جواب سؤال
لقد تكفل الله عزوجل بحفظ القرآن الكريم , هل يعني ذلك أن اللغة العربية أيضا محفوظة بحفظ القرآن الكريم لها ؟؟؟
الجواب
لنستعرض الايات التي تؤكد عربية لسان القران اولا
" إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ"{يوسف:2}
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "{النحل: 1.2}
"وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا" {الرعد:37}
" وَكَذَلِكَ أنْزلْناهُ قُرآنًا عَربِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونُ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا" {طه: 113}
" وَإنَّهُ لَتَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ {} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ{} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ {} بِلِسَاٍن عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" {الشعراء: 192-195}
" وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هَذا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {} قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ " {الزمر:27- 28}
" حَم {} تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {} كِتابٌ فُصِّلتْ آيَاتُهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " {فصلت : 1-3}
" وَكَذلِك أوْحيْنا إلَيْكَ قُرْآنا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لارَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ " {الشورى : 7}
" حَم {} والْكِتابِ المُبينِ {} إنَّا جعلْناهُ قُرْآنًا عَربِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ {} {الزخرف: 1-3}
" وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسَى إمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِسانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " {الأحقاف:12}
" وَلَوْ جَعَلْناهُ قرآنًا أعْجميًّا لقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُه أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ..." {فصلت: 44}
العربية لسان ولغة واللغة ماعون التفكير وهي منهج ابانة اختاره الله تعالى ليكون لسان خطاب كتابه الاخير ورسالته الخاتمة التي ارسل بها خاتم الانبياء والمرسلين رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة.
وقد تكفل الله تعالى بحفظ القران المنزل بهذا اللسان فقال سبحانه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ( 9 ) ) الحجر وهذا واضح في الدلالة القطعية على حفظ الكتاب وتوابعه ومن توابعه اللغة والسنة المطهرة الصحيحة التي جائت تبينه وتفصل احكامه .
وقال الله تعالى( {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19))سورة القيامة
اشتملت الآيات الأربع من سورة القبامة المذكورة على أحوال ثلاث: هي جمعه في صدره، وحفظه، في الآية الأولى والثانية، وتلاوته وتيسير أدائه كما أنزل، في الآية الثالثة، وتفسيره وبيانه وإيضاح معناه في الآية الرابعة.
ان حفظ الشيء يقتضي حفظ قوامه وتوابعه وان حفظ القران الكريم يقتضي ضمنا حفظ لسانه لغة العرب ويقتضي حفظ اهل اللسان فباللسان يفهم القران ويبين وببقاء واستمرار وجود اهل اللسان يبقى اللسان ويستمر بل ان بقاء اللسان ببقاء اهله
فمن نعم الله العظمى على العرب ومن بركاته سبحانه وبركات نزول الكتاب عليهم هو هذه الكفالة لهم وللسانهم بالحفظ مع كتاب الله وويحهم ان لم يستجيبوا لما يحييهم ويخلد ذكرهم ووجودهم فتاملوا ذلك اخواني الاكارم واحفظوا ما حفظكم الله تعالى به وميزكم واختاركم لحمله على العالمين لتكونوا به شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا .
======================
ملاحظة نافعة
تفسيرالاية 37 من سورة الرعد
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)
وقوله : ( وكذلك أنزلناه حكما عربيا ) أي : وكما أرسلنا قبلك المرسلين ، وأنزلنا عليهم الكتب من السماء ، كذلك أنزلنا عليك القرآن محكما معربا ، شرفناك به وفضلناك على من سواك بهذا الكتاب المبين الواضح الجلي الذي ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 11 ] .
وقوله : ( ولئن اتبعت أهواءهم ) أي : آراءهم ، ( أهواءهم بعدما جاءك من العلم ) أي : من الله تعالى ( ما لك من الله من ولي ولا واق ) أي : من الله تعالى . وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعدما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمحجة المحمدية ، على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام [ والتحية والإكرام ] .
من تفسير ابن كثير
ويقول ابن عاشور في تفسيره:-
و { حكماً عربياً } حالان من ضمير { أنزلناه }. والحكم : هنا بمعنى الحكمة كما في قوله : { وآتيناه الحكم صبيا } [ سورة مريم : 12 ]. وجُعل نفس الحكم حالاً منه مبالغة . والمراد أنه ذو حكم ، أي حكمة . والحكمة تقدمت .
وعربياً } حال ثانية وليس صفة ل { حكماً } إذ الحكمة لا توصف بالنسبة إلى الأمم وإنما المعنى أنه حكمة معبر عنها بالعربية . والمقصود أنه بلغة العرب التي هي أفصح اللغات وأجملها وأسهلها ، وفي ذلك إعجازه . فحصل لهذا الكتاب كمالان : كمال من جهة معانيه ومقاصده وهو كونه حكماً ، وكمال من جهة ألفاظه وهو المكنى عنه بكونه عربياً ، وذلك ما لم يبلغ إليه كتاب قبله لأن الحكمة أشرف المعقولات فيناسب شرفها أن يكون إبلاغها بأشرف لغة وأصلحها للتعبير عن الحكمة ، قال تعالى : { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ سورة الشعراء : 192 195 ]. نفعنا الله واياكم بما علمنا ونساله ان يعلمنا ما ينفعنا وان يحفظنا في ديننا ويصلح امرنا وكل شاننا انه سبحانه اهل ذلك والفادر على كل شيء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته —
لقد تكفل الله عزوجل بحفظ القرآن الكريم , هل يعني ذلك أن اللغة العربية أيضا محفوظة بحفظ القرآن الكريم لها ؟؟؟
الجواب
لنستعرض الايات التي تؤكد عربية لسان القران اولا
" إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ"{يوسف:2}
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "{النحل: 1.2}
"وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا" {الرعد:37}
" وَكَذَلِكَ أنْزلْناهُ قُرآنًا عَربِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونُ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا" {طه: 113}
" وَإنَّهُ لَتَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ {} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ{} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ {} بِلِسَاٍن عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" {الشعراء: 192-195}
" وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هَذا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {} قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ " {الزمر:27- 28}
" حَم {} تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {} كِتابٌ فُصِّلتْ آيَاتُهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " {فصلت : 1-3}
" وَكَذلِك أوْحيْنا إلَيْكَ قُرْآنا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لارَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ " {الشورى : 7}
" حَم {} والْكِتابِ المُبينِ {} إنَّا جعلْناهُ قُرْآنًا عَربِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ {} {الزخرف: 1-3}
" وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسَى إمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِسانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " {الأحقاف:12}
" وَلَوْ جَعَلْناهُ قرآنًا أعْجميًّا لقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُه أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ..." {فصلت: 44}
العربية لسان ولغة واللغة ماعون التفكير وهي منهج ابانة اختاره الله تعالى ليكون لسان خطاب كتابه الاخير ورسالته الخاتمة التي ارسل بها خاتم الانبياء والمرسلين رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة.
وقد تكفل الله تعالى بحفظ القران المنزل بهذا اللسان فقال سبحانه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ( 9 ) ) الحجر وهذا واضح في الدلالة القطعية على حفظ الكتاب وتوابعه ومن توابعه اللغة والسنة المطهرة الصحيحة التي جائت تبينه وتفصل احكامه .
وقال الله تعالى( {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19))سورة القيامة
اشتملت الآيات الأربع من سورة القبامة المذكورة على أحوال ثلاث: هي جمعه في صدره، وحفظه، في الآية الأولى والثانية، وتلاوته وتيسير أدائه كما أنزل، في الآية الثالثة، وتفسيره وبيانه وإيضاح معناه في الآية الرابعة.
ان حفظ الشيء يقتضي حفظ قوامه وتوابعه وان حفظ القران الكريم يقتضي ضمنا حفظ لسانه لغة العرب ويقتضي حفظ اهل اللسان فباللسان يفهم القران ويبين وببقاء واستمرار وجود اهل اللسان يبقى اللسان ويستمر بل ان بقاء اللسان ببقاء اهله
فمن نعم الله العظمى على العرب ومن بركاته سبحانه وبركات نزول الكتاب عليهم هو هذه الكفالة لهم وللسانهم بالحفظ مع كتاب الله وويحهم ان لم يستجيبوا لما يحييهم ويخلد ذكرهم ووجودهم فتاملوا ذلك اخواني الاكارم واحفظوا ما حفظكم الله تعالى به وميزكم واختاركم لحمله على العالمين لتكونوا به شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا .
======================
ملاحظة نافعة
تفسيرالاية 37 من سورة الرعد
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)
وقوله : ( وكذلك أنزلناه حكما عربيا ) أي : وكما أرسلنا قبلك المرسلين ، وأنزلنا عليهم الكتب من السماء ، كذلك أنزلنا عليك القرآن محكما معربا ، شرفناك به وفضلناك على من سواك بهذا الكتاب المبين الواضح الجلي الذي ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 11 ] .
وقوله : ( ولئن اتبعت أهواءهم ) أي : آراءهم ، ( أهواءهم بعدما جاءك من العلم ) أي : من الله تعالى ( ما لك من الله من ولي ولا واق ) أي : من الله تعالى . وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعدما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمحجة المحمدية ، على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام [ والتحية والإكرام ] .
من تفسير ابن كثير
ويقول ابن عاشور في تفسيره:-
و { حكماً عربياً } حالان من ضمير { أنزلناه }. والحكم : هنا بمعنى الحكمة كما في قوله : { وآتيناه الحكم صبيا } [ سورة مريم : 12 ]. وجُعل نفس الحكم حالاً منه مبالغة . والمراد أنه ذو حكم ، أي حكمة . والحكمة تقدمت .
وعربياً } حال ثانية وليس صفة ل { حكماً } إذ الحكمة لا توصف بالنسبة إلى الأمم وإنما المعنى أنه حكمة معبر عنها بالعربية . والمقصود أنه بلغة العرب التي هي أفصح اللغات وأجملها وأسهلها ، وفي ذلك إعجازه . فحصل لهذا الكتاب كمالان : كمال من جهة معانيه ومقاصده وهو كونه حكماً ، وكمال من جهة ألفاظه وهو المكنى عنه بكونه عربياً ، وذلك ما لم يبلغ إليه كتاب قبله لأن الحكمة أشرف المعقولات فيناسب شرفها أن يكون إبلاغها بأشرف لغة وأصلحها للتعبير عن الحكمة ، قال تعالى : { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ سورة الشعراء : 192 195 ]. نفعنا الله واياكم بما علمنا ونساله ان يعلمنا ما ينفعنا وان يحفظنا في ديننا ويصلح امرنا وكل شاننا انه سبحانه اهل ذلك والفادر على كل شيء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته —