بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في اسم الجمعة في ليلة الجمعة ؟!
أصل كلمة الجمعة يدل على تضام الشيء، يقال: جمعت الشيء، أي ضممته، كما تأتي بمعنى الألفة في قوله: أدام الله جُمْعة ما بينكما؛ أي أُلفة ما بينكما، فهي بذلك تعني اجتماع الأجساد واجتماع القلوب.
وسُمي يوم الجمعة بهذا الاسم؛ لأن كلمة جمعة من جمع في اللغة العربية أي وحّد والتئم، وهذا من غايات واهداف الاسلام العظيم بان يوحد الناس ويجمعهم على طاعة ربهم الذي خلقهم والذي اليه تعالى معادهم ،ومنها الجمع والتَّجمع والاجتماع؛ قال الفراء : يقال الجمعة بإسكان الميم ، والجمعة بضمها والجمعة بفتح الميم ، فتكون صفة لليوم أي يجمع الناس .
و قال ابن كثير رحمه الله : إنها مشتقة من الجمع ، وأهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع .
وقال ابن عباس : نزل القرآن بالتثقيل والتفخيم فاقرؤها جمعة ، يعني : بضم الميم .يقصد سورة الجمعة .
ففي يوم الجمعة يؤمن المسلمون بأن الساعة ستقوم، وأن الله سيجمع الخلق على صعيدٍ واحد للحساب والجزاء على أعمالهم الدُّنيويّة. ويؤمنون بانهم ورثة الرسالة الخاتمة المنقذة للبشرية والناس كافة ، فيؤمنون بانه يتوجب عليهم جمع الناس في الدنيا على هذا الدين طاعة لله تعالى وتعبدا له ..
والتسمية لليوم بالجمعة تسمية اسلامية ، حيث كان يقال له في الجاهلية يوم العروبة .
وقد اختصه الله تعالى باحكام خاصة في كل اسبوع ابرزها صلاة الجمعة والتي انزل الله فيها سورة سميت باسم الجمعة، حيث يخطب الخطيب خطبيتين مذكرا المسلمين بواجباتهم تجاه ما طرأ واستجد في الاسبوع ، وبيان معالجة الامور بالاحكام الشرعية ، وتصحيح المفاهيم والافكار العقائدية، وتحريض المؤمنين على طاعة ربهم وفعل الخير والذود عن الدين والمعتقد والمقدسات ..
وجُعلت صلاة الظهر فيه ركعتين ، وفي هذا اشارة لأهمية خطبتي الجمعة، وكأنهما عدلت ركعتين !! فالخطبة من صلاة الجمعة التي حرم الله وقتها البيع والتجارة لاجلها .. فاحرصوا ايها الخطباء على ان تكونوا من المفلحين الذين هم في صلاتهم خاشعين ، والخاشع من قطع كل الصلات بالخلق وتوجه للخالق فقط !!
بسم الله الرحمن الرحيم
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿1﴾ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿2﴾ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿3﴾ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿4﴾ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿5﴾ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿6﴾ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿7﴾ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿8﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿9﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿10﴾ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿11﴾سورة الجمعة).
وبارك الله جمعكم وجمعتكم عباد الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قراءة في اسم الجمعة في ليلة الجمعة ؟!
أصل كلمة الجمعة يدل على تضام الشيء، يقال: جمعت الشيء، أي ضممته، كما تأتي بمعنى الألفة في قوله: أدام الله جُمْعة ما بينكما؛ أي أُلفة ما بينكما، فهي بذلك تعني اجتماع الأجساد واجتماع القلوب.
وسُمي يوم الجمعة بهذا الاسم؛ لأن كلمة جمعة من جمع في اللغة العربية أي وحّد والتئم، وهذا من غايات واهداف الاسلام العظيم بان يوحد الناس ويجمعهم على طاعة ربهم الذي خلقهم والذي اليه تعالى معادهم ،ومنها الجمع والتَّجمع والاجتماع؛ قال الفراء : يقال الجمعة بإسكان الميم ، والجمعة بضمها والجمعة بفتح الميم ، فتكون صفة لليوم أي يجمع الناس .
و قال ابن كثير رحمه الله : إنها مشتقة من الجمع ، وأهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع .
وقال ابن عباس : نزل القرآن بالتثقيل والتفخيم فاقرؤها جمعة ، يعني : بضم الميم .يقصد سورة الجمعة .
ففي يوم الجمعة يؤمن المسلمون بأن الساعة ستقوم، وأن الله سيجمع الخلق على صعيدٍ واحد للحساب والجزاء على أعمالهم الدُّنيويّة. ويؤمنون بانهم ورثة الرسالة الخاتمة المنقذة للبشرية والناس كافة ، فيؤمنون بانه يتوجب عليهم جمع الناس في الدنيا على هذا الدين طاعة لله تعالى وتعبدا له ..
والتسمية لليوم بالجمعة تسمية اسلامية ، حيث كان يقال له في الجاهلية يوم العروبة .
وقد اختصه الله تعالى باحكام خاصة في كل اسبوع ابرزها صلاة الجمعة والتي انزل الله فيها سورة سميت باسم الجمعة، حيث يخطب الخطيب خطبيتين مذكرا المسلمين بواجباتهم تجاه ما طرأ واستجد في الاسبوع ، وبيان معالجة الامور بالاحكام الشرعية ، وتصحيح المفاهيم والافكار العقائدية، وتحريض المؤمنين على طاعة ربهم وفعل الخير والذود عن الدين والمعتقد والمقدسات ..
وجُعلت صلاة الظهر فيه ركعتين ، وفي هذا اشارة لأهمية خطبتي الجمعة، وكأنهما عدلت ركعتين !! فالخطبة من صلاة الجمعة التي حرم الله وقتها البيع والتجارة لاجلها .. فاحرصوا ايها الخطباء على ان تكونوا من المفلحين الذين هم في صلاتهم خاشعين ، والخاشع من قطع كل الصلات بالخلق وتوجه للخالق فقط !!
بسم الله الرحمن الرحيم
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿1﴾ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿2﴾ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿3﴾ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿4﴾ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿5﴾ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿6﴾ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿7﴾ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿8﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿9﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿10﴾ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿11﴾سورة الجمعة).
وبارك الله جمعكم وجمعتكم عباد الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..