المحاسبة للنفس والغير فريضة تستقيم بها الحياة و تصلح بها الاخرة
قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون} [الحشر:18].
هذه الاية الكريمة اصل عظيم في وجوب محاسبة النفس وتقييم الذات في مسيرة الحياة
وجعلت النظر في مسيرة العمل وتقييمه من تقوى الله تعالى ومعالم خشيته
وجعلت اساس التقييم والمحاسبة الذاتية للنفس هو ربط الاعمال باليوم الاخر وابتغاء المستقبل باعمال اليوم، فالغد هو المستقبل سواءً كان المستقبل القريب اي مستقبل ما يستقبل الانسان في الدنيا من ايام، او المستقبل البعيد وهو ما يستقبله الانسان في الحياة الاخرى التي تبدأ اولى مراحلها بالموت، وفي هذا اشارة عظيمة لأولي الألباب من ان المستقبل الدنيوي والاخروي انما يُبنى على اعمال اليوم وبها، وان احداث اليوم تؤثر سلبا وايجابا في صورة المستقبل المنتظر دنيا وأخرى ، فلذلك امر بالنظر وهو دقة التفحص والتفكر فيما تقدمه من عمل وفكر، وفيما تنتهجه من وسائل واساليب وتسلكه من طريقة لتنفيذ الاوامر والنواهي في الحياة ، وعاود التوصية بالتقوى مع الاخبار بعلم الله وخبرته بما نعمل، مما يوجب علينا المراجعة والتقييم والمحاسبة الدائمة المتكررة دوما للنفس والذات، لتستمر المسيرة بتقوى الله تعالى، وتقوم على طاعته لا نبتغي بها الا وجهه ونوال رضوانه في الدارين. مستحضرين خشيته ورقابته التي لا تنقطع ولا تغيب سبحانه.
ومن المحاسبة للنفس والذات ينتقل الانسان الى محاسبة المجموع ممن هم حوله من الاهل والاخوان والخلان والمحيط، لان الانسان لا يعيش في حياته فردا منفردا متفردا، وهو دوما ينزع بغريزته الى التكامل وبلوغ الكمال بجنسه ونوعه ، فيقدم للاخرين النصيحة ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر بالقول الصائب السديد، ولا يكون القول سديدا الا اذا كان مسددا بهدي الوحي وحسن الفهم للنصوص الشرعية التي جعلها الله معالم هدىً للعالمين يعقلها ذوي النهى والاحلام فيتناهون بمفاهيمها عن المنكرات ويقود بعضهم بعضا الى الطاعات،ساعتها تحصل المغفرة للمتاهات وتحل على الناس البركات ويتولى الله لهم صلاح اعمالهم طالما كانت الغاية والمقصد لديهم المسير بطاعة الله باتباع كتابه وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته، وبذلك يكونون قد تاهلوا لاداء امانة الوجود التي تحملوها وتعهدوا بها لاصلاح وصلاح الارض وعوالمها :-(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (73)الاحزاب). فبالمحاسبة والنقد والتقييم تستقيم الحياة وتتوجه وجهتها الصحيحة المحققة لنوال الرضا والقبول في اليوم الاخر، جعلنا الله واياكم من المتقين لله حق تقاته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون} [الحشر:18].
هذه الاية الكريمة اصل عظيم في وجوب محاسبة النفس وتقييم الذات في مسيرة الحياة
وجعلت النظر في مسيرة العمل وتقييمه من تقوى الله تعالى ومعالم خشيته
وجعلت اساس التقييم والمحاسبة الذاتية للنفس هو ربط الاعمال باليوم الاخر وابتغاء المستقبل باعمال اليوم، فالغد هو المستقبل سواءً كان المستقبل القريب اي مستقبل ما يستقبل الانسان في الدنيا من ايام، او المستقبل البعيد وهو ما يستقبله الانسان في الحياة الاخرى التي تبدأ اولى مراحلها بالموت، وفي هذا اشارة عظيمة لأولي الألباب من ان المستقبل الدنيوي والاخروي انما يُبنى على اعمال اليوم وبها، وان احداث اليوم تؤثر سلبا وايجابا في صورة المستقبل المنتظر دنيا وأخرى ، فلذلك امر بالنظر وهو دقة التفحص والتفكر فيما تقدمه من عمل وفكر، وفيما تنتهجه من وسائل واساليب وتسلكه من طريقة لتنفيذ الاوامر والنواهي في الحياة ، وعاود التوصية بالتقوى مع الاخبار بعلم الله وخبرته بما نعمل، مما يوجب علينا المراجعة والتقييم والمحاسبة الدائمة المتكررة دوما للنفس والذات، لتستمر المسيرة بتقوى الله تعالى، وتقوم على طاعته لا نبتغي بها الا وجهه ونوال رضوانه في الدارين. مستحضرين خشيته ورقابته التي لا تنقطع ولا تغيب سبحانه.
ومن المحاسبة للنفس والذات ينتقل الانسان الى محاسبة المجموع ممن هم حوله من الاهل والاخوان والخلان والمحيط، لان الانسان لا يعيش في حياته فردا منفردا متفردا، وهو دوما ينزع بغريزته الى التكامل وبلوغ الكمال بجنسه ونوعه ، فيقدم للاخرين النصيحة ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر بالقول الصائب السديد، ولا يكون القول سديدا الا اذا كان مسددا بهدي الوحي وحسن الفهم للنصوص الشرعية التي جعلها الله معالم هدىً للعالمين يعقلها ذوي النهى والاحلام فيتناهون بمفاهيمها عن المنكرات ويقود بعضهم بعضا الى الطاعات،ساعتها تحصل المغفرة للمتاهات وتحل على الناس البركات ويتولى الله لهم صلاح اعمالهم طالما كانت الغاية والمقصد لديهم المسير بطاعة الله باتباع كتابه وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته، وبذلك يكونون قد تاهلوا لاداء امانة الوجود التي تحملوها وتعهدوا بها لاصلاح وصلاح الارض وعوالمها :-(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (73)الاحزاب). فبالمحاسبة والنقد والتقييم تستقيم الحياة وتتوجه وجهتها الصحيحة المحققة لنوال الرضا والقبول في اليوم الاخر، جعلنا الله واياكم من المتقين لله حق تقاته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.