بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وعز ونصر وتمكين
الاعراض عن منهج الله وذكره وهديه سبب الشقائين !!
نعم الشقاء الدنيوي والشقاء الا خروي ، ومن أعظم واخطر العقوبات الدنيوية التي تصيب أهل الإعراض عن مهج الله تعالى، هو أن يطمس على قلوبهم ومدارك عقولهم فلا تعي الذكر، ولا تُبصر الحق، ولا يسير أصحابها فيما ينفعهم وفق منهج هدي الله المنزل نورا للعالمين، بل يرتكسون في مستنقعات الكفر، ويرتمون في درك النفاق و يصيرون عبيدا لاهل الاستكبار، ويجادلون بالباطل مدافعين عنه ليضحضوا الحق بما لهم من قوة فصاحة وبيان وقدرات اعلام واعلان!! فكم مِن صاحِبِ منكر يجادل عن مُنكَرِه بالباطل، ويسوِّغُه بحجج يعلم أنها متهافتة باطلة، وإذا ذكر بآيات الله تعالى التي تثبت أن ما يدعو إليه منكر لا يرضاه الله تعالى؛ ضاق صدره بآيات الله تعالى وما فيها من الهدى،، و عميت عيناه عما فيها من النور والحق، ولم يحتمل مجرد سماعها، وأعرض عما فيها، وركب هواه، و ما ذاك إلا الإعراضٌ عن الله تعالى وعن أحكامه، فعوقب صاحِبُهُ بالخذلان والحرمان.، وفي هذا يقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} (الكهف:57). ومن اهم اسباب الزيغ والاعراض التي حذرنا الله تعالى منها هو الركون للاعداء والكفار ومولاتهم فجعل عقوبة ذلك عدم حصول النصرة!! :-﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾[ سورة هود: 113] : اي ولا تميلوا إلى الكفار الظالمين بمداهنة أو مودّة او تبعية وموالاة، فتصيبكم النار بسبب ذلك الميل، لان ماهم عليه من ضلال اشبه ما يكون بالنار المشتعلة ان لم تحرقك اصابك نفحها!!، وليس لكم من دون الله أولياء ينقذونكم منها، ثم لا تجدون من ينصركم بعد ان تركتم ربكم و ركنتم اليهم.
ومِن عجيب أمر المعْرِضِينَ أنهم قد يعلمون ذلك، ويُدركون أنهم مصروفون عن الحق إلى الباطل، وعن الهدى إلى الضلال، ولكنهم لا يستطيعون اتباع الحق من الخذلان الذي حاق بهم؛ عقوبة لهم على إعراضهم: {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ(5)} (فصِّلت:4-5).
ومن عقوبة الله تعالى في الدنيا قبل الاخرة للمعرضين عنه سبحانه وعن ذكره ومنهاجه القويم المستقيم..أنه سبحانه يُعرض عنهم، ويكلهم إلى أنفسهم الأمارة بالسوء، فتزين لهم سوء أعمالهم فتظنه حسنا وهو سيء قبيح ، فتزداد ضلالا وإعراضا، {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (النساء:115). وقد توعد الله تعالى اهل التعاسة والاعراض عن ذكره ومنهجه وصراطه المستقيم فقال :- {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} (السجدة:22). وانتقامه -سبحانه- منهم يكون في الدنيا بما يصيبهم في أنفسهم وأهلهم وأموالهم، ويكون في الآخرة بالعذاب الشديد: {وَلَعَذَابُ الآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ} (فصِّلت:16).
ومن العذاب العاجل دون الآجل ما يجدونه في صدورهم من ضيق بسماع امور الشريعة وأ ذكر حكامها، ومن ضنك يضيق عليهم عيشهم و يجعل عيشهم مرّا ولو كانوا في الظاهر يرون انفسهم منعمين متنعمين، لانهم نزع منهم الشعور وتبلد عندهم الاحساس ، و الادهى والامر ما ينتظرهم من العذاب الآجل :- {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى} (طه:124).
نعوذ بالله من العمى عن الهدى ومن الضلال بعد الايمان ونساله ان يهدينا سواء السبيل وان يجعل لنا من امرنا رشدا ،،، وان يكتب لأمتنا العز والنصر والسؤدد والتمكين في الارض ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وعز ونصر وتمكين
الاعراض عن منهج الله وذكره وهديه سبب الشقائين !!
نعم الشقاء الدنيوي والشقاء الا خروي ، ومن أعظم واخطر العقوبات الدنيوية التي تصيب أهل الإعراض عن مهج الله تعالى، هو أن يطمس على قلوبهم ومدارك عقولهم فلا تعي الذكر، ولا تُبصر الحق، ولا يسير أصحابها فيما ينفعهم وفق منهج هدي الله المنزل نورا للعالمين، بل يرتكسون في مستنقعات الكفر، ويرتمون في درك النفاق و يصيرون عبيدا لاهل الاستكبار، ويجادلون بالباطل مدافعين عنه ليضحضوا الحق بما لهم من قوة فصاحة وبيان وقدرات اعلام واعلان!! فكم مِن صاحِبِ منكر يجادل عن مُنكَرِه بالباطل، ويسوِّغُه بحجج يعلم أنها متهافتة باطلة، وإذا ذكر بآيات الله تعالى التي تثبت أن ما يدعو إليه منكر لا يرضاه الله تعالى؛ ضاق صدره بآيات الله تعالى وما فيها من الهدى،، و عميت عيناه عما فيها من النور والحق، ولم يحتمل مجرد سماعها، وأعرض عما فيها، وركب هواه، و ما ذاك إلا الإعراضٌ عن الله تعالى وعن أحكامه، فعوقب صاحِبُهُ بالخذلان والحرمان.، وفي هذا يقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} (الكهف:57). ومن اهم اسباب الزيغ والاعراض التي حذرنا الله تعالى منها هو الركون للاعداء والكفار ومولاتهم فجعل عقوبة ذلك عدم حصول النصرة!! :-﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾[ سورة هود: 113] : اي ولا تميلوا إلى الكفار الظالمين بمداهنة أو مودّة او تبعية وموالاة، فتصيبكم النار بسبب ذلك الميل، لان ماهم عليه من ضلال اشبه ما يكون بالنار المشتعلة ان لم تحرقك اصابك نفحها!!، وليس لكم من دون الله أولياء ينقذونكم منها، ثم لا تجدون من ينصركم بعد ان تركتم ربكم و ركنتم اليهم.
ومِن عجيب أمر المعْرِضِينَ أنهم قد يعلمون ذلك، ويُدركون أنهم مصروفون عن الحق إلى الباطل، وعن الهدى إلى الضلال، ولكنهم لا يستطيعون اتباع الحق من الخذلان الذي حاق بهم؛ عقوبة لهم على إعراضهم: {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ(5)} (فصِّلت:4-5).
ومن عقوبة الله تعالى في الدنيا قبل الاخرة للمعرضين عنه سبحانه وعن ذكره ومنهاجه القويم المستقيم..أنه سبحانه يُعرض عنهم، ويكلهم إلى أنفسهم الأمارة بالسوء، فتزين لهم سوء أعمالهم فتظنه حسنا وهو سيء قبيح ، فتزداد ضلالا وإعراضا، {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (النساء:115). وقد توعد الله تعالى اهل التعاسة والاعراض عن ذكره ومنهجه وصراطه المستقيم فقال :- {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} (السجدة:22). وانتقامه -سبحانه- منهم يكون في الدنيا بما يصيبهم في أنفسهم وأهلهم وأموالهم، ويكون في الآخرة بالعذاب الشديد: {وَلَعَذَابُ الآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ} (فصِّلت:16).
ومن العذاب العاجل دون الآجل ما يجدونه في صدورهم من ضيق بسماع امور الشريعة وأ ذكر حكامها، ومن ضنك يضيق عليهم عيشهم و يجعل عيشهم مرّا ولو كانوا في الظاهر يرون انفسهم منعمين متنعمين، لانهم نزع منهم الشعور وتبلد عندهم الاحساس ، و الادهى والامر ما ينتظرهم من العذاب الآجل :- {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى} (طه:124).
نعوذ بالله من العمى عن الهدى ومن الضلال بعد الايمان ونساله ان يهدينا سواء السبيل وان يجعل لنا من امرنا رشدا ،،، وان يكتب لأمتنا العز والنصر والسؤدد والتمكين في الارض ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته