حديث المساء اسعد الله مساءكم
ظاهرة الفرعنة
الفرعنة صفة نسبة الى فرعون لقب حاكم مصر ايام الفراعنة، وجمعه فراعنة وضرب به المثل عبر التاريخ وليومنا هذا على التمادي في الطغيان والعتو والعلو في الارض.
والفرعنة كالشيطنة وهي صفة نصف بها كل من يتمرد عن المنهج وكل من يستغني ويستعلي برتبته ومكانته فلا يسمع رأي غيره ولا يستشير ولا يستخير ، ويرى ان كل ما يصدر عنه هو الصواب المعصوم من الخطأ والخطيئة، وعلى الاخرين ان يروا فقط ما يريهم ويدينوا بما يدين ويبوا ما يحب ويبغضوا ما يبغض، فهو المثال وهواه المقياس وما يصدر عنه معصوم من النقاش والمخالفة،وتستند هذه الصفة في اطلاقها لمفهوم الاية الكريمة من سورة غافر:- ((.... قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29))وتدبروا في قوله تعالى في سورة القصص :- ((فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43))
وبهذا المفهوم للفرعنة وانها عدم الاستماع للاخرين وان يرى صاحب المركز او المنصب انه فقط هو من يُري الناس سبيل الر شاد وهو فقط من يهدي للطريقة المثلى، وانه لا احد غيره يمتلك ذلك -بهذا المعنى - لانكاد نجدعصرا غير الراشدين خلا من فرعون، فلكل امة فرعونها ولكل جماعة من الناس فراعنتها سوءا على مستوى القبائل والعشائر او التكتلات والاحزاب والجماعات، حتى انك تعاني من فرعنة الصغار قبل الكبار. ومن فرعنة الاتباع قبل المتبوعين ،اي ان هناك فراعنة كبار وفراعنة صغار ، و حتى الاطفال في الشوارع لهم فرعنتهم وعدم اهتمامهم بنصح من ينصحهم او ينهاهم عن منكر يفعلون، والامر اذا شاع وتفشى اصبح ظاهرة تتطلب النقد والبحث والعلاج، فقضية البشرية مع الفراعنة ما زالت قائمة ، حتى يأذن الله تعالى باغراق فرعون وجنوده وهم كل من يكرس الفرعنة في الحياة والمجتمع ،وطمس ظلمه وظلامه واظهار نوره اللهم اجعله قريبا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ظاهرة الفرعنة
الفرعنة صفة نسبة الى فرعون لقب حاكم مصر ايام الفراعنة، وجمعه فراعنة وضرب به المثل عبر التاريخ وليومنا هذا على التمادي في الطغيان والعتو والعلو في الارض.
والفرعنة كالشيطنة وهي صفة نصف بها كل من يتمرد عن المنهج وكل من يستغني ويستعلي برتبته ومكانته فلا يسمع رأي غيره ولا يستشير ولا يستخير ، ويرى ان كل ما يصدر عنه هو الصواب المعصوم من الخطأ والخطيئة، وعلى الاخرين ان يروا فقط ما يريهم ويدينوا بما يدين ويبوا ما يحب ويبغضوا ما يبغض، فهو المثال وهواه المقياس وما يصدر عنه معصوم من النقاش والمخالفة،وتستند هذه الصفة في اطلاقها لمفهوم الاية الكريمة من سورة غافر:- ((.... قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29))وتدبروا في قوله تعالى في سورة القصص :- ((فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43))
وبهذا المفهوم للفرعنة وانها عدم الاستماع للاخرين وان يرى صاحب المركز او المنصب انه فقط هو من يُري الناس سبيل الر شاد وهو فقط من يهدي للطريقة المثلى، وانه لا احد غيره يمتلك ذلك -بهذا المعنى - لانكاد نجدعصرا غير الراشدين خلا من فرعون، فلكل امة فرعونها ولكل جماعة من الناس فراعنتها سوءا على مستوى القبائل والعشائر او التكتلات والاحزاب والجماعات، حتى انك تعاني من فرعنة الصغار قبل الكبار. ومن فرعنة الاتباع قبل المتبوعين ،اي ان هناك فراعنة كبار وفراعنة صغار ، و حتى الاطفال في الشوارع لهم فرعنتهم وعدم اهتمامهم بنصح من ينصحهم او ينهاهم عن منكر يفعلون، والامر اذا شاع وتفشى اصبح ظاهرة تتطلب النقد والبحث والعلاج، فقضية البشرية مع الفراعنة ما زالت قائمة ، حتى يأذن الله تعالى باغراق فرعون وجنوده وهم كل من يكرس الفرعنة في الحياة والمجتمع ،وطمس ظلمه وظلامه واظهار نوره اللهم اجعله قريبا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.