نظرة في الاضطراب النفسي - اسباب ومسببات
ما بعرف اليوم من الاضطرابات النفسية والانفعالية التي تصنف على انها امراض نفسية تجد اسبابها:
1- تجدها ناتجة في الاصل معظمها عن الافكار الخاطئة والعقائد المشوشة المبنية على الوهم والخيالن،مما يؤدي الى تشوه القاعدة الفكرية ومنظار الرؤيا، فتورث اصحابها امراض القلوب والنفوس، ذلك ان حملتها لم يتخذوا عقيدة الايمان اساسا تبنى عليه الافكار وتنبثق منه وتقاس عليه، ولم يتخذوا العقيدة مقياسا للفكر ومنظارا للرؤيا ، ولا الاحكام الشرعية منطلقا للسلوك ومقياسا له .
فتجدهم يحملونه كفكر وجداني موروث لا عقلي قائم على البينة والقناعة المتولدة من الدلائل، ويتخذون الاحكام كمعلومات ولا يلتزمونها سلوكا، فيحصل الانفصام بين السلوك والمعتقد الفكري فلا تستقيم الشخصية ولا تتزن ومن هنا تنشا الاضطرابات النفسية والخلل العقلي.
2- مع وجود هذا الخلل في بناء العقلية والنفسية وبالتالي الشخصية المتناسقة فكرا وسلوكا واعتقادا وثقافة ومع وجود الضغوطات الحياتية المتعمدة الصنع والتي ينتج منها ضغوطات نفسية وانفعالية لا يستطيع الفرد التعبير والتنفيس عنها في ظروف القهر ينتج لدى هذه الفئات الاختلال العقلي والفكري وبالتالي السلوكي الذي ربما يكون تدميري الصبغة والتوجه ...
3- ان الخلل النفسي لا شك في ان المعاصي والذنوب تولده لانها باختصار ضد الفطرة وتربي في النفس القلق وعدم الراحة وربما الجنون المؤدي الى الانتحار وربما نحر الاخرين وقتلهم.. وشواهد الواقع في اخبار العالم كثيرة ..
يقول الله تعالى في نكاح المحرمات من النساء (([b]وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22 النساء) .
ويقول تعالى ناهيا عن الزنا كله ((وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32 الاسراء)
ويقول الله سبحانه وتعالى عن نفسية من ياكل الربا: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275البقرة) ....
ثم ترك الله تعالى باب التوبة مفتوحا لعباده لتطمئن نفوسهم بالرجوع اليه والاقلاع عما هم فيه من جهل وتقصير وجاهلية افسدت عليهم حياتهم فقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.{الزمر: 53}.
[/b]
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2023-09-28, 4:56 am عدل 3 مرات