الحلقة الثانية من علوم فطنة العرب (2)
جاء في كتاب( بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب) للعلامة محمود شكري الألوسي – رحمه الله –
.. ومِن علومهم : عِلم القيافة
وهو على قسمين : قيافة الأثر : وهو عِلمٌ باحثٌ عن تتبع آثار الأقدام والأخفاف والحوافر .
وقيافة بَشَر : وهو الاستدلال بهيئات أعضاء الشخصَين على المشارَكة والاتحاد بينهما في النسب والولادة في سائر أحوالهما وأخلاقهما .
وأشهر مَن عُرِف به : بنو مُدلِج ، وبنو لِهب .
والقيافة موجودة في بعض قبائل عرب نجد ، ويقال إنهم بنو مُرَّة .
ومِن علومهم : عِلم الفِراسة
وهو الاستدلال بهيئة الإنسان وأقواله على أخلاقه .
وهو على ضَربين : ضَربٌ يحصل للإنسان عن خاطرٍ لا يعرف سببه ، وضَربٌ يكون بصناعة متعلَّمَة
وقد ازدادت في العرب الفراسة بعد أن أشرقت أنوار الإسلام على قلوبهم .
ومِن علومهم : عِلم الريافة
وهو : معرفة استنباط الماء مِن الأرض بواسطة بعض الأَمارات الدالة علة وجوده ، فيُعرَف بُعده وقُربه بِشَم التراب ، أو برائحة بعض النباتات فيه ، أو بحركة حيوان مخصوص . وهو مِن فروع الفراسة .
ومِن علومهم : عِلم الاهتداء في البراري
وهو : علم يُتعرف به أحوال الأمكنة مِن غير دلالة عليه بالأمارات المحسوسة دلالة ظاهرة أو خفية بقوة الشامة فقط لا يعرفها إلا مَن تدرب فيها كالاستدلال برائحة التراب ، ومسامتة الكواكب الثابتة ، ومنازل القمر .
ومِن علومهم : العِلم بخَلق الإنسان
فمَن نظر في كتب العرب أدرك عظيم إلمامهم ومعرفتهم بكيفية تركيب أجزاء البدن وترتيبها .
ومِن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب ( خَلق الإنسان ) للخطيب الإسكافي ، فإن كتابه جَمَع فأوعى حيث اشتمل على ترتيب سِن الإنسان مِن حين ولادته إلى آخر عمره ، وعلى أسماء أعضاء الإنسان مِن رأسه إلى أخمص قدميه !
ومِن علومهم : عِلم الملاحة
وأهل المعرفة به مِن العرب مَن سكن سواحل بحر القلزم وبحر الهند وبحر فارس .
وقد كانت للعرب متاجر في الهند والحبشة والروم ، فكانوا ممن تمس حوائجهم إلى ركوب البحر ، ومعاناة سيره ، والقيام بما يعين على ذلك وهو عِلم الملاحة .
** وكانت للعرب علوم باطلة كعلم العرافة ، والكهانة ، والعيافة ، والزجر ، والطرق بالحصى وغيرها .
جاء في كتاب( بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب) للعلامة محمود شكري الألوسي – رحمه الله –
.. ومِن علومهم : عِلم القيافة
وهو على قسمين : قيافة الأثر : وهو عِلمٌ باحثٌ عن تتبع آثار الأقدام والأخفاف والحوافر .
وقيافة بَشَر : وهو الاستدلال بهيئات أعضاء الشخصَين على المشارَكة والاتحاد بينهما في النسب والولادة في سائر أحوالهما وأخلاقهما .
وأشهر مَن عُرِف به : بنو مُدلِج ، وبنو لِهب .
والقيافة موجودة في بعض قبائل عرب نجد ، ويقال إنهم بنو مُرَّة .
ومِن علومهم : عِلم الفِراسة
وهو الاستدلال بهيئة الإنسان وأقواله على أخلاقه .
وهو على ضَربين : ضَربٌ يحصل للإنسان عن خاطرٍ لا يعرف سببه ، وضَربٌ يكون بصناعة متعلَّمَة
وقد ازدادت في العرب الفراسة بعد أن أشرقت أنوار الإسلام على قلوبهم .
ومِن علومهم : عِلم الريافة
وهو : معرفة استنباط الماء مِن الأرض بواسطة بعض الأَمارات الدالة علة وجوده ، فيُعرَف بُعده وقُربه بِشَم التراب ، أو برائحة بعض النباتات فيه ، أو بحركة حيوان مخصوص . وهو مِن فروع الفراسة .
ومِن علومهم : عِلم الاهتداء في البراري
وهو : علم يُتعرف به أحوال الأمكنة مِن غير دلالة عليه بالأمارات المحسوسة دلالة ظاهرة أو خفية بقوة الشامة فقط لا يعرفها إلا مَن تدرب فيها كالاستدلال برائحة التراب ، ومسامتة الكواكب الثابتة ، ومنازل القمر .
ومِن علومهم : العِلم بخَلق الإنسان
فمَن نظر في كتب العرب أدرك عظيم إلمامهم ومعرفتهم بكيفية تركيب أجزاء البدن وترتيبها .
ومِن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب ( خَلق الإنسان ) للخطيب الإسكافي ، فإن كتابه جَمَع فأوعى حيث اشتمل على ترتيب سِن الإنسان مِن حين ولادته إلى آخر عمره ، وعلى أسماء أعضاء الإنسان مِن رأسه إلى أخمص قدميه !
ومِن علومهم : عِلم الملاحة
وأهل المعرفة به مِن العرب مَن سكن سواحل بحر القلزم وبحر الهند وبحر فارس .
وقد كانت للعرب متاجر في الهند والحبشة والروم ، فكانوا ممن تمس حوائجهم إلى ركوب البحر ، ومعاناة سيره ، والقيام بما يعين على ذلك وهو عِلم الملاحة .
** وكانت للعرب علوم باطلة كعلم العرافة ، والكهانة ، والعيافة ، والزجر ، والطرق بالحصى وغيرها .