بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالخير والبر والاحسان والعز والنصر والتمكين
لقاء الله !!
جاء في الحديث الشريف عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَه، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَه) رواه البخاري.
الكثير يظن ان لقاء الله تعالى فقط بعد الموت ، لاشك ان بعد الموت سيكون لقاء للعبد مع ربه تعالى ، فاما محبوب واما مكروه!!
وليس المقصود محبة الموت او كراهيته!! فروى ابن حبان في صحيحه عن امنا عائشة رضي الله عنها لما سمعت الحديث اعلاه {مَن أحَبَّ لقاءَ اللهِ أحَبَّ اللهُ لقاءَه ومَن كرِه لقاءَ اللهِ كرِه اللهُ لقاءَه ؛قالت: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ كراهيةَ الموتِ ؟ فكلُّنا نكرَهُ الموتَ قال: ( ليس كذلك ولكنَّ المؤمنَ إذا بُشِّر برحمةِ اللهِ ورضوانِه وجنَّتِه أحَبَّ لقاءَ اللهِ وأحَبَّ اللهُ لقاءَه وإنَّ الكافرَ إذا بُشِّر بعذابِ اللهِ وسَخطِه كرِه لقاءَ اللهِ وكرِه اللهُ لقاءَه } . وذلك أن المؤمن يؤمن بما أعد الله للمؤمنين في الجنة من الثواب الجزيل والعطاء العميم الواسع فيحب ذلك وترخص عليه الدنيا ولا يهتم بها، لأنه سوف ينتقل إلى خير منها، فحينئذ يحب لقاء الله، ولاسيما عند الموت إذا بشر بالرضوان والرحمة فإنه يحب لقاء الله عز وجل ويتشوق إليه فيحب الله لقاءه.وذلك أن المؤمن يؤمن بما أعد الله للمؤمنين في الجنة من الثواب الجزيل والعطاء العميم الواسع فيحب ذلك وترخص عليه الدنيا ولا يهتم بها، لأنه سوف ينتقل إلى خير منها، فحينئذ يحب لقاء الله، ولاسيما عند الموت إذا بشر بالرضوان والرحمة فإنه يحب لقاء الله عز وجل ويتشوق إليه فيحب الله لقاءه.
ولكن هناك لقاءات للاحياء مع ربهم دائمة على مدار الساعة ، فالصلاة مثلا لقاء للعبد مع ربه تعالى سواءً كانت الفريضة ام النافلة ام السنن الراتبة ام التهجد وقيام الليل ام المرتبطة بالمناسبات والحوادث، كالعيدين والخسوف والكسوف والجمعة وصلاة الحاجة وصلاة النصر... فالصلاة ذات الخشوع والخضوع واستشعار عظمة الموقف و واستحضار عظمة وهيبة من تقف بين يديه، فتحدثه بما شرع لك متبتلا متعبدا انما انت في رحلة روحية تسري بها الى افاق الغيب لتنزع الحجب بينك وبين الله فتناجيه وتعرض عليه حاجاتك مباشرة وبدون وساطة من خلقه ،،، نعم الصلاة رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه سبحانه وتعالى، وفي الصلاة يكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، ويعلن عن تصاغره وعبوديته لخالقه، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته،،،،
الصلاة رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه سبحانه وتعالى، في الصلاة يكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، ويعلن عن تصاغره وعبوديته لخالقه، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته،،،،
قال ابن القيم رحمه الله في شرح وصية نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام وقوله فيها: " وآمركم بالصلاة، فإذا صليتم، فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت " (رواه البخاري).
و الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:
أحدهما: التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى.
الثاني: التفات البصر، وكلاهما منهي عنه، ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته، فإذا التفت بقلبه أو بصره، أعرض الله تعالى عنه، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في صلاته فقال: " اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد " (رواه البخاري).
وبالمختصر فان اعمال الطاعات والقربات كلها من صلاة وحج وصيام وزكاة وتقيد بالحكم الشرعي في المعاملات؛ والانفاق في الوجوه المشروعة والدعاء والذكر والصلات والهبات واحسان العمل والمعاملات؛؛واجتناب المعاصي واتيان القربات والطاعات ؛وعلى رأسها الجهاد ذروة سنام الاسلام؛ انما كل ذلك من ابواب اللقاءات المفتوحة مصاريعها مع الله جل جلاله ...
قال تعالى في افتتاحية سورة العنكبوت:- {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)}.
اللهم نسألك لامتنا عزاً لا ذل بعده ونصرا لا هزيمة بعده ونصرة لا خذلان بعدها؛ ونسالك لنا ولامتنا من كل خير سالك اياه نبيك المصطفى ونعوذ بك مما استعاذ بك منه؛ و اللهم صل وسلم وبارك عليه واله وصحبه..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالخير والبر والاحسان والعز والنصر والتمكين
لقاء الله !!
جاء في الحديث الشريف عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَه، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَه) رواه البخاري.
الكثير يظن ان لقاء الله تعالى فقط بعد الموت ، لاشك ان بعد الموت سيكون لقاء للعبد مع ربه تعالى ، فاما محبوب واما مكروه!!
وليس المقصود محبة الموت او كراهيته!! فروى ابن حبان في صحيحه عن امنا عائشة رضي الله عنها لما سمعت الحديث اعلاه {مَن أحَبَّ لقاءَ اللهِ أحَبَّ اللهُ لقاءَه ومَن كرِه لقاءَ اللهِ كرِه اللهُ لقاءَه ؛قالت: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ كراهيةَ الموتِ ؟ فكلُّنا نكرَهُ الموتَ قال: ( ليس كذلك ولكنَّ المؤمنَ إذا بُشِّر برحمةِ اللهِ ورضوانِه وجنَّتِه أحَبَّ لقاءَ اللهِ وأحَبَّ اللهُ لقاءَه وإنَّ الكافرَ إذا بُشِّر بعذابِ اللهِ وسَخطِه كرِه لقاءَ اللهِ وكرِه اللهُ لقاءَه } . وذلك أن المؤمن يؤمن بما أعد الله للمؤمنين في الجنة من الثواب الجزيل والعطاء العميم الواسع فيحب ذلك وترخص عليه الدنيا ولا يهتم بها، لأنه سوف ينتقل إلى خير منها، فحينئذ يحب لقاء الله، ولاسيما عند الموت إذا بشر بالرضوان والرحمة فإنه يحب لقاء الله عز وجل ويتشوق إليه فيحب الله لقاءه.وذلك أن المؤمن يؤمن بما أعد الله للمؤمنين في الجنة من الثواب الجزيل والعطاء العميم الواسع فيحب ذلك وترخص عليه الدنيا ولا يهتم بها، لأنه سوف ينتقل إلى خير منها، فحينئذ يحب لقاء الله، ولاسيما عند الموت إذا بشر بالرضوان والرحمة فإنه يحب لقاء الله عز وجل ويتشوق إليه فيحب الله لقاءه.
ولكن هناك لقاءات للاحياء مع ربهم دائمة على مدار الساعة ، فالصلاة مثلا لقاء للعبد مع ربه تعالى سواءً كانت الفريضة ام النافلة ام السنن الراتبة ام التهجد وقيام الليل ام المرتبطة بالمناسبات والحوادث، كالعيدين والخسوف والكسوف والجمعة وصلاة الحاجة وصلاة النصر... فالصلاة ذات الخشوع والخضوع واستشعار عظمة الموقف و واستحضار عظمة وهيبة من تقف بين يديه، فتحدثه بما شرع لك متبتلا متعبدا انما انت في رحلة روحية تسري بها الى افاق الغيب لتنزع الحجب بينك وبين الله فتناجيه وتعرض عليه حاجاتك مباشرة وبدون وساطة من خلقه ،،، نعم الصلاة رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه سبحانه وتعالى، وفي الصلاة يكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، ويعلن عن تصاغره وعبوديته لخالقه، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته،،،،
الصلاة رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه سبحانه وتعالى، في الصلاة يكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، ويعلن عن تصاغره وعبوديته لخالقه، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته،،،،
قال ابن القيم رحمه الله في شرح وصية نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام وقوله فيها: " وآمركم بالصلاة، فإذا صليتم، فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت " (رواه البخاري).
و الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:
أحدهما: التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى.
الثاني: التفات البصر، وكلاهما منهي عنه، ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته، فإذا التفت بقلبه أو بصره، أعرض الله تعالى عنه، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في صلاته فقال: " اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد " (رواه البخاري).
وبالمختصر فان اعمال الطاعات والقربات كلها من صلاة وحج وصيام وزكاة وتقيد بالحكم الشرعي في المعاملات؛ والانفاق في الوجوه المشروعة والدعاء والذكر والصلات والهبات واحسان العمل والمعاملات؛؛واجتناب المعاصي واتيان القربات والطاعات ؛وعلى رأسها الجهاد ذروة سنام الاسلام؛ انما كل ذلك من ابواب اللقاءات المفتوحة مصاريعها مع الله جل جلاله ...
قال تعالى في افتتاحية سورة العنكبوت:- {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)}.
اللهم نسألك لامتنا عزاً لا ذل بعده ونصرا لا هزيمة بعده ونصرة لا خذلان بعدها؛ ونسالك لنا ولامتنا من كل خير سالك اياه نبيك المصطفى ونعوذ بك مما استعاذ بك منه؛ و اللهم صل وسلم وبارك عليه واله وصحبه..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..