بسم الله الرحمن الرحيم
من دروس ورسائل الحج العملية للامة والعالم
من الدروس المستفادة من اداء مناسك الحج :-
1- تثبيت دعائم الاخوة الايمانية في نفوس البشر، والتعالي على الجهوية والقطرية والترفع عن العصبية الجاهلية القومية او القبلية وغيرها، من الروابط الهابطة الفاسدة، حيث الزمان واحد والمكان واحد والمناسك واحدة، ويحتشد الاسود الى جانب اخيه الابيض ، وكذا العربي الى جانب اخيه الاعجمي، وكل يتراحم مع الاخر، ويتبادلون احساس الاخوة الحقيقي، وهم لا يعرف احدهم لسان الاخر، فاي صورة تجمع بني الانسان وتوحدهم اجمل من هذه الصورة !! واي رابطة تربط هؤلاء البشر وان اختلفت الالوان والالسنة !! ولكنها قلوب متوحدة ونفوس متآخية متحابة في الله ... يحب احدهم لاخيه ما يحبه لنفسه....وانظر اليهم في طوافهم وفي موقفهم بعرفة وفي موقفهم في مزدلفة وسائر المناسك كيف تجدهم اخوانا، لاغل في قلوبهم لبعضهم ويتراحمون، وكانك فعلا تنظر الى مشهد من مشاهد اجتماعهم في الجنة حيث :- ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾. الحجر (47). وهذه المعاني تعمق لدى المسلم الشعور بالتضامن والتعاون مع إخوانه بلا شك، وتعمق مفهوم وحدة الامة. وتنطبع في ذهنه صورة الوحدة الإنسانية الاسلامية ووجوب تحققها بهذا الدين العظيم على حقيقتها، فيعود بشخصية إيمانية ملؤها التواضع والايمان، وحب الخير للآخرين والرفق بهم، ساعيا وداعيا لبني جنسه من البشر ان يدخلوا في هذا الدين افواجا وجماعات، ليتحقق في الارض السلام العالمي والامن الاجتماعي الذي ترنوا اليه البشرية، وتعاني من فقدانه وغيابه الويلات، يوم تحكمت في مصائر البشرية غيلان الفرعونية الاستبدادية وغيلان القارونية الاقتصادية البغيضة،التي لا تعرف في المال حقا الا لجامعه من حيث استطاع الى ذلك سبيلا، والتي تجلت في ابشع صورها بهذا النظام الراسمالي العفن الجشع وقيمه المنحرفة و الآيل للانهيار والسقوط، وعسى ان يكون قريبا ان شاء الله وعلى يد الاسلام الحق وجنده ودعاته المخلصين.
2- ان هذه الامور السابق ذكرها تستدعي وتقتضي وحدة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، وتثبت للعالم اجمع ان الاسلام هو دين الانسانية، الذي يوحد بين بني الانسان اذا استسلموا لاحكامه وانقادوا لشريعته، وهو وحده القادر على ذلك بعقيدته وفكره المنبثق عنها، حيث طبيعة هذه العقيدة والفكر وطبيعة الاحكام الشرعية المنظمة للحياة في الاسلام، والتي يعتنقها المسلم انما اصلا شُرعت لبني جنس واحد من ابناء رجل واحد وامرأة واحدة، و لاتفرق بين انسان وانسان الا بمقدار تقواه لله، المقتضية نفعه للبشرية وحرصه عليها وعلى مصلحتها، حيث لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه بل ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة...
3- ان عقيدة الاسلام تقوم على اساس توحيد الرب الاله الواحد الاحد ، الذي بدوره يقتضي توحيد جنس الخلق، ويؤاخي بين اجناس المؤمنين الموحدين من انس وجان وملائكة، فان كان الانس كما هو معلوم يعيش في ملكوت الارض، فعلى المؤمنين ان يوحدوا هذه الارض في نظام عالمي موحد، يجمع بني الانسان ويكفل لهم سعادتهم وسبل عيشهم ويؤمن لهم الوصول الى معايشهم، ويؤمن لهم حياة الاستقرار والامن والامان والطمانينة على النفس والمال والحياة الكريمة ، التي بث الله في الارض اسبابها ، وعبث اهل الجشع والشح والطمع بطرق وصول الناس اليها ، مما سبب شقاء وتعاسة البشر بايدي المتألهين من البشر.
نعم ان رحلة الحج اخواني الاكارم لهي فعلا رحلة التوحيد بكل ما للكلمة من مضامين ومصاديق ...ونسال الله تعالى ان يعز الاسلام واهله ويدحر الكفر وجنده والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
من دروس ورسائل الحج العملية للامة والعالم
من الدروس المستفادة من اداء مناسك الحج :-
1- تثبيت دعائم الاخوة الايمانية في نفوس البشر، والتعالي على الجهوية والقطرية والترفع عن العصبية الجاهلية القومية او القبلية وغيرها، من الروابط الهابطة الفاسدة، حيث الزمان واحد والمكان واحد والمناسك واحدة، ويحتشد الاسود الى جانب اخيه الابيض ، وكذا العربي الى جانب اخيه الاعجمي، وكل يتراحم مع الاخر، ويتبادلون احساس الاخوة الحقيقي، وهم لا يعرف احدهم لسان الاخر، فاي صورة تجمع بني الانسان وتوحدهم اجمل من هذه الصورة !! واي رابطة تربط هؤلاء البشر وان اختلفت الالوان والالسنة !! ولكنها قلوب متوحدة ونفوس متآخية متحابة في الله ... يحب احدهم لاخيه ما يحبه لنفسه....وانظر اليهم في طوافهم وفي موقفهم بعرفة وفي موقفهم في مزدلفة وسائر المناسك كيف تجدهم اخوانا، لاغل في قلوبهم لبعضهم ويتراحمون، وكانك فعلا تنظر الى مشهد من مشاهد اجتماعهم في الجنة حيث :- ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾. الحجر (47). وهذه المعاني تعمق لدى المسلم الشعور بالتضامن والتعاون مع إخوانه بلا شك، وتعمق مفهوم وحدة الامة. وتنطبع في ذهنه صورة الوحدة الإنسانية الاسلامية ووجوب تحققها بهذا الدين العظيم على حقيقتها، فيعود بشخصية إيمانية ملؤها التواضع والايمان، وحب الخير للآخرين والرفق بهم، ساعيا وداعيا لبني جنسه من البشر ان يدخلوا في هذا الدين افواجا وجماعات، ليتحقق في الارض السلام العالمي والامن الاجتماعي الذي ترنوا اليه البشرية، وتعاني من فقدانه وغيابه الويلات، يوم تحكمت في مصائر البشرية غيلان الفرعونية الاستبدادية وغيلان القارونية الاقتصادية البغيضة،التي لا تعرف في المال حقا الا لجامعه من حيث استطاع الى ذلك سبيلا، والتي تجلت في ابشع صورها بهذا النظام الراسمالي العفن الجشع وقيمه المنحرفة و الآيل للانهيار والسقوط، وعسى ان يكون قريبا ان شاء الله وعلى يد الاسلام الحق وجنده ودعاته المخلصين.
2- ان هذه الامور السابق ذكرها تستدعي وتقتضي وحدة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، وتثبت للعالم اجمع ان الاسلام هو دين الانسانية، الذي يوحد بين بني الانسان اذا استسلموا لاحكامه وانقادوا لشريعته، وهو وحده القادر على ذلك بعقيدته وفكره المنبثق عنها، حيث طبيعة هذه العقيدة والفكر وطبيعة الاحكام الشرعية المنظمة للحياة في الاسلام، والتي يعتنقها المسلم انما اصلا شُرعت لبني جنس واحد من ابناء رجل واحد وامرأة واحدة، و لاتفرق بين انسان وانسان الا بمقدار تقواه لله، المقتضية نفعه للبشرية وحرصه عليها وعلى مصلحتها، حيث لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه بل ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة...
3- ان عقيدة الاسلام تقوم على اساس توحيد الرب الاله الواحد الاحد ، الذي بدوره يقتضي توحيد جنس الخلق، ويؤاخي بين اجناس المؤمنين الموحدين من انس وجان وملائكة، فان كان الانس كما هو معلوم يعيش في ملكوت الارض، فعلى المؤمنين ان يوحدوا هذه الارض في نظام عالمي موحد، يجمع بني الانسان ويكفل لهم سعادتهم وسبل عيشهم ويؤمن لهم الوصول الى معايشهم، ويؤمن لهم حياة الاستقرار والامن والامان والطمانينة على النفس والمال والحياة الكريمة ، التي بث الله في الارض اسبابها ، وعبث اهل الجشع والشح والطمع بطرق وصول الناس اليها ، مما سبب شقاء وتعاسة البشر بايدي المتألهين من البشر.
نعم ان رحلة الحج اخواني الاكارم لهي فعلا رحلة التوحيد بكل ما للكلمة من مضامين ومصاديق ...ونسال الله تعالى ان يعز الاسلام واهله ويدحر الكفر وجنده والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.