أمريكا - قُرْصان العالم: تهدد الولايات المتحدة بحظر النفط الإيراني بالكامل، وحرمان دولة إيران من مصدر الدخل الأساسي، وقد يُؤَدِّي إلى خفض الكميات المطروحة في الأسواق، رغم ادّعاء السعودية تعويض النّقْص، وتتربّصُ الصّين لاقتناص فُرصة الحصول على النّفط الإيراني بشروط مواتية (والصّين أكبر مُوَرِّدٍ للنفط الإيراني)، وتعويض الشركات الأمريكية والأوروبية التي ستخضع للتهديد الأمريكي، في قطاع المَحْرُوقات كما في القطاعات الأخرى... وتُعارِضُ روسيا العقوبات، وتدعم حكومة إيران دبلوماسِيًّا، لكنّ الحكومتين تتنافسان على حصة كل منهما في سوق النّفط، وتختلفان في الأهداف، وانعكست هذه الخلافات على سير المباحثات الاقتصادية بينهما، كما عارضتْ إيران وفنزويلا في اجتماعات "أوبك" (التي لا تنتمي لها روسيا) اتفاقية زيادة إنتاج النفط، لذلك قد تستفيد روسيا أيضًا من حصة إيران ومن ارتفاع أسعار النفط، التي تَدْعَمُ الميزانية الروسية وصندوق الرفاه الوطني (الإحتياطي)... لكن الولايات المتحدة لم تُعْلن الحرب الإقتصادية على إيران فَحَسْبُ، بل فتحت عِدّةَ جَبَهات في نفس الوَقْت، وأعلنت الحرب التجارية على الجميع، عبر فرض عقوبات على كل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والصين حال مواصلتها شراء النفط الإيراني، وفق تصريح وزير الخزانة الأمريكي أمام مجلس النّواب، في إطار تشديد العقوبات الأمريكية ضد إيران، بعد إعلان انسحاب أمريكا يوم الثامن من أيار 2018 الإنسحاب من الاتفاق النووي الدّولي مع إيران (وهو ليس اتفاقًا ثنائيا بل دوليا متعدد الأطراف) المُبْرَم سنة 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا (أعضاء مجلس الأمن بالأمم المتحدة) + ألمانيا (أو ما سُمِّيَ مجموعة "5 + 1") وينص الإتفاق على إلغاء العقوبات المفروضة سابقا على الدولة الإيرانية بسبب برنامجها النووي مقابل تحجيمه من قبل طهران، وأعلدت أمريكا تطبيق العقوبات المرفوعة عن إيران، وأضافت لها عقوبات وقُيُود جديدة قاسية، بهدف "القضاء على كل إيرادات إيران من مبيعاتها النفطية"، وفق بيان وزارة الخارجية الأمريكية...
تستهدف السياسة العُدْوانية الأمريكية أيضًا روسيا و"الحُلَفاء" الأوروبِّيِّين، إذْ هدّدت الولايات المتحدة الشركات المُسْتَثْمِرَة في خط "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا وشمال أوروبا، لأن أمريكا تدّعِي الحِرْصَ على "أمن واستقرار أوروبا، وعدم تقْسِيمِها" أكثر من حرص الحكومات الأوروبية نفسها، لكنها في الواقع تسعى إلى إغراق السوق الأوروبية بالغاز الصخري الأمريكي، كبديل عن الغاز الرّوسي، مما اعتبرته روسيا "محاولة فرض الغاز المسال الأمريكي على الأسواق"، "وأحد مظاهر المنافسة غير النزيهة"، واستغل الرئيس الأمريكي مُشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (بروكسل 11 و 12 تموز/يوليو 2018) لتوجيه انتقادات حادة إلى ألمانيا "لمشاركتها في مشروع السّيْل الشمالي 2 والخضوع الكامل لروسيا"، ووجه وزير الخزانة الأمريكي تحذيرًا مُباشرًا إلى خَمْسِ شركات أوروبية استثمرت في المشروع، هي "ونْتِرْشال" و"يونيبر" (ألمانيا) و"أو إم في" النمساوية و"شل" البريطانية- الدنماركية، و"إنجي" الفرنسية، وصرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، "إننا نعتبر التّهَجُّمَ على مشروع خط أنابيب السيل الشمالي 2 مظهرًا من مظاهر المنافسة غير النزيهة، ومحاولة لإجبار الزّبائن الأوروبيين على شراء الغاز المسال الأمريكي مُرتَفِعِ الثمن، وَرَدْعِهِم عن اختيار شراء الغاز الروسي الأقرب والأَرْخَص"... رويترز + سبوتنيك 13/07/18
تستهدف السياسة العُدْوانية الأمريكية أيضًا روسيا و"الحُلَفاء" الأوروبِّيِّين، إذْ هدّدت الولايات المتحدة الشركات المُسْتَثْمِرَة في خط "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا وشمال أوروبا، لأن أمريكا تدّعِي الحِرْصَ على "أمن واستقرار أوروبا، وعدم تقْسِيمِها" أكثر من حرص الحكومات الأوروبية نفسها، لكنها في الواقع تسعى إلى إغراق السوق الأوروبية بالغاز الصخري الأمريكي، كبديل عن الغاز الرّوسي، مما اعتبرته روسيا "محاولة فرض الغاز المسال الأمريكي على الأسواق"، "وأحد مظاهر المنافسة غير النزيهة"، واستغل الرئيس الأمريكي مُشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (بروكسل 11 و 12 تموز/يوليو 2018) لتوجيه انتقادات حادة إلى ألمانيا "لمشاركتها في مشروع السّيْل الشمالي 2 والخضوع الكامل لروسيا"، ووجه وزير الخزانة الأمريكي تحذيرًا مُباشرًا إلى خَمْسِ شركات أوروبية استثمرت في المشروع، هي "ونْتِرْشال" و"يونيبر" (ألمانيا) و"أو إم في" النمساوية و"شل" البريطانية- الدنماركية، و"إنجي" الفرنسية، وصرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، "إننا نعتبر التّهَجُّمَ على مشروع خط أنابيب السيل الشمالي 2 مظهرًا من مظاهر المنافسة غير النزيهة، ومحاولة لإجبار الزّبائن الأوروبيين على شراء الغاز المسال الأمريكي مُرتَفِعِ الثمن، وَرَدْعِهِم عن اختيار شراء الغاز الروسي الأقرب والأَرْخَص"... رويترز + سبوتنيك 13/07/18