بسم الله الرحمن الرحيم
بين القرءان والسنة المطهرة
نقصد بالسنة هنا كل ما اثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير.
وتأتي حجية السنة بهذا المعنى من خلال قوله تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).
ويبين لنا الله تعالى ان كلامه سلام الله عليه انما هو بوحي فقال وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)
ثم بين انه سلام الله عليه لا يقوى على تبديل امر شرعه الله تعالى ولا ينبغي له ذلك بل هو متبع للوحي وتعاليمه : (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)..وقوله وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ )....(وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ)...(ان عليك الا البلاغ).
وقد تكفل الله تعالى باظهار دينه هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ). وذلك بعد ان اظهره واكملهالْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا). وحفظ اصوله ومراجعهإِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ).
والقرءان من اسمائه : القرءان و الفرقان والكتاب والذكر وءايات الله والنور والهدى والحق .... وهنا عند الكلام عن الحفظ قال الذكر وهو يشمل السنة المبينة للقرءان حيث امر النبي صلى الله عليه وسلم ببيانه للناس كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) لان من مهام النبي تبيينه للناس بالاضافة الى ان الله جعل بيانه في مواضع اخرى متكفلا به من قبله سبحانه لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) وقد تم ذلك بتسخير الله تعالى ابناء الامة للقيام بهذه المهام وها هي ءاياته تظهر كل يوم في الافاق ...
ومن مقتضيات حفظ الذكر حفظ السنة المبينة له والمفصلة لمجمله .
ومن مقتضيات حفظ الذكر حفظ لغته إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
وحفظ اللسان حفظ اهله الناطقين به بل وزيادتهم فقد دخل في دين الله افواجا ودخلوا كذلك في لسان العرب حتى برع فيه منهم جموع غفيرة وكانوا من اهل وضع قواعد اللسان وبيان علومه حفظه ليستمر حفظ القرءان وكان ذلك تسخير لتلك العقول الراقية لخدمة كتابه وحفظه واظهار دينه .
وحرص المسلمون وما زالوا يحرصون على الذكر...الكتاب والسنة .
وفي كل عصر يخرج الله للامة من العلماء من يذب عن دينها ويبطل تحريف المبطلين وتزييف الماكرين ..عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " يرث هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تأويل الجاهلين ، وانتحال المبطلين ، وتحريف الغالين " فهداهم الله تعالى لوضع الضوابط والقواعد زالاصول التي فتح الله بها عليهم لتكون اساسا لفظ اللسان وفهم المعاني ومعرفة الصحيح من السقيم في الاحاديث المبرأة من الهوى وحظ النفس سلام الله على قائلها فحفظ بما فتح الله عليهم من ابداعات لغة الكتاب والسنة ولسانهما العربي المبين كما حفظت السنة بما وضعوا لها من قواعد لتمييز الاسانيد وقواعد علم دراية المتون وهذا من تمام منته تعالى وكمال فضله على هذه الامة ذات الرسالة الخالدة والخاتمة لتحملها على هدى ونور ويقين للعالمين .
فجزى الله خيرا علماء السلف والخلف بما قدموه ويقدمونه خدمة لهذا الدين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بين القرءان والسنة المطهرة
نقصد بالسنة هنا كل ما اثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير.
وتأتي حجية السنة بهذا المعنى من خلال قوله تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).
ويبين لنا الله تعالى ان كلامه سلام الله عليه انما هو بوحي فقال وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)
ثم بين انه سلام الله عليه لا يقوى على تبديل امر شرعه الله تعالى ولا ينبغي له ذلك بل هو متبع للوحي وتعاليمه : (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)..وقوله وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ )....(وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ)...(ان عليك الا البلاغ).
وقد تكفل الله تعالى باظهار دينه هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ). وذلك بعد ان اظهره واكملهالْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا). وحفظ اصوله ومراجعهإِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ).
والقرءان من اسمائه : القرءان و الفرقان والكتاب والذكر وءايات الله والنور والهدى والحق .... وهنا عند الكلام عن الحفظ قال الذكر وهو يشمل السنة المبينة للقرءان حيث امر النبي صلى الله عليه وسلم ببيانه للناس كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) لان من مهام النبي تبيينه للناس بالاضافة الى ان الله جعل بيانه في مواضع اخرى متكفلا به من قبله سبحانه لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) وقد تم ذلك بتسخير الله تعالى ابناء الامة للقيام بهذه المهام وها هي ءاياته تظهر كل يوم في الافاق ...
ومن مقتضيات حفظ الذكر حفظ السنة المبينة له والمفصلة لمجمله .
ومن مقتضيات حفظ الذكر حفظ لغته إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
وحفظ اللسان حفظ اهله الناطقين به بل وزيادتهم فقد دخل في دين الله افواجا ودخلوا كذلك في لسان العرب حتى برع فيه منهم جموع غفيرة وكانوا من اهل وضع قواعد اللسان وبيان علومه حفظه ليستمر حفظ القرءان وكان ذلك تسخير لتلك العقول الراقية لخدمة كتابه وحفظه واظهار دينه .
وحرص المسلمون وما زالوا يحرصون على الذكر...الكتاب والسنة .
وفي كل عصر يخرج الله للامة من العلماء من يذب عن دينها ويبطل تحريف المبطلين وتزييف الماكرين ..عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " يرث هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تأويل الجاهلين ، وانتحال المبطلين ، وتحريف الغالين " فهداهم الله تعالى لوضع الضوابط والقواعد زالاصول التي فتح الله بها عليهم لتكون اساسا لفظ اللسان وفهم المعاني ومعرفة الصحيح من السقيم في الاحاديث المبرأة من الهوى وحظ النفس سلام الله على قائلها فحفظ بما فتح الله عليهم من ابداعات لغة الكتاب والسنة ولسانهما العربي المبين كما حفظت السنة بما وضعوا لها من قواعد لتمييز الاسانيد وقواعد علم دراية المتون وهذا من تمام منته تعالى وكمال فضله على هذه الامة ذات الرسالة الخالدة والخاتمة لتحملها على هدى ونور ويقين للعالمين .
فجزى الله خيرا علماء السلف والخلف بما قدموه ويقدمونه خدمة لهذا الدين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .