جاء في موسوعة إنكارتا " الحزب هو تكتل أشخاص يجمعهم رأي سياسي واحد، وأهم خصائص الحزب السياسي هو تنظيمه الذي يربط أفكار أعضائه الاجتماعية والسياسية بغاية، من أجل تحقيق مبادئه التنظيمية في الاقتصاد والمجتمع والدولة عن طريق استلام مسؤولية الحكم"
وجاء في قاموس السياسة لمجموعة من المؤلفين: حسب التعريف المشهور لفيبر فإن الحزب السياسي هو: تكتل ... يهدف إلى نهاية محددة، سواء أكانت موضوعية كتحقيق أحد البرامج التي لها طرح مادي أو مثالي، أم كانت شخصية أي موجهة لكسب منافع وسلطة ومنه الشرف للزعامات والأتباع وقد يهدف التكتل إلى الأمرين معا"
وعليه فإن الحزب: هو تكتل آمن أفراده بأفكار معينة يراد إيجادها في معترك الحياة،
وبعبارة أخرى هو تكتل يقوم على مبدأ آمن أفراده به ويراد إيجاده في المجتمع.
فالذي يجعل التكتل حزبا هو مجموعة الأفكار التي تربط بين أفراد هذا التكتل،
ولذلك فإن العضوية في الحزب السياسي لا تكون إلا بتبني الأفكار التي يقوم عليها هذا الحزب وبالعمل من أجل تجسيدها في واقع الحياة،
ولا قيمة للناحية الفردية ولا للصفة الشخصية في الانتماء لحزب ما.
انظر كتاب حكم مشاركة المسلمين الموجودين في العالم الغربي في الحياة السياسية فيه أصدره حزب التحرير.
قلنا أن على الحزب أن يتبنى نوعين من الأحكام:
نوعاً يتعلق بعمله كحزب في الأمة على النحو الذي يضمن تحقيقه للغاية التي قام من أجلها،
ونوعاً يتعلق بهيكله وقوانينه الإداريه، وكيفية تثقيف أفراده بثقافته، وكيفية ربط أفراده بعضهم ببعض وبالفكرة، ... الخ
فهذا الواقع يبحث من ناحية الواقع نفسه أي واقع الحزب كحزب كيف هو؟ بم يصير الحزب حزبا؟ وهذا بحث عقلي لذا كان إيراد تعريفات الأحزاب أعلاه.
وبحث شرعي في شروط الحزب شرعا، كقولنا: يحرم على الحزب أن يقوم على غير الفكرة الاسلامية، أي يحرم إقامة الأحزاب الوطنية والقومية والعلمانية ... الخ.
ورد في تاج العروس للزبيدي: الحِزْبُ (: جَمَاعَةُ النَّاسِ) ، والجَمْع أَحْزَابٌ، ... (و) الحِزْبُ: (جُنْدُ الرَّجُلِ) ، جَمَاعَتُهُ المُسْتَعِدَّةُ لِلْقِتَالِ ونحوِهِ، (و) حِزْبُ الرَّجُلِ (: أَصْحَابُه الذينَ على رَأْيِه) انتهى.
قال ابن سيده في المخصص في اللغة: حِزْب الرجُل- أصحابُه الذين على رَأْيه والجمْع أَحْزاب وقد تَحَزَّب القومُ- صارُوا أحْزاباً وحَزَّبتهم أنا وتَحَازَبُوا- مالأَ بعضُهم بعضاً، انتهى.
وفي جمهرة اللغة لمحمد بن دريد: حِزْبُ الرجل: الذين يميلون إليه، والجمع الأحزاب. وتَحازبَ القومُ، إذا مالأ بعضُهم بعضاً. انتهى
وفي العين للفراهيدي: و تَحَزَّبَ القَومُ: تَجَمَّعوا. و حَزَّبْتُ أحزاباً جَمَّعْتُهم؛ والحِزْبُ: أصحابُ الرجل على رَأْيه وأَمرهِ، قال العجاج:
لقد وجَدْنا مُصْعَباً مُستَصعَبا
حتى رَمَى الأحزابَ والمُحزِّبا
والمؤمنون حزبُ الله، والكافرون حزبُ الشَّيْطان. وكلُّ طائفةٍ تكون أهواؤهم واحدة فهم حزبٌ . انتهى