انما هي شعوب تحمل فكرة القطيع وتسير سيرا اليا كما يتم توجيهها
فالحكام في اوروبا حديثا وقديما انما يتخذون وسائل لفرض السيطرة على الشعوب
وفرض السيطرة باسلوب التوجيه الفكري هو انجح الاساليب في السيطرة
لان السيطرة بالقوة تدفع الشعوب للثورات والقلاقل والمشاكل
وبالتالي فقد كان اسلوب السيطرة الدينية هو الفكرة التي يمتطيها حكام اوروبا في السيطرة على الشعوب
فالدين يعتنقه الشعوب وبه تسهل السيطرة
وحين ازدادت وتيرة ظلم الحكام في السيطرة باسم الدين تمت ثو رات الشعوب الاوروبية
وهذه الثورات معلومة للجميع وبها تم اقصاء الدين عن الحياة على اعتبار ان الظلم الحاصل من الحكام انما هو من الدين
هكذا تم تصوير وايهام الشعوب بما حصل
الا ان الصحيح ان الدين كان كبش الفداء عن الحكام فخرج الحكام بظلمهم دون عقوبة او دون محاسبه
وبهذا تم تفريغ ثورات الشعوب نحو اللاشيء
وبقي الحكام في مناصبهم وكذلك بقي ما يسمى رجال الدين في اماكنهم
فلم يحاسب الفاعل الحقيقي في الظلم
اذن كان الدين اداة لظلم الشعوب من قبل الحكام لسهولة السيطرة الفكرية على الشعوب التي تعتنق الدين
ولبس الحكام ثوبا جديدا في السيطرة على الشعوب اطلقوا عليه اسم الحرية
فالحرية اداة جديدة في يد الحكام للسيطرة على الشعوب
قد يظن ذوي العقول السفيهه ان التقدم والرقي هو الحرية
الا ان واقع الحرية هي توجيه انظار الشعوب الى امر يشغل الشعوب عن الحكام
بالتالي فان فكرة الحرية هي نفسها فكرة الدين للسيطرة على الشعوب
فالافراد المشغولون بحرياتهم الشخصية لايعنيهم ما يفعله الحكام من قريب او بعيد
وامعانا من الحكام في السيطرة على الشعوب تقوم الانظمة بالدفاع عن الحريات حين يتم الاعتداء عليها من قبل الاخرين
فافراد مشغولون بالزنا والدعارة وممارسة اللواط والسحاق وبيع المخدرات والحشيش والتجارة بالنساء
والربا وكل امر سقيم كيف سيكون لهم دور في توجيه الحكام او التاثير في سياسة النظام في مجتمعهم
كيف لافراد مشغولون بالصراع بين حقوق المراة وحريتها وملابسها ومكياجها وتعريها
ان يكون لهم التاثير في سياسه دولهم
فالحكام اصبحوا اصحاب المليارات هم ومن يناصرهم وينشغل معهم في فن التجارة اللصوصية
فكل الشركات الضخمة وكل عمل يدر المليارات والبنوك وكل ما من شانه ان ينتج المال انما هو في يد الانظمة
ومن يوالي الانظمة وشغله الشاغل النهب والسلب تحت غطاء القانون
والافراد مشغولون بالغرائز والصراع بين الرجال والنساء في صراع لا يجدي ولا ينتهي
وانما يثمر الكثير والكثير من السيطرة على الشعوب واشغالها في دوائر المتاهة التي يخترعها الحكام
------
الخلاصة
ان الشعوب ذات الحريات وذات حقوق المراة وكل ما يتعلق بالحريات والحقوق انما هي شعوب غرائزية
شغلها الشاغل هو الغرائز البهيمية والفساد والراذئل لتبقى الشعوب في الحضيض حتى لو كان مظهرها الرقي
فهي قطعان يتم قيادتها بالرموت كنترول
ويبقى الحكام في برجهم العاجي ينهبون الشعوب تارة باسم الدين وطورا باسم الحرية
واخرى باسم الضرائب والمزابل والمجاري
هذا هو واقع الراسمالية العلمانية العفنة وسيطرتها على الشعوب وجعلهم سكارى يدعوا بعضهم بعضا
للسكر والفساد
-----
نبيل القدس