30-حديث الصيام -30-
الاسلام عقيدة وفكر رباني لا يقبل الزيغ ولا الضلال...
بعض المتنطعين والمتفيهقين ينكرون علينا ان نستعمل بعض التعابير وخاصة حين نصف عقيدتنا وديننا بانه فكر راق ..وحجتهم الواهية في ذلك قولهم ان الفكر انما هو عمل بشري...وهذا طبعا كلام ينم عن جهل في اللغة والاستخدامات اللغوية واستخدام المصطلحات.
فالواقع ان الله يوم خاطبنا بالعقيدة واحكام الشريعة انما خاطبنا بفكر ..وخاطب به عقول البشر، وكل خطاب للعقل انما هو فكر سواء قبله العقل ام رفضه..
والعقل يستقبل الفكر ويدوره فينتجه مرة اخرى اذا تولدت به القناعة او الرفض .. فالاقتناع بالفكرة ام رفضها لم يتم الا بعد تلقيها واعمال العقل فيها، فان راها مطابقة للواقع اقتنع بها، وكانه هو الذي انتجها..فاذا اقتنع العقل بالعقيدة اصبحت العقيدة هي الاساس الذي ينطلق منه العقل وبالتالي ينبني عليها، وبموجبها يحكم على الاشياء والامور..فارقى انواع الفكر هو ما اوحى الله به، لانه مخبر عن الواقع وحقيقته وكنهه
فهو من خلق وهو اعلم بمن خلق، فلا نتحرج ان نقول ان الوحي هو الفكر الصادق المستوجب للايمان بكل يقين ودون مراودته الشك.والله تعالى سمى كلامه تعالى قولا وقال -فمن اصدق من الله قيلا- ومعلوم ان القول تعبير لغوي عن فكر يطلب الاله تعالى من البشر حمله ببرهان واثبات وبيان ودليل قاطع للشك و ماحق للوهم ومنهيا للظن. لتطمئن به النفس ويتيقن به القلب والفؤاد ليسير به الانسان على نور وهدى من الله في مسيرة استخلافه في الارض وعمارتها بما يرضي الله تعالى من فكر، وبالتالي قول وعمل وسلوك..ومعلوم ان الله تعالى نسب مخلوقاته اليه وما يصنعون، فهو خالقهم وهو خالق شرهم وخيرهم، فخلق الخير والشر فتنة ليبتليهم ايهم احسن عملا.
والفكر واقعه انه هو الحكم على الواقع..فان كان هذا الحكم من الوحي فهو الفكر الصادق والذي لا يصدق غيره ولا يصح.... وان كان مصدره البشر فينظر اليه بمنظار العقيدة التي هي قاعدة الفكر ومنطلقه وعنها تنبثق افكار المؤمنين..فان وافقت تلك الفكرة العقيدة واقرتها العقيدة وصادقت الواقع وطابقته حكمنا بصحتها والا رددناها من حيث اتت..فالحكم بالرفض او القبول في مجال الفكر انما هو للعقيدة التي هي مقياس الافكار..والحكم بالرفض او القبول بالنسبة للاعمال انما هو للاحكام الشرعية المنبثقة اصلا عن العقيدة التي هي اساس التشريع اصلا..وكذلك الحكم على المشاعر والاحاسيس الوجدانية انما هو للعقيدة التي ينبغي ان تكيف مفاهيمها وقيمها مشاعر المؤمن فيصبح المؤمن مصبوغا بها رفضا وقبولا وبغضا وحبا فلا يحب الا في الله ولله، ولا يبغض الا في الله ولله، ولا يشتهي الا ما احل الله ويكره ويبغض ما حرم الله.
ذلك ان الانسان لايسمو ولا يرتقي الا بما لديه من فكر عن الكون والانسان والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها ..وهذه الفكرة الاساس التي تبني مفاهيم الانسان وقيم سلوكه ومعاملاته، وهي العقيدة.
فالعقيدة هي الفكرة الكلية للحياة المبدأية التي بها ينطلق الانسان في حياته بثبات ويقين والحمد لله ان عقيدتنا التي من الله بها تعالى علينا هي عقيدة ربانية، ومبدأنا الذي نسير وفقه مبدءا ربانيا ، فنتعبد الله بفكر رباني ومفاهيم وقيم ربانية ونسلك في الحياة بنظم ربانية تنتظم بها حياتنا فنحقق الرقي ونسموا نحو معارج الكمال، نساله تعالى ان يكون محيانا ومماتنا اليه وعلى هديه ونهج نبيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاسلام عقيدة وفكر رباني لا يقبل الزيغ ولا الضلال...
بعض المتنطعين والمتفيهقين ينكرون علينا ان نستعمل بعض التعابير وخاصة حين نصف عقيدتنا وديننا بانه فكر راق ..وحجتهم الواهية في ذلك قولهم ان الفكر انما هو عمل بشري...وهذا طبعا كلام ينم عن جهل في اللغة والاستخدامات اللغوية واستخدام المصطلحات.
فالواقع ان الله يوم خاطبنا بالعقيدة واحكام الشريعة انما خاطبنا بفكر ..وخاطب به عقول البشر، وكل خطاب للعقل انما هو فكر سواء قبله العقل ام رفضه..
والعقل يستقبل الفكر ويدوره فينتجه مرة اخرى اذا تولدت به القناعة او الرفض .. فالاقتناع بالفكرة ام رفضها لم يتم الا بعد تلقيها واعمال العقل فيها، فان راها مطابقة للواقع اقتنع بها، وكانه هو الذي انتجها..فاذا اقتنع العقل بالعقيدة اصبحت العقيدة هي الاساس الذي ينطلق منه العقل وبالتالي ينبني عليها، وبموجبها يحكم على الاشياء والامور..فارقى انواع الفكر هو ما اوحى الله به، لانه مخبر عن الواقع وحقيقته وكنهه
فهو من خلق وهو اعلم بمن خلق، فلا نتحرج ان نقول ان الوحي هو الفكر الصادق المستوجب للايمان بكل يقين ودون مراودته الشك.والله تعالى سمى كلامه تعالى قولا وقال -فمن اصدق من الله قيلا- ومعلوم ان القول تعبير لغوي عن فكر يطلب الاله تعالى من البشر حمله ببرهان واثبات وبيان ودليل قاطع للشك و ماحق للوهم ومنهيا للظن. لتطمئن به النفس ويتيقن به القلب والفؤاد ليسير به الانسان على نور وهدى من الله في مسيرة استخلافه في الارض وعمارتها بما يرضي الله تعالى من فكر، وبالتالي قول وعمل وسلوك..ومعلوم ان الله تعالى نسب مخلوقاته اليه وما يصنعون، فهو خالقهم وهو خالق شرهم وخيرهم، فخلق الخير والشر فتنة ليبتليهم ايهم احسن عملا.
والفكر واقعه انه هو الحكم على الواقع..فان كان هذا الحكم من الوحي فهو الفكر الصادق والذي لا يصدق غيره ولا يصح.... وان كان مصدره البشر فينظر اليه بمنظار العقيدة التي هي قاعدة الفكر ومنطلقه وعنها تنبثق افكار المؤمنين..فان وافقت تلك الفكرة العقيدة واقرتها العقيدة وصادقت الواقع وطابقته حكمنا بصحتها والا رددناها من حيث اتت..فالحكم بالرفض او القبول في مجال الفكر انما هو للعقيدة التي هي مقياس الافكار..والحكم بالرفض او القبول بالنسبة للاعمال انما هو للاحكام الشرعية المنبثقة اصلا عن العقيدة التي هي اساس التشريع اصلا..وكذلك الحكم على المشاعر والاحاسيس الوجدانية انما هو للعقيدة التي ينبغي ان تكيف مفاهيمها وقيمها مشاعر المؤمن فيصبح المؤمن مصبوغا بها رفضا وقبولا وبغضا وحبا فلا يحب الا في الله ولله، ولا يبغض الا في الله ولله، ولا يشتهي الا ما احل الله ويكره ويبغض ما حرم الله.
ذلك ان الانسان لايسمو ولا يرتقي الا بما لديه من فكر عن الكون والانسان والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها ..وهذه الفكرة الاساس التي تبني مفاهيم الانسان وقيم سلوكه ومعاملاته، وهي العقيدة.
فالعقيدة هي الفكرة الكلية للحياة المبدأية التي بها ينطلق الانسان في حياته بثبات ويقين والحمد لله ان عقيدتنا التي من الله بها تعالى علينا هي عقيدة ربانية، ومبدأنا الذي نسير وفقه مبدءا ربانيا ، فنتعبد الله بفكر رباني ومفاهيم وقيم ربانية ونسلك في الحياة بنظم ربانية تنتظم بها حياتنا فنحقق الرقي ونسموا نحو معارج الكمال، نساله تعالى ان يكون محيانا ومماتنا اليه وعلى هديه ونهج نبيه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.