رسالة لكل من يهمه الامر
ليس بالقتل والترويع انتشر الاسلام
1- الاسلام لم ينتشر بالسيف والارهاب ولا الاكراه (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ) ....ولما ذكر الارهاب في الاية الكريمة (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ ) فانما هذا الخطاب موجه لدولةِ قامت على اساس الاسلام وتقوم بتنفيذ احكامه ، بوصفها الكيان المؤهل لتنفيذه .وهذا تكليف لها بان تمتلك قوة الردع التي من شأنها ان تردع الكفار والمشركين ومن توسوس لهم انفسهم وشياطينهم عن الحاق الاذى بها او برعاياها او مجرد التفكير بغزو المسلمين وتهديد امنهم ووجودهم .
2- ان تطبيق تشريعات الاسلام واحكامه منوط في معظم احكامه وتشريعاته بالدولة وامام المسلمين الذي انابه المسلمون ، واستخلفوه في رعايتهم ، ورعاية احكام الشريعة بتنفيذها في الداخل والخارج ، فلا يحل لافراد او جماعة او حركة او احزاب او تنظيم ان ينفذ في الامة احكاما ولو كانت شرعية ، طالما لم تستخلفه الامة ، ولم تبايعه بيعة الرضا والقبول والالتفاف حوله . ومهمة الاحزاب والحركات هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة الى الله بالتي هي احسن ، ومجادلة المخالفين بالحسنى وبالحجة والبيان والبرهان (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) 125 النحل ..وليس بالاغتيالات ولا باثارة الفتن والبلابل والقلاقل ، فان دماء الناس حرام ، ودماء المسلمين اشد حرمة لقوله عليه السلام المشهور في خطبة الوداع ..((( فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا )).
3- ان الاسلام جاء يبشر الناس بالامن والامان ومباركة الارزاق ، وحفظ الروح والاعراض والانفس والاموال ، وحياة الهدوء والسعادة ، وليس ترويع الناس ولا تخويفهم ولا ارهابهم ولا ارعاب المستضعفين والبشرية المعذبة في الارض ، فالاسلام لا يقوم نظامه في الامة الا بالامة وجاء رحمة للعالمين وليس لشقاء البشر والانسانية . فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا، وَلاَ تُنَفِّرُوا» وكان صلى الله عليه وسلم في مراسلته للملوك والاباطرة والاكاسرة يحملهم مسؤولية و اثم وخطايا اتباعهم من المستضعفين في الارض..وقال الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) .
انار قلوبنا وقلوبكم بنور القرءان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2021-01-15, 12:40 am عدل 4 مرات