العلمانية جاهلية العصر: كتب/ عابد النور سلمان
9 / 9 / 2015
-------------
يجد الناظر _نظرة فهم عميق واستنارة_ في الفلسفة(العقيدة) العلمانية ونظمها ونتائجها ، انها عين فلسفة ابي جهل وقومه(العرب)، والفرق ان عرب الجاهلية لم يستخدموا مصطلحات اليوم ، كالعلمانية ، والديمقراطية ، والرأسمالية والحريات.. ولإدراك هذه الحقيقة نسوق التالي: قامت عقيدة الجاهلية وفلسفتها للوجود على الاعتراف بخلق الكون والحياة والإنسان ، اي بوجود خالق لها ، لكنها أنكرت حق الخالق في التشريع وأنكرت الآخرة ، فجعلت سلطة التشريع للإنسان فهو من يشرع(يحل ويحرم من دون الله)، وهذا هو عين ومضمون عقيدة العلمانية التي تفصل الدين عن الحياة ، فهي تقر ضمناً بوجود خالق تجعل له سلطة الخلق فقط ، وتجعل سلطة التشريع للبشر مع الله او من دونه . نظام الحكم لدى كفار قريش قام على هذه العقيدة ، واسناد سلطة التشريع للإنسان ،أي نفس ماتقرره النظم الديمقراطية اليوم من سلطة التشريع للشعب . وكان يمارس التشريع في الجاهلية طبقة الإشراف (رؤساء القبائل والأثرياء)فهم الحكام وهم المشرعون(دار الندوة)، وبقية الناس طبقة موالي وعبيد تابعين ، تماماً كما كان حال الديمقراطية زمن اليونانيين في اثينا ، وهذا عين النظام الديمقراطي اليوم، طبقة رأسمالية(برجوازية)هي من تمتلك الأحزاب وتمولها ، وهي من تحكم وتشرع بواسطة ممثليها في(البرلمان)، مع الفرق ان زعامات الجاهلية كانت تبرز بانتخاب طبيعي لا بانتخاب صناديق كما هو الحال في ظل ديمقراطية اليوم . النظام الاقتصادي الجاهلي كان قائم على الربا والحريّة الاقتصادية والتجارة ، وهذا هو عين النظام الاقتصادي الحر او الرأسمالي العلماني اليوم . اما النظام الاجتماعي الجاهلي ، فكان قائم على الحريات الشخصية في العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء وفي اختيار ألوان الزواج ، وذلك عين ما تدعو له العلمانية اليوم تحت شعارات الحرية وحقوق الإنسان ، مع الفارق ، انه لم يعط للمرأة عند الجاهليين حرية التملك والتصرف بنفسها . وهذا الوضع الذي كانت عليه المرأة في الجاهلية كان هو السائد في اوروبا بعد نهضتها العلمانية حتى وقت قريب اقل من مائة عام . قامت الفلسفة الوثنية ونظامها لدى عرب الجاهلية على تقديس اصنام من الحجر ، وتعظيم زعماء القبائل واهل(دار الندوة) ويتقربون بذلك الى الله زلفى ، وفي المقابل تقوم الفكرة العلمانية على تقديس الحكام وزعماء الأحزاب العلمانية،ورجال(البرلمان)، ولذلك يتمتع هؤلاء بالحصانة ، وتقديس الصور ونجوم الفن والسينماء . و اما العبادات في العلمانية فهي المهرجانات و الاحتفالات و الرقص و الرياضات ، و معابدهم هي المراقص والملاهي ودور السينماء والملاعب . وهكذا فالعلمانيون لم يقفزوا يوماً نَحْو التفكير العقلي مهما زعموا وتمسحوا بدعاوى العقل والعقلانية ، ولم يأتونا بجديد مختلف عما كان لدي مشركي العرب ، غير أن الفكرة العلمانية اعادت انتاج الجاهلية وفكرها الوثني بخيالاته وهرطقاته وظلمه وفساده ، ولكن في ثوب قشيب ، أي بصورة اكثر تنظيما وتعقيدا من حيث الشكل والهياكل السياسية ، لإبهار الجهلة والسذج مع ان المضمون والنتائج هو عين الفكر الوثني الجاهلي لدى مشركي العرب ، وأوروبا ، ونفس النتائج الواقعية كتركيز الثروة والسلطة في يد طبقة برجوازية طفيلية نتنة ، وفرض الفقر على السواد الأغلب في المجتمع ، وشيوع البطالة والفساد والظلم . وهكذا نجد الجاهلية والوثنية ملة واحدة مهما تلونت واتخذت من مظاهر ولباس خدَّاع . (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم . الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات أولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)صدق الله العظيم
9 / 9 / 2015
-------------
يجد الناظر _نظرة فهم عميق واستنارة_ في الفلسفة(العقيدة) العلمانية ونظمها ونتائجها ، انها عين فلسفة ابي جهل وقومه(العرب)، والفرق ان عرب الجاهلية لم يستخدموا مصطلحات اليوم ، كالعلمانية ، والديمقراطية ، والرأسمالية والحريات.. ولإدراك هذه الحقيقة نسوق التالي: قامت عقيدة الجاهلية وفلسفتها للوجود على الاعتراف بخلق الكون والحياة والإنسان ، اي بوجود خالق لها ، لكنها أنكرت حق الخالق في التشريع وأنكرت الآخرة ، فجعلت سلطة التشريع للإنسان فهو من يشرع(يحل ويحرم من دون الله)، وهذا هو عين ومضمون عقيدة العلمانية التي تفصل الدين عن الحياة ، فهي تقر ضمناً بوجود خالق تجعل له سلطة الخلق فقط ، وتجعل سلطة التشريع للبشر مع الله او من دونه . نظام الحكم لدى كفار قريش قام على هذه العقيدة ، واسناد سلطة التشريع للإنسان ،أي نفس ماتقرره النظم الديمقراطية اليوم من سلطة التشريع للشعب . وكان يمارس التشريع في الجاهلية طبقة الإشراف (رؤساء القبائل والأثرياء)فهم الحكام وهم المشرعون(دار الندوة)، وبقية الناس طبقة موالي وعبيد تابعين ، تماماً كما كان حال الديمقراطية زمن اليونانيين في اثينا ، وهذا عين النظام الديمقراطي اليوم، طبقة رأسمالية(برجوازية)هي من تمتلك الأحزاب وتمولها ، وهي من تحكم وتشرع بواسطة ممثليها في(البرلمان)، مع الفرق ان زعامات الجاهلية كانت تبرز بانتخاب طبيعي لا بانتخاب صناديق كما هو الحال في ظل ديمقراطية اليوم . النظام الاقتصادي الجاهلي كان قائم على الربا والحريّة الاقتصادية والتجارة ، وهذا هو عين النظام الاقتصادي الحر او الرأسمالي العلماني اليوم . اما النظام الاجتماعي الجاهلي ، فكان قائم على الحريات الشخصية في العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء وفي اختيار ألوان الزواج ، وذلك عين ما تدعو له العلمانية اليوم تحت شعارات الحرية وحقوق الإنسان ، مع الفارق ، انه لم يعط للمرأة عند الجاهليين حرية التملك والتصرف بنفسها . وهذا الوضع الذي كانت عليه المرأة في الجاهلية كان هو السائد في اوروبا بعد نهضتها العلمانية حتى وقت قريب اقل من مائة عام . قامت الفلسفة الوثنية ونظامها لدى عرب الجاهلية على تقديس اصنام من الحجر ، وتعظيم زعماء القبائل واهل(دار الندوة) ويتقربون بذلك الى الله زلفى ، وفي المقابل تقوم الفكرة العلمانية على تقديس الحكام وزعماء الأحزاب العلمانية،ورجال(البرلمان)، ولذلك يتمتع هؤلاء بالحصانة ، وتقديس الصور ونجوم الفن والسينماء . و اما العبادات في العلمانية فهي المهرجانات و الاحتفالات و الرقص و الرياضات ، و معابدهم هي المراقص والملاهي ودور السينماء والملاعب . وهكذا فالعلمانيون لم يقفزوا يوماً نَحْو التفكير العقلي مهما زعموا وتمسحوا بدعاوى العقل والعقلانية ، ولم يأتونا بجديد مختلف عما كان لدي مشركي العرب ، غير أن الفكرة العلمانية اعادت انتاج الجاهلية وفكرها الوثني بخيالاته وهرطقاته وظلمه وفساده ، ولكن في ثوب قشيب ، أي بصورة اكثر تنظيما وتعقيدا من حيث الشكل والهياكل السياسية ، لإبهار الجهلة والسذج مع ان المضمون والنتائج هو عين الفكر الوثني الجاهلي لدى مشركي العرب ، وأوروبا ، ونفس النتائج الواقعية كتركيز الثروة والسلطة في يد طبقة برجوازية طفيلية نتنة ، وفرض الفقر على السواد الأغلب في المجتمع ، وشيوع البطالة والفساد والظلم . وهكذا نجد الجاهلية والوثنية ملة واحدة مهما تلونت واتخذت من مظاهر ولباس خدَّاع . (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم . الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات أولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)صدق الله العظيم