(2) – الدولة ثنائية القومية: فكرة صهيونية قديمة (1925
يجمع الباحثون على أن فكرة الدولة الواحدة، أو الدولة ثنائية القومية، أو (الفدرالية الإسرائيلية – الفلسطينية)، أو غيرها من المسميات، هي فكرة (يهودية صهيونية إسرائيلية)، أصلاً، طرحت في عام (1925) من قبل جماعة (حلف السلام الصهيونية)، ومن الرموز الصهيونية الداعية إلى فكرة الدولة الواحدة: (آرثر روبين، يهودا ماغنيس، مارتن بوبر، الياهو سابير، يتسحاق إبشتاين، يوسف لوريا، نسيم ملول، الحاخام بنيامين، يوسف أوسيشكين): (وكان روبين أول من تكلم بصراحة عن (أرض إسرائيل دولة لقوميتين)، كما يقول (أسعد غانم). أما (صقر أبو فخر) فيقول: (تجاوبت بعض (النخب الفلسطينية) مع هذه الفكرة مبكراً، ودعت إلى تقسيم فلسطين إلى ثلاث مقاطعات: يهودية وعربية ومختلطة، أو إلى مقاطعتين: عربية ويهودية: اقترح (أحمد سامح الخالدي) على الوكالة اليهودية عام (1933) تقسيم فلسطين إلى كانتونين، ووجه رسالة بهذا المعنى إلى (يهودا ماغنيس)، بتاريخ (23/7/1934). وأرسل (موسى العلمي) في أيلول 1933 تقريراً إلى دائرة المستعمرات في لندن يقترح تكوين مقاطعة يهودية في فلسطين تمتد من (تل أبيب) إلى )عتليت). واقترح (جورج انطونيوس) في رسالة إلى دافيد بن غوريون (نيسان 1936)، أن يهاجر اليهود إلى سوريا الكبرى بدلاً من فكرة الوطن القومي اليهودي، وأن يعطى اليهود، )مقاطعة) في السهل الساحلي الفلسطيني تكون مشمولة في الاتحاد السوري، وتكون فلسطين مركزاً روحياً وسياسياً لليهود). وأسس (فوزي درويش الحسيني)، (منظمة فلسطين الجديدة)، التي كانت على علاقة وطيدة بـ(عصبة التفاهم العربي - اليهودي)، التي أسسها (رابي بنيامين). وفي (9/10/1937)، أذاع (إلبرت هايمسون، والجنرال نيوكمب)، خطة تنص على ما يلي:
قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة عن الانتداب.
يتمتع اليهود والعرب بالحكم الذاتي في شؤونهم الخاصة، وبحقوق متساوية في الشؤون العامة.
يجب إلا يتجاوز عدد اليهود في فلسطين وشرق الأردن (50%) من عدد السكان في أي حال من الأحوال.
أما (المفتي الحاج أمين الحسيني)، فقد قدم في (12/1/1938)، كذلك (نوري السعيد)، في (6/2/1938) – خطّة تماثل تماماً خطة (هايمسون – نيوكمب). ويضيف )صقر أبو فخر)، بأن (الدولة ثنائية القومية) تختلف جوهرياً عن فكرة (الدولة الديموقراطية)، التي طرحتها حركة فتح عام 1968 .فالدولة الثنائية القومية تعني (وجود مجتمعين منفصلين إثنيا وثقافياً، لكن في إطار دولة واحدة. وفي هذه الدولة: إما أن تتولى الأغلبية حكم الدولة، على أن تتمتع الأقلية بحقوق الأقلية، أو أن يجنح حكم الأكثرية إلى نوع من الدولة العنصرية، حيث لا تتمتع الأقلية بحقوق متساوية لمواطنيها مع حقوق الأغلبية. لهذا لابد من قيام نظام سياسي توافقي) – (صقر أبو فخر: جريدة القدس العربي، لندن، 21/8/2006). ويقول (أسعد غانم)، بأن (النخبة اليهودية) عام 1925 دعت إلى النظر إلى الأغلبية العربية (خصوصاً المسلمة) على أنها ليست معادية لليهود والصهيونية، على عكس (الأقلية المسيحية) التي كانت معادية لليهود وللمشروع اليهودي. وبالتالي، فإن العرب مستعدون للتفكير في ضم الجماعتين (اليهودية والعربية) في إطار سياسي واحد. وتجمعت فكرة (الدولة ثنائية القومية) في عصبة السلام (بريت شالوم) التي أسسها (آرثر روبين) عام 1925. وعالج (دافيد بن غوريون)، الموضوع في أوائل الثلاثينات، معلناً أن الدولة التي ستقام تستلزم الحفاظ على توازن بين اليهود والعرب، بحيث لا يحكم العرب اليهود، ولا يحكم اليهود العرب. وقد تبنى هذا الموقف حزب (مباي، 1931). أما الحركة الوطنية الفلسطينية فقد رفضت فكرة الدولة ثنائية القومية من أساسها، لأنها كانت تشعر بالظلم حين تشاركها الحركة الصهيونية في وطنها
يجمع الباحثون على أن فكرة الدولة الواحدة، أو الدولة ثنائية القومية، أو (الفدرالية الإسرائيلية – الفلسطينية)، أو غيرها من المسميات، هي فكرة (يهودية صهيونية إسرائيلية)، أصلاً، طرحت في عام (1925) من قبل جماعة (حلف السلام الصهيونية)، ومن الرموز الصهيونية الداعية إلى فكرة الدولة الواحدة: (آرثر روبين، يهودا ماغنيس، مارتن بوبر، الياهو سابير، يتسحاق إبشتاين، يوسف لوريا، نسيم ملول، الحاخام بنيامين، يوسف أوسيشكين): (وكان روبين أول من تكلم بصراحة عن (أرض إسرائيل دولة لقوميتين)، كما يقول (أسعد غانم). أما (صقر أبو فخر) فيقول: (تجاوبت بعض (النخب الفلسطينية) مع هذه الفكرة مبكراً، ودعت إلى تقسيم فلسطين إلى ثلاث مقاطعات: يهودية وعربية ومختلطة، أو إلى مقاطعتين: عربية ويهودية: اقترح (أحمد سامح الخالدي) على الوكالة اليهودية عام (1933) تقسيم فلسطين إلى كانتونين، ووجه رسالة بهذا المعنى إلى (يهودا ماغنيس)، بتاريخ (23/7/1934). وأرسل (موسى العلمي) في أيلول 1933 تقريراً إلى دائرة المستعمرات في لندن يقترح تكوين مقاطعة يهودية في فلسطين تمتد من (تل أبيب) إلى )عتليت). واقترح (جورج انطونيوس) في رسالة إلى دافيد بن غوريون (نيسان 1936)، أن يهاجر اليهود إلى سوريا الكبرى بدلاً من فكرة الوطن القومي اليهودي، وأن يعطى اليهود، )مقاطعة) في السهل الساحلي الفلسطيني تكون مشمولة في الاتحاد السوري، وتكون فلسطين مركزاً روحياً وسياسياً لليهود). وأسس (فوزي درويش الحسيني)، (منظمة فلسطين الجديدة)، التي كانت على علاقة وطيدة بـ(عصبة التفاهم العربي - اليهودي)، التي أسسها (رابي بنيامين). وفي (9/10/1937)، أذاع (إلبرت هايمسون، والجنرال نيوكمب)، خطة تنص على ما يلي:
قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة عن الانتداب.
يتمتع اليهود والعرب بالحكم الذاتي في شؤونهم الخاصة، وبحقوق متساوية في الشؤون العامة.
يجب إلا يتجاوز عدد اليهود في فلسطين وشرق الأردن (50%) من عدد السكان في أي حال من الأحوال.
أما (المفتي الحاج أمين الحسيني)، فقد قدم في (12/1/1938)، كذلك (نوري السعيد)، في (6/2/1938) – خطّة تماثل تماماً خطة (هايمسون – نيوكمب). ويضيف )صقر أبو فخر)، بأن (الدولة ثنائية القومية) تختلف جوهرياً عن فكرة (الدولة الديموقراطية)، التي طرحتها حركة فتح عام 1968 .فالدولة الثنائية القومية تعني (وجود مجتمعين منفصلين إثنيا وثقافياً، لكن في إطار دولة واحدة. وفي هذه الدولة: إما أن تتولى الأغلبية حكم الدولة، على أن تتمتع الأقلية بحقوق الأقلية، أو أن يجنح حكم الأكثرية إلى نوع من الدولة العنصرية، حيث لا تتمتع الأقلية بحقوق متساوية لمواطنيها مع حقوق الأغلبية. لهذا لابد من قيام نظام سياسي توافقي) – (صقر أبو فخر: جريدة القدس العربي، لندن، 21/8/2006). ويقول (أسعد غانم)، بأن (النخبة اليهودية) عام 1925 دعت إلى النظر إلى الأغلبية العربية (خصوصاً المسلمة) على أنها ليست معادية لليهود والصهيونية، على عكس (الأقلية المسيحية) التي كانت معادية لليهود وللمشروع اليهودي. وبالتالي، فإن العرب مستعدون للتفكير في ضم الجماعتين (اليهودية والعربية) في إطار سياسي واحد. وتجمعت فكرة (الدولة ثنائية القومية) في عصبة السلام (بريت شالوم) التي أسسها (آرثر روبين) عام 1925. وعالج (دافيد بن غوريون)، الموضوع في أوائل الثلاثينات، معلناً أن الدولة التي ستقام تستلزم الحفاظ على توازن بين اليهود والعرب، بحيث لا يحكم العرب اليهود، ولا يحكم اليهود العرب. وقد تبنى هذا الموقف حزب (مباي، 1931). أما الحركة الوطنية الفلسطينية فقد رفضت فكرة الدولة ثنائية القومية من أساسها، لأنها كانت تشعر بالظلم حين تشاركها الحركة الصهيونية في وطنها