا او غضب
قبول او رفض
فمجموعه الافراد والافكار التي يحملونها ومشاعر الرضا والرفض للاعلاقات الدائمة بينهم تجعل بينهم راي عام او عرف عام لما هو مقبول وما هو مرفوض
فالمرفوض بينهم او الشيء الذي يرونه عكس مصالح وخطر عليهم
يتم نبذه ورفضه مما يجعل بينهم عرفا عاما لما هو مرفوض وبالتالي
نبذ او معاقبة من يخالف رايهم العام او عرفهم العام
وهذا ما يطلق عليه تنظيم شؤونهم اي تنظيم شؤون المجتمع
مما سبق يتبين ان مجموعه الافراد سواء كانوا رجالا منفردين او مجموعه نساء منفردين او رجالا ونسائا مجتمعين لا يطلق عليهم مجتمع
الا اذا كان بينهم علاقات دائمية
وبالتالي فالمجتمع هو
1= مجموعة الافراد
2= الافكار
3= المشاعر
4 = الانظمة
-----------------
لهذا فمقولة المراة نصف المجتمع هو قول مجانب للصواب
ومخالفا لواقع المجتمعات
اذا كان الفكر الذي يحمله مجموعه الافراد الذين بينهم علاقات دائمية فكرا ضيقا
كأن يكون فكر قائم على العائلة او القوم او القبيلة
كان المجتمع مجتمع قبليا لا يرقى لان يكون دولة مهما كان عدد افراد هذه المجموعه
ولو بلغ الملايين
لان الفكر الضيق هو فكر قائم على رجع الغرائز ومنه تكون المجتمعات القبلية او الوطنية او القومية فهذه المجتمعات لايمكن ان تكون مجتمعات ناهضة حتى وان اطلق عليها دول او كان شكلها شكل الدول فهي مجتمعات متخلفة لانها ليست قائمة على فكر
وانما على رجع الغرائز واتخاذها فكرا
فالمجتمعات الوطنية هي مجتمعات وفق منظور ورجع الغرائز وهي حالة موجودة في الانسان كما انها موجودة في الحيوان فالحيوان يتجمع في شكل قطيع
وكذلك يتجمع الانسان غرائزيا في شكل مجتمع وهذه الحالة هي حالة شعور لاتربط
الافراد ببعضهم الا في حالة الشعور بالخطر الخارجي اما في حالة عدم الشعور بالخطر
الخارجي فيتحرك في مجموعه الافراد رجع اخر من الغرائز الا هو وحب السيادة والتملك
فتنشا بينهم اي بين مجموعه الافراد المجتمعين على اساس وطني الخصومات والقتتال الداخلي كما هو الحال في المجتمعات العربية الوطنية
ولا يختلف الحال في المجتمعات القومية عن الحال في المجتمعات الوطنية
فالرابطة القومية هي رباط عائلي بشكل موسع تتحرك فيها حب سيادة القوم على غيرهم مما ينشا العداوة بين الناس كالقومية العربية والقومية الايرانية
لان الرابط المجتمعي القومي ما هو الا رجع من الغرائز اي من الشعور
وكلها انما تكون اذا كان الفكر ضيقا ومتخلفا او منحط
والفكر ليس له علاقة بالعلم فلا يعني وجود ملايين المتعلمين والمثقفين في مجتمع ما ان هذا المجتمع مجتمع فكري بل الذي يحدد ان كان هناك فكر ام لا يوجد فكر
هو شكل العلاقات الدائمة بين مجموعه هؤلاء الافراد هل هي قائمة على الفكر ام على رجع الغرائز والمشاعر
ومما لاشك فيه ان العلاقات في المجتمعات العربية والاسلامية غير قائمة على الفكر
وانما هي رجع لاحساسات الغرائز المشاعرية
ومما سبق يتضح كيف يتم التلاعب بهذه المجتمعات العربية والاسلامية
لانها مجتمعات غير قائمة على الفكر في علاقتها الدائمية وانما هي قائمة على رجع الغرائز والغرائز انما تتحرك في الانسان اما بطريق التخيل الفكري او بالمثيرات الخارجية
فما على الدول الاستعمارية سوى تحريك مشاعر الناس نحو هدف يراد ايصال الناس اليه ليتحرك الناس لا شعوريا نحو ما ينصب لهم من فخاخ دولية
مثال على تحريك الناس بالشعور
الرسوم المسيئة للرسول صل الله عليه وسلم
انما هي عن سبق اصرار وترصد لتحريك الناس مشاعريا
لان التفكير معدوم فيتحرك الناس بالتكسير والتدمير
والقتل والتخريب تماما كما يريد الكافر المستعمر
لتنفير الناس من الاسلام والمسلمين
في ضربة استباقية لمن يعمل للنهضة المسلمين بطريق فكري
_______________
الانسان يسير في هذه الحياة لاشباع حاجاته العضوية وغرائزة سيرا حتميا
ولما كان الانسان فردا لايستطيع اشباع حاجاته العضوية وغرائزه منفردا
كان لابد له ان يعيش مع الاخرين
فالعيش مع الاخرين هو العيش الدائم ومنه وبه تنشا العلاقات مع الاخرين
فالفرد اذن يعيش في جماعة لجلب مصالحه ودرء الاخطار والمفاسد عنه
فالمجموعه من الافراد التي بينها علاقات هي التي تسمى مجتمع
فسكان قرية ما عدد افرادها 200 شخص تسمى مجتمع لان بينهم علاقات دائمية
لجلب المصالح ودرء المفاسد والاخطار
واشباع الحاجات العضوية والغرائز
فركاب باخرة لا تسمى مجتمع وان كان عدد ركابها عشرة الاف شخص
لانه ليس بينهم علاقات دائمية وانما هي علاقة سفر فقط
سكان قرية 200 شخص تسمى مجتمع
وركاب باخرة عددهم 10 الاف شخص تسمى مجموعة وليست مجتمع
فمجموعه الرجال او مجموعه النساء او مجموعهما معا لايطلق عليهم مجتمع
الا اذا نشئت بينهم علاقات دائمية
جملة معترضة
فالاستعمار حتى يحكم قبضته ابعد مفهوم المجتمع عن المسلمين حتى لايستطيع
المسلمين العمل للتغيير واوهمهم بان المجتمع رجال ونساء
وان المراة نصف المجتمع
النظرة الى العلاقات الدائمة في مجموعة الافراد من الانسان هي التي تحدد شكل
تلك العلاقات وبالتالي تحديد شكل المجتمع
والنظرة الى العلاقات الدائمة بين الافراد من بني الانسان انما هي علاقة اساسها التفكير بغض النظر عن نوع التفكير هذه النظرة ترتبط بشعور الرضا عن بعض الافكار
والرفض لبعض الافكار مما يؤثر تلقائيا في الشعور لدى الانسان سواء كان رضا او غضب
قبول او رفض
فمجموعه الافراد والافكار التي يحملونها ومشاعر الرضا والرفض للاعلاقات الدائمة بينهم تجعل بينهم راي عام او عرف عام لما هو مقبول وما هو مرفوض
فالمرفوض بينهم او الشيء الذي يرونه عكس مصالح وخطر عليهم
يتم نبذه ورفضه مما يجعل بينهم عرفا عاما لما هو مرفوض وبالتالي
نبذ او معاقبة من يخالف رايهم العام او عرفهم العام
وهذا ما يطلق عليه تنظيم شؤونهم اي تنظيم شؤون المجتمع
مما سبق يتبين ان مجموعه الافراد سواء كانوا رجالا منفردين او مجموعه نساء منفردين او رجالا ونسائا مجتمعين لا يطلق عليهم مجتمع
الا اذا كان بينهم علاقات دائمية
وبالتالي فالمجتمع هو
1= مجموعة الافراد
2= الافكار
3= المشاعر
4 = الانظمة
-----------------
لهذا فمقولة المراة نصف المجتمع هو قول مجانب للصواب
ومخالفا لواقع المجتمعات
اذا كان الفكر الذي يحمله مجموعه الافراد الذين بينهم علاقات دائمية فكرا ضيقا
كأن يكون فكر قائم على العائلة او القوم او القبيلة
كان المجتمع مجتمع قبليا لا يرقى لان يكون دولة مهما كان عدد افراد هذه المجموعه
ولو بلغ الملايين
لان الفكر الضيق هو فكر قائم على رجع الغرائز ومنه تكون المجتمعات القبلية او الوطنية او القومية فهذه المجتمعات لايمكن ان تكون مجتمعات ناهضة حتى وان اطلق عليها دول او كان شكلها شكل الدول فهي مجتمعات متخلفة لانها ليست قائمة على فكر
وانما على رجع الغرائز واتخاذها فكرا
فالمجتمعات الوطنية هي مجتمعات وفق منظور ورجع الغرائز وهي حالة موجودة في الانسان كما انها موجودة في الحيوان فالحيوان يتجمع في شكل قطيع
وكذلك يتجمع الانسان غرائزيا في شكل مجتمع وهذه الحالة هي حالة شعور لاتربط
الافراد ببعضهم الا في حالة الشعور بالخطر الخارجي اما في حالة عدم الشعور بالخطر
الخارجي فيتحرك في مجموعه الافراد رجع اخر من الغرائز الا هو وحب السيادة والتملك
فتنشا بينهم اي بين مجموعه الافراد المجتمعين على اساس وطني الخصومات والقتتال الداخلي كما هو الحال في المجتمعات العربية الوطنية
ولا يختلف الحال في المجتمعات القومية عن الحال في المجتمعات الوطنية
فالرابطة القومية هي رباط عائلي بشكل موسع تتحرك فيها حب سيادة القوم على غيرهم مما ينشا العداوة بين الناس كالقومية العربية والقومية الايرانية
لان الرابط المجتمعي القومي ما هو الا رجع من الغرائز اي من الشعور
وكلها انما تكون اذا كان الفكر ضيقا ومتخلفا او منحط
والفكر ليس له علاقة بالعلم فلا يعني وجود ملايين المتعلمين والمثقفين في مجتمع ما ان هذا المجتمع مجتمع فكري بل الذي يحدد ان كان هناك فكر ام لا يوجد فكر
هو شكل العلاقات الدائمة بين مجموعه هؤلاء الافراد هل هي قائمة على الفكر ام على رجع الغرائز والمشاعر
ومما لاشك فيه ان العلاقات في المجتمعات العربية والاسلامية غير قائمة على الفكر
وانما هي رجع لاحساسات الغرائز المشاعرية
ومما سبق يتضح كيف يتم التلاعب بهذه المجتمعات العربية والاسلامية
لانها مجتمعات غير قائمة على الفكر في علاقتها الدائمية وانما هي قائمة على رجع الغرائز والغرائز انما تتحرك في الانسان اما بطريق التخيل الفكري او بالمثيرات الخارجية
فما على الدول الاستعمارية سوى تحريك مشاعر الناس نحو هدف يراد ايصال الناس اليه ليتحرك الناس لا شعوريا نحو ما ينصب لهم من فخاخ دولية
مثال على تحريك الناس بالشعور
الرسوم المسيئة للرسول صل الله عليه وسلم
انما هي عن سبق اصرار وترصد لتحريك الناس مشاعريا
لان التفكير معدوم فيتحرك الناس بالتكسير والتدمير
والقتل والتخريب تماما كما يريد الكافر المستعمر
لتنفير الناس من الاسلام والمسلمين
في ضربة استباقية لمن يعمل للنهضة المسلمين بطريق فكري