فضل عسقلان والرباط فيها
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوَّلُ هَذَا الْأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً ، ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلَانُ) "رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ رحمه الله وَ غيره ."
و عسقلان مدينة ساحلية ذات شأن اقتصاديّ واهمية على مدى تاريخها الطويل، ويعود ذلك إلى مينائها البحريّ من عهود قديمة استخدمه الفنيقيون والكنعانيون والانباط وموقعها الساحلي على البحر الابيض المتوسط وهي من مدن فلسطين الساحلية وكان في هذا الحديث اشارة لاعتبار السواحل ومدنها ثغورا يرابط فيها المرابطون.
و يتكادمون : الكدم: العَضُّ بالفم كما يَكْدِمُ الحِمَارُ. ولعل ذلك يفسره ما جاء في المستدرك أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان يقول: إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ بنبوة ورحمة، ثم يعود إلى خلافة، ثم يعود إلى سلطان ورحمة، ثم يعود ملكا ورحمة، ثم يعود جبرية تكادمون تكادم الحمير أيها الناس عليكم بالغزو والجهاد. اهـ.
وقد جاءت الروايات تقول ملكا عاضا واخرى تقول عضوضا والملك العضوض هو الذي يصيب الناس فيه الظلم والجور، قال ابن الأثير في النهاية: ثم يكون ملك عضوض أي: يصيب الرعية فيه عسف وظلم، كأنهم يعضون فيه عضا، والعضوض من أبنية المبالغة. وفي رواية (ثم يكون مُلك عُضُوض) وهو جمع عِضٍّ بالكسر، وهو الخَبيثُ الشَّرِسُ. ومن الأول حديث أبي بكر (وسَتَرَون بَعْدي مُلْكا عَضُوضاً). اهـ
و قال صلى الله عليه وسلم: الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكا عضوضا.وهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في [المسند]، والحاكم في [المستدرك]، وأبو يعلى في [المسند]، وابن حبان في صحيحه، والترمذي في [السنن]، ومعنى هذا الحديث بينه الحافظ في [الفتح] فقال: أراد بالخلافة: خلافة النبوة، وأما معاوية ومن بعده فعلى طريقة الملوك، ولو سموا خلفاء. وعن مسيرة الحكم وسيرة الامراء فيه وتفلب الوانه في الامة فقد روى الامام احمد ابن حنبل في مسنده قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي: حدثني داود بن إبراهيم الواسطي: حدثني حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير أنه قال: كنا قعودا في المسجد، وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟. فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة". ثم سكت.
وسكت هنا والله اعلم من قول النعمان بن بشير يقصد بها اكتمال تحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوَّلُ هَذَا الْأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً ، ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلَانُ) "رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ رحمه الله وَ غيره ."
و عسقلان مدينة ساحلية ذات شأن اقتصاديّ واهمية على مدى تاريخها الطويل، ويعود ذلك إلى مينائها البحريّ من عهود قديمة استخدمه الفنيقيون والكنعانيون والانباط وموقعها الساحلي على البحر الابيض المتوسط وهي من مدن فلسطين الساحلية وكان في هذا الحديث اشارة لاعتبار السواحل ومدنها ثغورا يرابط فيها المرابطون.
و يتكادمون : الكدم: العَضُّ بالفم كما يَكْدِمُ الحِمَارُ. ولعل ذلك يفسره ما جاء في المستدرك أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان يقول: إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ بنبوة ورحمة، ثم يعود إلى خلافة، ثم يعود إلى سلطان ورحمة، ثم يعود ملكا ورحمة، ثم يعود جبرية تكادمون تكادم الحمير أيها الناس عليكم بالغزو والجهاد. اهـ.
وقد جاءت الروايات تقول ملكا عاضا واخرى تقول عضوضا والملك العضوض هو الذي يصيب الناس فيه الظلم والجور، قال ابن الأثير في النهاية: ثم يكون ملك عضوض أي: يصيب الرعية فيه عسف وظلم، كأنهم يعضون فيه عضا، والعضوض من أبنية المبالغة. وفي رواية (ثم يكون مُلك عُضُوض) وهو جمع عِضٍّ بالكسر، وهو الخَبيثُ الشَّرِسُ. ومن الأول حديث أبي بكر (وسَتَرَون بَعْدي مُلْكا عَضُوضاً). اهـ
و قال صلى الله عليه وسلم: الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكا عضوضا.وهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في [المسند]، والحاكم في [المستدرك]، وأبو يعلى في [المسند]، وابن حبان في صحيحه، والترمذي في [السنن]، ومعنى هذا الحديث بينه الحافظ في [الفتح] فقال: أراد بالخلافة: خلافة النبوة، وأما معاوية ومن بعده فعلى طريقة الملوك، ولو سموا خلفاء. وعن مسيرة الحكم وسيرة الامراء فيه وتفلب الوانه في الامة فقد روى الامام احمد ابن حنبل في مسنده قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي: حدثني داود بن إبراهيم الواسطي: حدثني حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير أنه قال: كنا قعودا في المسجد، وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟. فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة". ثم سكت.
وسكت هنا والله اعلم من قول النعمان بن بشير يقصد بها اكتمال تحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.