هيئة الأمم المتحدة، وخطرها على الإسلام والمسلمين: كتب/عابد النور سلمان
13/ 8 / 2015 | نجح الشيطان وحزبه من الكفار المستعمرين وادواتهم من النظم الحاكمة في المنطقة بمناهجها التعليمية الغربية وأبواقها الاعلامية المأجورة ، في اخفاء حقيقة مايسمي"الامم المتحدة"و"قانونها الدولي"، عن اذهان كثير من المسلمين ، وتغييب مفاهيم الاسلام وموقفه منها ، حتى صرنا نسمع من ينظر و يناقش ازماتنا السياسية على اساس مايسمى "الشرعية الدولية"، معتبرا شرعية ما قررت شرعيته ، و لا شرعية ما قررت لاشرعيته! وغافلا عن حقيقة كونها اداة استعمارية لحرب الاسلام والمسلمين ، وقراراتها تعبيرٌ عن ارادتهم ومصالحهم في العالم . | فما يسمى"هيئة الأمم المتحدة"عبارة عن تكتل يجمع دول العالم التي تدين بالحضارة الغربية ويختص بنظرالقضايا الدولية،ويهدف _حسب المعلن_ منع عدون الدول بعضها على بعض، لتحقيق السلم والأمن لكل دول العالم . والحقيقة التي لايجوز أن يجهلها اويغفل عنها مسلم ، ان هذه المنظمة الدولية كانت وما زالت أداة صليبية لحرب الإسلام والمسلمين . و من التضليل و الدجل تسميتها"هيئة الامم المتحدة" لاستحالة أن تتوحد الأمم في أمة واحدة . و الحق انها: منظمة الدول العلمانية في العالم". | نشأة هذه المنظمة: نشأت ما سُمِّي"هيئة الامم المتحدة" بعد الحرب العالمية الثانية ، بمبادرة امريكية عام 1945م وريثة لماسمي(عصبة الأمم) التي ورثت بدورها( الأسرة الدولية) التي نشأت في اوروبا في القرن السادس عشر ، لمواجهة خطرالإسلام والدولة الإسلامية، حين أندفعت جيوش الامة _التي لاتقهر_ فاتحة اوروبا بلداً بعد أخر، حاملة رسالة الاسلام لانقاذ وتحرير شعوبها من طغيان الملوك و كهنوت الكنيسة و رجالها ، حتى وصلت أسوار"فِيَنَّا".فتملك الذعر والخوف قلوب الملوك الصليبيين وأمراء الإقطاع على سلطتهم ، وحاولوا التكتل ففشلوا . | ثم عقد الزعماء الأوروبيون بعد حصول النهضة على اساس (العلمانية) _فصل الدين عن الدولة_ مؤتمرا في وستفاليا 1648 ، لإيجاد تكتل ينظم العلاقات بين دولهم وتنسيق الجهود والخطط لاتقاء خطر الإسلام والدولة الإسلامية على مصالحهم ، فأوجدوا ماسمي ( الأسرة الدولية)، ونشأ ما أطلقوا عليه المسألة الشرقية . و قد تمكنوا بعد فترة من انشائها في استدراج السلطان العثماني للانظمام لـ (الأسرة الدولية) مشترطين التخلي عن الإسلام في تنظيم العلاقات الدولية والاحتكام للقوانين الأوروبية . ونجحوا بذلك في إيقاف الفتوحات الإسلامية لاوروبا ، و اختراق الدولة الاسلامية وإضعافها من الداخل، حتى بدأت تترنح فسموها (بالرجل المريض). وبهذا النجاح فقدت "الأسرة الدولية" الغاية من وجودها ، كما عجزت عن التوفيق بين أطماع الدول الأوروبية الأعضاء الطامعة في اقتسام البلاد الاسلامية _تركة الرجل المريض_، وادى ذلك لاندلاع الحرب العالمية الأولى بين الدول الأوروبية المكونة للاسرة الدولية، وانتهى وجودها . | وفي نهاية الحرب العالميةالأولي بانتصار الحلفاء بقيادة بريطانيا على ألمانيا ، وتقسيم البلاد الإسلامية لاسيما العربية، بين بريطانيا و فرنسا باتفاقية سايكس بيكو، تبنت بريطانيا _التي أصبحت هي الدولة الأولي في العالم بعد تفكيك الدولة الإسلامية_ الدعوة لانشاء "عصبة الأمم" كامتداد "للاسرة الدولية" ، و اداة للحفاظ على مركزها في الموقف الدولي ، وتحقيق أطماعها الاستعمارية في المنطقة الإسلامية والعالم .. غير أن عجز "عصبة الأمم " عن التوفيق بين إطماع قوى الاستعمار الأوروبي بعد أن نجح هتلر في اعادة بناء ألمانيا وتقويتها عسكريا ، وقيامه بمحاولة قلب الموقف الدولي لصالح ألمانيا ، قد ادى لاندلاع الحرب العالمية الثانية و سقوط عصبة الأمم . | ثم بانتهاء الحرب العالمية الثانية ، وبروز أمريكا قوة أولى في الموقف الدولي ، متطلعة بتأثير مبدئها الرأسمالي للحلول محل القوى الأوروبية في استعمارالمنطقة الإسلامية خاصة والعالم بصفة عامة ، قد دفع بها حرصها على تركيز مكانتها في الموقف الدولي وتحقيق اطماعها الاستعمارية لتبني إنشاء ما سمي زوراً "هيئة الامم المتحدة" عام 1945 . ورغم التناقض المبدئي بين الايدلوجية الاشتراكية الشيوعية والايدلوجيةالغربية العلمانية التي اتخذتها امريكا اساسا لبناء الامم المتحدة و ميثاقها و نظامها الدولي، فقد بادر قادة المعسكر الشيوعي للتوقيع على ميثاق انشائها؛ تحت تأثير هدفهما المشترك في القضاء على الاسلام ومنع وحدة المسلمين . | وهكذا فالمسألة الشرقية تمثلت في القرن السادس عشر في اتقاء خطر الاسلام واضعاف الدولة الإسلامية ، ثم تحولت في القرن التاسع عشر إلى هدم الخلافة و اقتسام البلاد الاسلامية _تركة الرجل المريض_، ثم تحولت بعد الحرب العالمية الثانية و ظهور ما سمي "هيئة الامم المتحدة" لتركيز واقع التجزئة بين البلاد الاسلامية و القضاء على الاسلام ومنع نهضة المسلمين ووحدتهم على اساسه . | وكما هو واضح فأن هذه المنظمة بمجلس أمنها ، اداة امريكية لخدمة مشاريعها و مخططاتها الاستعمارية ضد الاسلام و المسلمين بصفة خاصة ، والعالم بصفة عامة . | وقد كانت هذه المنظمة _التي قامت على اساس المبدأ العلماني الرأسمالي الديمقراطي وحقوق الانسان_ هي من أعطى لليهود شرعية اغتصاب فلسطين، و هي من شرعن عدوان الغرب و ادواته الاقليمية بقيادة رأس الكفر امريكا على بلاد الاسلام ، في افغانستان والعراق وليبيا فسوريا، ثم عدوان ادوات امريكا في المنطقة _دول التحالف العربي_ على اليمن ، خدمة لمخططها الاستعماري الجديد (الشرق الاوسط الكبير) المصمم لتمزيق المنطقة كلها وبضمنها اليمن . | فهل بعد هذه الحقائق يقبل مسلمٌ رهن قضايا الامة في يد هذا المنظمة المجرمة و لإرادة اعداء الاسلام والامة من قوى الاستعمار ؟؟؟!!!
____________
13/ 8 / 2015 | نجح الشيطان وحزبه من الكفار المستعمرين وادواتهم من النظم الحاكمة في المنطقة بمناهجها التعليمية الغربية وأبواقها الاعلامية المأجورة ، في اخفاء حقيقة مايسمي"الامم المتحدة"و"قانونها الدولي"، عن اذهان كثير من المسلمين ، وتغييب مفاهيم الاسلام وموقفه منها ، حتى صرنا نسمع من ينظر و يناقش ازماتنا السياسية على اساس مايسمى "الشرعية الدولية"، معتبرا شرعية ما قررت شرعيته ، و لا شرعية ما قررت لاشرعيته! وغافلا عن حقيقة كونها اداة استعمارية لحرب الاسلام والمسلمين ، وقراراتها تعبيرٌ عن ارادتهم ومصالحهم في العالم . | فما يسمى"هيئة الأمم المتحدة"عبارة عن تكتل يجمع دول العالم التي تدين بالحضارة الغربية ويختص بنظرالقضايا الدولية،ويهدف _حسب المعلن_ منع عدون الدول بعضها على بعض، لتحقيق السلم والأمن لكل دول العالم . والحقيقة التي لايجوز أن يجهلها اويغفل عنها مسلم ، ان هذه المنظمة الدولية كانت وما زالت أداة صليبية لحرب الإسلام والمسلمين . و من التضليل و الدجل تسميتها"هيئة الامم المتحدة" لاستحالة أن تتوحد الأمم في أمة واحدة . و الحق انها: منظمة الدول العلمانية في العالم". | نشأة هذه المنظمة: نشأت ما سُمِّي"هيئة الامم المتحدة" بعد الحرب العالمية الثانية ، بمبادرة امريكية عام 1945م وريثة لماسمي(عصبة الأمم) التي ورثت بدورها( الأسرة الدولية) التي نشأت في اوروبا في القرن السادس عشر ، لمواجهة خطرالإسلام والدولة الإسلامية، حين أندفعت جيوش الامة _التي لاتقهر_ فاتحة اوروبا بلداً بعد أخر، حاملة رسالة الاسلام لانقاذ وتحرير شعوبها من طغيان الملوك و كهنوت الكنيسة و رجالها ، حتى وصلت أسوار"فِيَنَّا".فتملك الذعر والخوف قلوب الملوك الصليبيين وأمراء الإقطاع على سلطتهم ، وحاولوا التكتل ففشلوا . | ثم عقد الزعماء الأوروبيون بعد حصول النهضة على اساس (العلمانية) _فصل الدين عن الدولة_ مؤتمرا في وستفاليا 1648 ، لإيجاد تكتل ينظم العلاقات بين دولهم وتنسيق الجهود والخطط لاتقاء خطر الإسلام والدولة الإسلامية على مصالحهم ، فأوجدوا ماسمي ( الأسرة الدولية)، ونشأ ما أطلقوا عليه المسألة الشرقية . و قد تمكنوا بعد فترة من انشائها في استدراج السلطان العثماني للانظمام لـ (الأسرة الدولية) مشترطين التخلي عن الإسلام في تنظيم العلاقات الدولية والاحتكام للقوانين الأوروبية . ونجحوا بذلك في إيقاف الفتوحات الإسلامية لاوروبا ، و اختراق الدولة الاسلامية وإضعافها من الداخل، حتى بدأت تترنح فسموها (بالرجل المريض). وبهذا النجاح فقدت "الأسرة الدولية" الغاية من وجودها ، كما عجزت عن التوفيق بين أطماع الدول الأوروبية الأعضاء الطامعة في اقتسام البلاد الاسلامية _تركة الرجل المريض_، وادى ذلك لاندلاع الحرب العالمية الأولى بين الدول الأوروبية المكونة للاسرة الدولية، وانتهى وجودها . | وفي نهاية الحرب العالميةالأولي بانتصار الحلفاء بقيادة بريطانيا على ألمانيا ، وتقسيم البلاد الإسلامية لاسيما العربية، بين بريطانيا و فرنسا باتفاقية سايكس بيكو، تبنت بريطانيا _التي أصبحت هي الدولة الأولي في العالم بعد تفكيك الدولة الإسلامية_ الدعوة لانشاء "عصبة الأمم" كامتداد "للاسرة الدولية" ، و اداة للحفاظ على مركزها في الموقف الدولي ، وتحقيق أطماعها الاستعمارية في المنطقة الإسلامية والعالم .. غير أن عجز "عصبة الأمم " عن التوفيق بين إطماع قوى الاستعمار الأوروبي بعد أن نجح هتلر في اعادة بناء ألمانيا وتقويتها عسكريا ، وقيامه بمحاولة قلب الموقف الدولي لصالح ألمانيا ، قد ادى لاندلاع الحرب العالمية الثانية و سقوط عصبة الأمم . | ثم بانتهاء الحرب العالمية الثانية ، وبروز أمريكا قوة أولى في الموقف الدولي ، متطلعة بتأثير مبدئها الرأسمالي للحلول محل القوى الأوروبية في استعمارالمنطقة الإسلامية خاصة والعالم بصفة عامة ، قد دفع بها حرصها على تركيز مكانتها في الموقف الدولي وتحقيق اطماعها الاستعمارية لتبني إنشاء ما سمي زوراً "هيئة الامم المتحدة" عام 1945 . ورغم التناقض المبدئي بين الايدلوجية الاشتراكية الشيوعية والايدلوجيةالغربية العلمانية التي اتخذتها امريكا اساسا لبناء الامم المتحدة و ميثاقها و نظامها الدولي، فقد بادر قادة المعسكر الشيوعي للتوقيع على ميثاق انشائها؛ تحت تأثير هدفهما المشترك في القضاء على الاسلام ومنع وحدة المسلمين . | وهكذا فالمسألة الشرقية تمثلت في القرن السادس عشر في اتقاء خطر الاسلام واضعاف الدولة الإسلامية ، ثم تحولت في القرن التاسع عشر إلى هدم الخلافة و اقتسام البلاد الاسلامية _تركة الرجل المريض_، ثم تحولت بعد الحرب العالمية الثانية و ظهور ما سمي "هيئة الامم المتحدة" لتركيز واقع التجزئة بين البلاد الاسلامية و القضاء على الاسلام ومنع نهضة المسلمين ووحدتهم على اساسه . | وكما هو واضح فأن هذه المنظمة بمجلس أمنها ، اداة امريكية لخدمة مشاريعها و مخططاتها الاستعمارية ضد الاسلام و المسلمين بصفة خاصة ، والعالم بصفة عامة . | وقد كانت هذه المنظمة _التي قامت على اساس المبدأ العلماني الرأسمالي الديمقراطي وحقوق الانسان_ هي من أعطى لليهود شرعية اغتصاب فلسطين، و هي من شرعن عدوان الغرب و ادواته الاقليمية بقيادة رأس الكفر امريكا على بلاد الاسلام ، في افغانستان والعراق وليبيا فسوريا، ثم عدوان ادوات امريكا في المنطقة _دول التحالف العربي_ على اليمن ، خدمة لمخططها الاستعماري الجديد (الشرق الاوسط الكبير) المصمم لتمزيق المنطقة كلها وبضمنها اليمن . | فهل بعد هذه الحقائق يقبل مسلمٌ رهن قضايا الامة في يد هذا المنظمة المجرمة و لإرادة اعداء الاسلام والامة من قوى الاستعمار ؟؟؟!!!
____________