الخليج: تُدِير الولايات المتحدة شُؤُون دُوَيْلات الخليج بشكل مباشر في عدة مجالات، منها الأمن وإيرادات النفط والعلاقات مع الخارج (إيران والكيان الصهيوني...)، وأمر الرئيس الأمريكي مؤخرًا حكام السعودية والإمارات وقَطر، بزيادة ضخ الأموال في الخزانة الأمريكية، وشراء الأسلحة وتصعيد اللهجة الإعلامية ضد إيران، مع إعلان التقارب مع الكيان الصهيوني، وتتدخل أمريكا مباشرة في حل بعض الخلافات (وليس كُلها) ومن بينها التدخل منصف شهر أيلول/سبتمبر 2018 من أجل إعادة تشغيل حقول نفط مشتركة بين السعودية والكويت، إذْ أغلقت السعودية حقل "الخفجي"، بنهاية 2014 وحقل "الوفْرَة" منتصف 2015، لأسباب واهية، لكنها تزامنت مع خلافات بين الحكومتين بشأن قضايا إقليمية عديدة، وتزامنت كذلك مع انخفاض أسعار النفط، بسبب إغراق السعودية للأسواق العالمية بالنفط الرخيص، وكانت حكومة الكويت قد اعترضت على إدارة السعودية للمنطقة "المُحايِدَة" الحدودية بين المشْيَخَتَيْنِ، وتأتي أوامر أمريكا بإعادة تشغيل الحَقْلَيْن (حوالي 500 ألف برميل من النفط الخام يوميا) في إطار الضّغط من أجل زيادة الإنتاج وخفض الأسعار، وتعويض نقص النفط الإيراني، خصوصًا بعد رفض عدد من أعضاء "أوبك" (12 بلدا مُصَدِّرًا للنفط والغاز) زيادة الإنتاج، لكي لا تنخفض إيرادات الدّول من صادرات النفط...
استولت السعودية على مناطق شاسعة من أراضي كافة جيرانها، بدون استثناء، وأهمها ثلاث محافظات من أراضي اليمن قبل أكثر من ثمانية عُقُود، واستولى الملك "عبد العزيز" على ثلاثة أرباع الكويت الحالية، بدعم من بريطانيا التي كانت تُدير شؤون المنطقة وعملت على تقسيمها وتجزئتها وفق مصالحها، وتحاول السعودية منذ سنوات الإستيلاء على ميناء "الزّور" الكويتي، أو المُشاركة في إدارته، وابتز آل سعود أُسْرة آل الصباح عبر الهيمنة على حَقْلَيْ "الخفجي" و"الوفرة"، ضمن خطة أمريكية لكسر شوكة المشيخات الخليجية (منها سلطنة "عُمان" وإمارة "الكويت") التي اتخذت مواقف "مُتَحَفِّظَة" بشأن الخطوات الأمريكية ضد إيران، وبشأن التقارب السعودي (وكذلك الإماراتي والبحريني والقَطَرِي) المفضوح مع الكيان الصّهيوني، كما بقيت الكويت وعُمان على "الحِياد" في الخلاف بين آل سعود، وتميم بن حمد وأُسرته في قَطَر، وقد تتغير هذه المواقف من "الحياد" إلى دعم السعودية، تحت التّهديد... عن "القبس" + "رويترز" 01/10/18
استولت السعودية على مناطق شاسعة من أراضي كافة جيرانها، بدون استثناء، وأهمها ثلاث محافظات من أراضي اليمن قبل أكثر من ثمانية عُقُود، واستولى الملك "عبد العزيز" على ثلاثة أرباع الكويت الحالية، بدعم من بريطانيا التي كانت تُدير شؤون المنطقة وعملت على تقسيمها وتجزئتها وفق مصالحها، وتحاول السعودية منذ سنوات الإستيلاء على ميناء "الزّور" الكويتي، أو المُشاركة في إدارته، وابتز آل سعود أُسْرة آل الصباح عبر الهيمنة على حَقْلَيْ "الخفجي" و"الوفرة"، ضمن خطة أمريكية لكسر شوكة المشيخات الخليجية (منها سلطنة "عُمان" وإمارة "الكويت") التي اتخذت مواقف "مُتَحَفِّظَة" بشأن الخطوات الأمريكية ضد إيران، وبشأن التقارب السعودي (وكذلك الإماراتي والبحريني والقَطَرِي) المفضوح مع الكيان الصّهيوني، كما بقيت الكويت وعُمان على "الحِياد" في الخلاف بين آل سعود، وتميم بن حمد وأُسرته في قَطَر، وقد تتغير هذه المواقف من "الحياد" إلى دعم السعودية، تحت التّهديد... عن "القبس" + "رويترز" 01/10/18