اجابة سؤال
السؤال:- السلام عليكم ورحمة الله انا صبي مسلم مصري عمري 16 عام
لدي سؤال حول آية في القرءان السؤال مكون من ثلاث جزئيات
السؤال عن الاية التي تقول(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (72)
اتجه عبد الله بن عباس حبر الامه وترجمان القرءان في تفسير هذه الاية الي ان الله سبحانه وتعالي عرض اختبار الدنيا علي السموات والارض والجبال فرفضوا جميعا خوض هذا الاختبار مما يدل علي عظمة وقوة الاختبار وعندما عرضه علي آدم فقبل ان يخوضه
انا لا اميل لهذا التفسير لان الكثير من الكافرين سيأتون يوم القيامة ويقولون لقد سأل الله آدم فقبل خوض الاختبار وكان جاهلا فما ذنبنا نحن ان كان ابانا جاهلا ؟؟؟!!
وهناك تفسير اخر يقول ان الله لا يعرض شيئا بل الاية هي مجرد تشبيهات واستعارات حتي تبين عظمة الاختبار فقط
وهذا التفسير انا اعتقد انه ربما الصحيح لان الكافر يوم القيامة ان قال انا لم اكن اريد ان اخوض الاختبار سيأتي الله بعبد صالح مثله مثل الكافر في العقل والقدرة ويقول هذا ايضا لم يكن يريد الاختبار ولكنه نجح
التفسير الثالث ان كل الناس يتم عرض الامانه عليها قبل الولادة ومن ثم تمحي الذاكرة
ولكن ليس كل البشر حملوا الامانه فالطفل الذي توفي وعنده يوم ان تم عرض الامانه عليه قبل ولادته وقبل حملها فهو تقريبا لم يحملها لانه مات في سن ليس مكلفا فيه اما مثلا رجل ملحد مات في الثمانين من عمره سيأتي يوم القيامه ويقول انا مثل الطفل كلانا تم عرض الامانه عليه وكلانا قبل حملها ولكني انا حملتها وهو لم يحملها اذا فلماذا فضله الله علي انا؟؟؟!!!
وان كان هذا التفسير صحيحا فهل الجن ايضا عرض عليهم الامانه وهل الانبياء عرضت عليهم امانة النبوة؟؟؟ Ahmed Waleed
الجواب وبالله المستعان :-
اولا:- نحن نؤمن بخالق عظيم خلقنا وخلق الكون وجعل الكون مسيرا بامره، وخلق الانس والجن لعبادته وعمارة هذا الكون بطاعته وفق منهجه تعالى، ليستقيم الانس والجان في مسيرتهم مع مسيرة هذا الوجود وهذا الكل الكوني الكبير .
ثانيا :- بالنسبة للجن نحن كانس لسنا مكلفين ولا مسؤولين عنهم ، وهم عالم له خصوصياته واستقلاله عن معيشة البشر، وهم من الغيب المخفي عنا، وبلغهم رسول الله سلام الله عليه بما عليهم وما لهم ونزل في ذلك سورة باسم الجن ولم يتصل بهم احد من الصحابة او التابعين وتابعيهم في خيرة القرون فلنا شاننا ولهم شانهم.
ثالثا :- ان مراحل الخلق لم تبدا بالحمل والولادة، فهناك مراحل ما قبل الادراك الحسي ومنها الوجود في عالم الذر حيث اخذ الله ميثاقه على ذرية ادم واشهدهم على انفسهم وهذا بالنسبة لنا عالم مجهول لانه قبل الواقع والحياة المادية وقطعا سنتذكره وقت ان يشاء الله.
رابعا :- ان الاختيار لخوض تجربة الاختيار والابتلاء التي اوردتها في سؤالك لم تكن لادم بل كانت لجنس الانسان وراجع الاية الكريمة فليس فيها ذكر لادم بل فحملها الانسان والانسان اسم جنس ونوع وهذا ما يجعلنا نقول ان ذلك تم ونحن في عالم الذر وعليه لا حجة لكافر على الله تعالى ودمتم بخير.
السؤال:- السلام عليكم ورحمة الله انا صبي مسلم مصري عمري 16 عام
لدي سؤال حول آية في القرءان السؤال مكون من ثلاث جزئيات
السؤال عن الاية التي تقول(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (72)
اتجه عبد الله بن عباس حبر الامه وترجمان القرءان في تفسير هذه الاية الي ان الله سبحانه وتعالي عرض اختبار الدنيا علي السموات والارض والجبال فرفضوا جميعا خوض هذا الاختبار مما يدل علي عظمة وقوة الاختبار وعندما عرضه علي آدم فقبل ان يخوضه
انا لا اميل لهذا التفسير لان الكثير من الكافرين سيأتون يوم القيامة ويقولون لقد سأل الله آدم فقبل خوض الاختبار وكان جاهلا فما ذنبنا نحن ان كان ابانا جاهلا ؟؟؟!!
وهناك تفسير اخر يقول ان الله لا يعرض شيئا بل الاية هي مجرد تشبيهات واستعارات حتي تبين عظمة الاختبار فقط
وهذا التفسير انا اعتقد انه ربما الصحيح لان الكافر يوم القيامة ان قال انا لم اكن اريد ان اخوض الاختبار سيأتي الله بعبد صالح مثله مثل الكافر في العقل والقدرة ويقول هذا ايضا لم يكن يريد الاختبار ولكنه نجح
التفسير الثالث ان كل الناس يتم عرض الامانه عليها قبل الولادة ومن ثم تمحي الذاكرة
ولكن ليس كل البشر حملوا الامانه فالطفل الذي توفي وعنده يوم ان تم عرض الامانه عليه قبل ولادته وقبل حملها فهو تقريبا لم يحملها لانه مات في سن ليس مكلفا فيه اما مثلا رجل ملحد مات في الثمانين من عمره سيأتي يوم القيامه ويقول انا مثل الطفل كلانا تم عرض الامانه عليه وكلانا قبل حملها ولكني انا حملتها وهو لم يحملها اذا فلماذا فضله الله علي انا؟؟؟!!!
وان كان هذا التفسير صحيحا فهل الجن ايضا عرض عليهم الامانه وهل الانبياء عرضت عليهم امانة النبوة؟؟؟ Ahmed Waleed
الجواب وبالله المستعان :-
اولا:- نحن نؤمن بخالق عظيم خلقنا وخلق الكون وجعل الكون مسيرا بامره، وخلق الانس والجن لعبادته وعمارة هذا الكون بطاعته وفق منهجه تعالى، ليستقيم الانس والجان في مسيرتهم مع مسيرة هذا الوجود وهذا الكل الكوني الكبير .
ثانيا :- بالنسبة للجن نحن كانس لسنا مكلفين ولا مسؤولين عنهم ، وهم عالم له خصوصياته واستقلاله عن معيشة البشر، وهم من الغيب المخفي عنا، وبلغهم رسول الله سلام الله عليه بما عليهم وما لهم ونزل في ذلك سورة باسم الجن ولم يتصل بهم احد من الصحابة او التابعين وتابعيهم في خيرة القرون فلنا شاننا ولهم شانهم.
ثالثا :- ان مراحل الخلق لم تبدا بالحمل والولادة، فهناك مراحل ما قبل الادراك الحسي ومنها الوجود في عالم الذر حيث اخذ الله ميثاقه على ذرية ادم واشهدهم على انفسهم وهذا بالنسبة لنا عالم مجهول لانه قبل الواقع والحياة المادية وقطعا سنتذكره وقت ان يشاء الله.
رابعا :- ان الاختيار لخوض تجربة الاختيار والابتلاء التي اوردتها في سؤالك لم تكن لادم بل كانت لجنس الانسان وراجع الاية الكريمة فليس فيها ذكر لادم بل فحملها الانسان والانسان اسم جنس ونوع وهذا ما يجعلنا نقول ان ذلك تم ونحن في عالم الذر وعليه لا حجة لكافر على الله تعالى ودمتم بخير.