وجوب تماسك الامة والمجتمع
فوحدة الامة السد المنيع في وجه التحديات
ان الضعف والوهن ياتي لاي امة اومجتمع من خلال تفكك المجتمع وضعف روابط التماسك والوحدة والتآلف في المجتمع...
ولقد حرص الاسلام على وحدة الامة والمجتمع، فكان اول عمل قام به نبي الرحمة والهداية غداة وصوله للمدينة المنورة ان اخى بين المسلمين انصارا ومهاجرين، بتلك الاخوة التي اوجبها الاسلام وقدسها وجعلها عنوانا ومطلبا شرعيا ينبغي على المسلمين تحقيقه في واقع الحياة وايجاده ولاينبغي لهم الا ان يكونوا فعلا اخوة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ...).
نعم انها اخوة الايمان والعقيدة التي تلزم المسلم باخيه المسلم وترتب له وعليه تجاه اخيه حقوقا وواجبات بغض النظر عن اللون والجنس واللسان، يتسابق كل واحد منهم لادائها ليحققوا للبشرية المجتمع النموذج الذي طلب النبي سلام الله عليه تحقيقه مصورا له في حديثه الشريف بقوله «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى»مسلم.
نعم هذا هو مجتمع الايمان...فهو ليس كمجتمعات الكفر التي كل فرد فيها معاد للآخر لان علاقاتهم وارتباطاتهم منطلقها المصالح والمنافع..فكان مثالهم كما اخبر عنه رب العزة جل وعلا في سورة الحشر :-(( بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )).
واعلم اخي واختي حفظكم الله ان مجرد دخول الانسان في الاسلام يرتب له حقوقا على مجموع وافراد المسلمين فقد روى مسلم بسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ".
ولقد دعم الاسلام رابطة الاخوة العقائدية الايمانية بروابط طبيعية اخرى كقرابة الدم او المصاهرة حين تتوطد بعرى الايمان .. بحيث انه رتب عليها احكاما شرعية كثبوت النسب والتحريم والاباحة في التزاوج واحكام التوارث والعقل في الديات وايجاب النفقات الواجبة واولوية ذي القربى في البر والصدقات المندوبة وصلات الارحام والتراحم .....
وكان النبي يذكر بوشائج القربى بينه وبين الناس من محالفات كانت ومن مصاهرات وبني عمومة وقرابة وخؤولة فيدني كل بعيد بنسب منه فسلمان منا ال البيت وانا جد كل تقي والجد كما انه السيد هو كذلك الاب الاعلى درجة من اباء الرجال.
ومن الروابط المحترمة في شرعنا حسن الجوار والاحسان للجار الاجنبي وذي القربى...وقد جاءت نصوص الشريعة في الكتاب والسنة بالوصية بالجار ، والتأكيد على حقه ، فقال تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ) النساء/ 36 .
وروى البخاري (5185) ، ومسلم (47) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِي جَارَهُ ) .
وروى البخاري (6015) ، ومسلم (2625) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ ) .
وفي "مغني المحتاج" (4/95) :
"وَالجِيرَانٌ أربعون دَارًا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ ، وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ: (حَقُّ الْجِوَارِ أَرْبَعُونَ دَارًا هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَأَشَارَ قُدَّامًا وَخَلْفًا وَيَمِينًا وَشَمَالًا) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد .
وقال بعض العلماء الاجلاء جَمِيعَ أَهْلِ الْبَلَدِ جيران لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا) [الأحزاب: 60]" وهو استقراء طيب.
ومن الروابط المحترمة الصداقة والخلة والتاخي في الله تعالى بين المسلمين فمن السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظل عرشه جعلنا الله واياكم منهم رجل زار رجلا لله وفي الله لا يبغي منه مصلحة او نفعا كما في حديث النبي سلام الله عليه :-(" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : إِمَامٌ عَادِلٌ , وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ , ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا , وَرَجُلٌ دَعَتْهُ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ , وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ , وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا لا تَعْلَمُ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ " متفق عليه).
وكما اوجب ربنا كل ما من شانه ان يحفظ وحدة الامة واخوتها كذلك حرم ربنا كل ما من شانه تفريق كلمتها وتمزيق صفها وانظر بعين التدبر قوله – تعالى – ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [سورة آل عمران : الآية 103] .وقوله تعالى :-﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [سورة الأنعام : الآية 159] . والله – جل وعلا – أمر المسلمين بالاجتماع على طاعته وطاعة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وبين أن الفشل ، وضياع القوة في التنازع ، فقال ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [سورة الأنفال : الآية 45 – 46] .
فيا امة الاسلام احيوا فرائض الاخوة بينكم وصلاة القربى ووشائج الرحم واحسنوا جوار بعضكم وصحبة وخلة ما بينكم عسى الله ان يرحمنا ويؤلف بين قلوبنا وينصرنا على من عادانا وتربص بنا الدوائر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فوحدة الامة السد المنيع في وجه التحديات
ان الضعف والوهن ياتي لاي امة اومجتمع من خلال تفكك المجتمع وضعف روابط التماسك والوحدة والتآلف في المجتمع...
ولقد حرص الاسلام على وحدة الامة والمجتمع، فكان اول عمل قام به نبي الرحمة والهداية غداة وصوله للمدينة المنورة ان اخى بين المسلمين انصارا ومهاجرين، بتلك الاخوة التي اوجبها الاسلام وقدسها وجعلها عنوانا ومطلبا شرعيا ينبغي على المسلمين تحقيقه في واقع الحياة وايجاده ولاينبغي لهم الا ان يكونوا فعلا اخوة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ...).
نعم انها اخوة الايمان والعقيدة التي تلزم المسلم باخيه المسلم وترتب له وعليه تجاه اخيه حقوقا وواجبات بغض النظر عن اللون والجنس واللسان، يتسابق كل واحد منهم لادائها ليحققوا للبشرية المجتمع النموذج الذي طلب النبي سلام الله عليه تحقيقه مصورا له في حديثه الشريف بقوله «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى»مسلم.
نعم هذا هو مجتمع الايمان...فهو ليس كمجتمعات الكفر التي كل فرد فيها معاد للآخر لان علاقاتهم وارتباطاتهم منطلقها المصالح والمنافع..فكان مثالهم كما اخبر عنه رب العزة جل وعلا في سورة الحشر :-(( بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )).
واعلم اخي واختي حفظكم الله ان مجرد دخول الانسان في الاسلام يرتب له حقوقا على مجموع وافراد المسلمين فقد روى مسلم بسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ".
ولقد دعم الاسلام رابطة الاخوة العقائدية الايمانية بروابط طبيعية اخرى كقرابة الدم او المصاهرة حين تتوطد بعرى الايمان .. بحيث انه رتب عليها احكاما شرعية كثبوت النسب والتحريم والاباحة في التزاوج واحكام التوارث والعقل في الديات وايجاب النفقات الواجبة واولوية ذي القربى في البر والصدقات المندوبة وصلات الارحام والتراحم .....
وكان النبي يذكر بوشائج القربى بينه وبين الناس من محالفات كانت ومن مصاهرات وبني عمومة وقرابة وخؤولة فيدني كل بعيد بنسب منه فسلمان منا ال البيت وانا جد كل تقي والجد كما انه السيد هو كذلك الاب الاعلى درجة من اباء الرجال.
ومن الروابط المحترمة في شرعنا حسن الجوار والاحسان للجار الاجنبي وذي القربى...وقد جاءت نصوص الشريعة في الكتاب والسنة بالوصية بالجار ، والتأكيد على حقه ، فقال تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ) النساء/ 36 .
وروى البخاري (5185) ، ومسلم (47) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِي جَارَهُ ) .
وروى البخاري (6015) ، ومسلم (2625) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ ) .
وفي "مغني المحتاج" (4/95) :
"وَالجِيرَانٌ أربعون دَارًا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ ، وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ: (حَقُّ الْجِوَارِ أَرْبَعُونَ دَارًا هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَأَشَارَ قُدَّامًا وَخَلْفًا وَيَمِينًا وَشَمَالًا) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد .
وقال بعض العلماء الاجلاء جَمِيعَ أَهْلِ الْبَلَدِ جيران لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا) [الأحزاب: 60]" وهو استقراء طيب.
ومن الروابط المحترمة الصداقة والخلة والتاخي في الله تعالى بين المسلمين فمن السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظل عرشه جعلنا الله واياكم منهم رجل زار رجلا لله وفي الله لا يبغي منه مصلحة او نفعا كما في حديث النبي سلام الله عليه :-(" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : إِمَامٌ عَادِلٌ , وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ , ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا , وَرَجُلٌ دَعَتْهُ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ , وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ , وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا لا تَعْلَمُ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ " متفق عليه).
وكما اوجب ربنا كل ما من شانه ان يحفظ وحدة الامة واخوتها كذلك حرم ربنا كل ما من شانه تفريق كلمتها وتمزيق صفها وانظر بعين التدبر قوله – تعالى – ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [سورة آل عمران : الآية 103] .وقوله تعالى :-﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [سورة الأنعام : الآية 159] . والله – جل وعلا – أمر المسلمين بالاجتماع على طاعته وطاعة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وبين أن الفشل ، وضياع القوة في التنازع ، فقال ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [سورة الأنفال : الآية 45 – 46] .
فيا امة الاسلام احيوا فرائض الاخوة بينكم وصلاة القربى ووشائج الرحم واحسنوا جوار بعضكم وصحبة وخلة ما بينكم عسى الله ان يرحمنا ويؤلف بين قلوبنا وينصرنا على من عادانا وتربص بنا الدوائر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.