حديث الصيام -7-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة لاخواني الصائمين
من دروس رمضان ان نتعلم الصبر وان نسمو بانفسنا عن تفاهات الامور وسفسافها التي تعكر المزاج وتخب الخاطر، وان يبتعد الصائم عن الجهلاء واهل الاهواء ليحفظ صومه ولا يضيع اجره، ومن هذا المنطلق يتغاضى المؤمن الصائم عن اساءات الجهلة
وينزه نفسه عن مقابلة الاسائة بمثلها فقد روى الشيخان رحمهما الله في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله وسلم قَالَ: (إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ان الصائم الذي ترك المباحات امتثالا لامر الله تعالى وجب عليه من باب اولى ترك المحرمات ، سواءً كانت اقوالا ام افعالا او افكار ضلال او مناهج سوء لا يرضاه الله تعالى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله وسلم قَالَمَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ) رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا مُسْلِمًا وَالنَّسَائِيَّ. ذلك ان الذي يستمر في قول الزور اي الباطل ويستمر في عمل الباطل لم يتحرى حكمة الصوم ولم تتحقق غايته عنده وهي تقوى الله تعالى، التي يجب ان تظهر في السلوك والفكر والمعاملة والقول، فيراقب مرضاة ربه ويطلبها في كل شانه. فإذا كان صومه لا ينهاه عمَّا حرَّم الله فلا قيمةَ لهذا الصوم، فالواجب أن يكون صومك ناهيًا لك عن الفحشاء والمنكر، مُوجبًا لحفظ بصرك وسمعك ولسانك وسائر جوارحك عمَّا حرَّم الله من الظلم والجهل وكل ما هو فسق.
فالصائم مأمور بأن يكفَّ جوارحه عن محارم الله، فيحفظ لسانه عمَّا لا ينبغي، ويحفظ جوارحه كلها عمَّا لا ينبغي؛ ولهذا يقول صلى الله عليه واله وسلم: (الصيام جُنَّة) وهذا يعني: سترة وحاجز من النار لمن صانه وحفظه وصان النفس عن السفول والانحدار،
وتقبل الله منا ومنكم الصالحات ووفقنا للطاعات وجنبنا واياكم المعاصي والفسوق ووقانا الله والعالمين البلاء والوباء وسوء العاقبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة لاخواني الصائمين
من دروس رمضان ان نتعلم الصبر وان نسمو بانفسنا عن تفاهات الامور وسفسافها التي تعكر المزاج وتخب الخاطر، وان يبتعد الصائم عن الجهلاء واهل الاهواء ليحفظ صومه ولا يضيع اجره، ومن هذا المنطلق يتغاضى المؤمن الصائم عن اساءات الجهلة
وينزه نفسه عن مقابلة الاسائة بمثلها فقد روى الشيخان رحمهما الله في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله وسلم قَالَ: (إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ان الصائم الذي ترك المباحات امتثالا لامر الله تعالى وجب عليه من باب اولى ترك المحرمات ، سواءً كانت اقوالا ام افعالا او افكار ضلال او مناهج سوء لا يرضاه الله تعالى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله وسلم قَالَمَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ) رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا مُسْلِمًا وَالنَّسَائِيَّ. ذلك ان الذي يستمر في قول الزور اي الباطل ويستمر في عمل الباطل لم يتحرى حكمة الصوم ولم تتحقق غايته عنده وهي تقوى الله تعالى، التي يجب ان تظهر في السلوك والفكر والمعاملة والقول، فيراقب مرضاة ربه ويطلبها في كل شانه. فإذا كان صومه لا ينهاه عمَّا حرَّم الله فلا قيمةَ لهذا الصوم، فالواجب أن يكون صومك ناهيًا لك عن الفحشاء والمنكر، مُوجبًا لحفظ بصرك وسمعك ولسانك وسائر جوارحك عمَّا حرَّم الله من الظلم والجهل وكل ما هو فسق.
فالصائم مأمور بأن يكفَّ جوارحه عن محارم الله، فيحفظ لسانه عمَّا لا ينبغي، ويحفظ جوارحه كلها عمَّا لا ينبغي؛ ولهذا يقول صلى الله عليه واله وسلم: (الصيام جُنَّة) وهذا يعني: سترة وحاجز من النار لمن صانه وحفظه وصان النفس عن السفول والانحدار،
وتقبل الله منا ومنكم الصالحات ووفقنا للطاعات وجنبنا واياكم المعاصي والفسوق ووقانا الله والعالمين البلاء والوباء وسوء العاقبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.