بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالنصر ونصرة الدين والعز والتمكين
عسقلان منطقة الرباط !!
رحلة عسقلان عبر التاريخ !!!
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أول هذا الأمر نبوة ورحمة ، ثم يكون خلافة ورحمة ، ثم يكون مُلكاً ورحمة ، ثم يكون إمارة ورحمة ، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد ، وإن أفضل جهادكم الرباط ، وإن أفضل رباطكم عسقلان» [اخرجه الطبراني].
- مدينة (عسقلان) تقع إلى الشمال الشرقي من غزة ، وتبعد عنها 25 كم ، وهي قريبة من شاطئ البحر المتوسط على الطريق بين غزة ويافا. كانت موجودة قبل الكنعانيين وطورها الكنعانيون واحاطوها بسور عريض ، وكان الاراميون من قبل قد اسموها (مجدل جاد) والمجدل هو الحصن المرتفع المنيع، وجاد هو اسم اله الحظ عند الاراميين... ..
وعسقلان لها ميناء بحري على الابيض المتوسط الذي كان يعرف باسم بحر الروم .. وهذا ما اعطاها اهمية وشهرة عبر التاريخ ، بالاضافة الى موقعها، حيث استخدمها الكنعانيون للانطلاق في رحلاتهم التجارية بحرا الى اوروبا وكريت وصقلية ومناطق شمال افريقيا ، وكانت ميناء للانباط، حيث كانت هناك طريق تربطها بالبتراء عاصمة الانباط تمر عبر صحراء النقب وتهبط الى وادي عربة ثم صعودا الى منطقة البتراء عاصمة الانباط ...
وكانت منطقة عسقلان تشمل القرى الواقعة غربها و غزة الى العريش، و تشمل القرى الواقعة شرقها لغاية حدود الخليل وتشمل جنوبا وللجنوب الشرقي المناطق لغاية وادي عربة، وكانت عسقلان تعتبر مركز منطقة فلسطين القديمة، حيث كان يطلق اسم فلسطين على المنطقة الواقعة جنوبي القدس وغربي المتوسط وتمتد الى منطقة الكرك والطفيلة شرقا والى غزة والنقب جنوبا، حيث كانت تطلق الاردن في التقسيمات الادارية القديمة على شمال البحر الميت و تحديدا على نهر الاردن بضفتيه الشرقية و الغربية ...أما غزة اليوم فيصف الحموي موقعها بأنها "مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان". وقد فتح فلسطين القائد عمرو بن العاص، وكانت مدينة عسقلان يومها مركزها. وقال عبد الله ابن عمر بن الخطاب (لكل شي ذروة، وذروة الشام عسقلان).
لقد تعرضت عسقلان للغزو عبر التاريخ طمعا في السيطرة على موقعها الاستراتيجي الرابط بين غرب اسيا وشمال افريقيا، ومينائها البحري الهام .. وبقيت محط انظار الامبراطوريات والغزاة الاوروبيون ولعبت دورا هاما في تاريخ الهجمات الصليبية ، حتى حررها وامر بتدمير مينائها صلاح الدين الأيوبي سنة 1187ه، حيث قام صلاح الدين الأيوبي بإزالتها من الوجود حتى لا يتخذها الصليبيون نقطة انطلاق إلى القدس حيث قال حينها جملته الشهيرة : "والله لأن أفقد أولادي جميعاً أحب إلى من أن أهدم حجراً واحداً من عسقلان، ولكن في ذلك مصلحة للإسلام والمسلمينا". حررها صلاح الدين الأيوبي عام 1187م من الصليبيين، ولكنهم عادوا واحتلوها مرة ثانية على يد «ريتشارد قلب الأسد» عام 1192م بعد سقوط عكا بأيديهم. إلا أن صلاح الدين قبل انسحابه من المدينة أمر واليها بهدم المدينة وسورها حتى لا تكون حصناً للفرنجة يقطع الطريق بين مصر والشام. وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين من البحر تجاراً وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن. وبعد هذا بدأ نجم عسقلان في الأفول إلى أن دمرت نهائياً سنة 1270 م على يد السلطان الظاهر بيبرس، لتسلم الدور التاريخي إلى المجدل التي تقع على بعد 6 كم إلى الشمال الشرقي منها ...
الى ان جاء العثمانيون فنقلوا مكانتها ومركز الحكم فيها الى غزة واصبحت تتبع غزة، الى ان جاء الاحتلال الصه يوني واخرج اهلها منها سنة 1948م حيث تم ضم قريتي الجورة وحمامة لها لتصبح مدينة لشذاذ الافاق المستوطنين اليهود !!
فعسقلان الرباط انما هي اليوم كامل ارض غزة وفلسطين التاريخية و الحالية.. لان الشام كلها رباط الى يوم القيامة والشام بوابة اسيا الى اوروبا وافريقيا وفلسطين و مركزها ان ذاك عسقلان و من ثم عزة بوابة اسيا الى مصر وسائر افريقيا برا وبحرا وجوا !!
فكأني بالنبي سلام الله عليه يوصي المسلمين بالتوجه والاحتفاظ والتمسك بهذه البلدان الاستراتيجية فقد جاءت الاحاديث لتخبر الامة ان خير الرباط في عسقلان، وجعل الصلاة في بيت المقدس بخمسماية صلاة، و اخبر ان النيل من انهار الجنة، كما واخبر ان انهار الهند العظمى سيحون وجيحون من انهار الجنة !! وفي ذلك توجيه خفي لمن نظر بعين القائد السياسي ليتخذ له خارطة السيطرة على العالم الذي سيظهر الله دينه على الاديان فيه!!
اللهم اعزنا بنصرك ونصرتك و اعز الاسلام دينك الذي ارتضيت وارفع فينا رايته واعزنا بها يا عزيز يا ذي القوة المتين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالنصر ونصرة الدين والعز والتمكين
عسقلان منطقة الرباط !!
رحلة عسقلان عبر التاريخ !!!
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أول هذا الأمر نبوة ورحمة ، ثم يكون خلافة ورحمة ، ثم يكون مُلكاً ورحمة ، ثم يكون إمارة ورحمة ، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد ، وإن أفضل جهادكم الرباط ، وإن أفضل رباطكم عسقلان» [اخرجه الطبراني].
- مدينة (عسقلان) تقع إلى الشمال الشرقي من غزة ، وتبعد عنها 25 كم ، وهي قريبة من شاطئ البحر المتوسط على الطريق بين غزة ويافا. كانت موجودة قبل الكنعانيين وطورها الكنعانيون واحاطوها بسور عريض ، وكان الاراميون من قبل قد اسموها (مجدل جاد) والمجدل هو الحصن المرتفع المنيع، وجاد هو اسم اله الحظ عند الاراميين... ..
وعسقلان لها ميناء بحري على الابيض المتوسط الذي كان يعرف باسم بحر الروم .. وهذا ما اعطاها اهمية وشهرة عبر التاريخ ، بالاضافة الى موقعها، حيث استخدمها الكنعانيون للانطلاق في رحلاتهم التجارية بحرا الى اوروبا وكريت وصقلية ومناطق شمال افريقيا ، وكانت ميناء للانباط، حيث كانت هناك طريق تربطها بالبتراء عاصمة الانباط تمر عبر صحراء النقب وتهبط الى وادي عربة ثم صعودا الى منطقة البتراء عاصمة الانباط ...
وكانت منطقة عسقلان تشمل القرى الواقعة غربها و غزة الى العريش، و تشمل القرى الواقعة شرقها لغاية حدود الخليل وتشمل جنوبا وللجنوب الشرقي المناطق لغاية وادي عربة، وكانت عسقلان تعتبر مركز منطقة فلسطين القديمة، حيث كان يطلق اسم فلسطين على المنطقة الواقعة جنوبي القدس وغربي المتوسط وتمتد الى منطقة الكرك والطفيلة شرقا والى غزة والنقب جنوبا، حيث كانت تطلق الاردن في التقسيمات الادارية القديمة على شمال البحر الميت و تحديدا على نهر الاردن بضفتيه الشرقية و الغربية ...أما غزة اليوم فيصف الحموي موقعها بأنها "مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان". وقد فتح فلسطين القائد عمرو بن العاص، وكانت مدينة عسقلان يومها مركزها. وقال عبد الله ابن عمر بن الخطاب (لكل شي ذروة، وذروة الشام عسقلان).
لقد تعرضت عسقلان للغزو عبر التاريخ طمعا في السيطرة على موقعها الاستراتيجي الرابط بين غرب اسيا وشمال افريقيا، ومينائها البحري الهام .. وبقيت محط انظار الامبراطوريات والغزاة الاوروبيون ولعبت دورا هاما في تاريخ الهجمات الصليبية ، حتى حررها وامر بتدمير مينائها صلاح الدين الأيوبي سنة 1187ه، حيث قام صلاح الدين الأيوبي بإزالتها من الوجود حتى لا يتخذها الصليبيون نقطة انطلاق إلى القدس حيث قال حينها جملته الشهيرة : "والله لأن أفقد أولادي جميعاً أحب إلى من أن أهدم حجراً واحداً من عسقلان، ولكن في ذلك مصلحة للإسلام والمسلمينا". حررها صلاح الدين الأيوبي عام 1187م من الصليبيين، ولكنهم عادوا واحتلوها مرة ثانية على يد «ريتشارد قلب الأسد» عام 1192م بعد سقوط عكا بأيديهم. إلا أن صلاح الدين قبل انسحابه من المدينة أمر واليها بهدم المدينة وسورها حتى لا تكون حصناً للفرنجة يقطع الطريق بين مصر والشام. وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين من البحر تجاراً وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن. وبعد هذا بدأ نجم عسقلان في الأفول إلى أن دمرت نهائياً سنة 1270 م على يد السلطان الظاهر بيبرس، لتسلم الدور التاريخي إلى المجدل التي تقع على بعد 6 كم إلى الشمال الشرقي منها ...
الى ان جاء العثمانيون فنقلوا مكانتها ومركز الحكم فيها الى غزة واصبحت تتبع غزة، الى ان جاء الاحتلال الصه يوني واخرج اهلها منها سنة 1948م حيث تم ضم قريتي الجورة وحمامة لها لتصبح مدينة لشذاذ الافاق المستوطنين اليهود !!
فعسقلان الرباط انما هي اليوم كامل ارض غزة وفلسطين التاريخية و الحالية.. لان الشام كلها رباط الى يوم القيامة والشام بوابة اسيا الى اوروبا وافريقيا وفلسطين و مركزها ان ذاك عسقلان و من ثم عزة بوابة اسيا الى مصر وسائر افريقيا برا وبحرا وجوا !!
فكأني بالنبي سلام الله عليه يوصي المسلمين بالتوجه والاحتفاظ والتمسك بهذه البلدان الاستراتيجية فقد جاءت الاحاديث لتخبر الامة ان خير الرباط في عسقلان، وجعل الصلاة في بيت المقدس بخمسماية صلاة، و اخبر ان النيل من انهار الجنة، كما واخبر ان انهار الهند العظمى سيحون وجيحون من انهار الجنة !! وفي ذلك توجيه خفي لمن نظر بعين القائد السياسي ليتخذ له خارطة السيطرة على العالم الذي سيظهر الله دينه على الاديان فيه!!
اللهم اعزنا بنصرك ونصرتك و اعز الاسلام دينك الذي ارتضيت وارفع فينا رايته واعزنا بها يا عزيز يا ذي القوة المتين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..