فارق التوقيت 1 صفاء علي
كانت خياراتي محدودة الي درجة الصفر ..
ليس ثم مكان يتسع لحلم صغير الي جوار القيود التي كبلت حياتي
لم اكن مجبرة وليس لدي اكتاف غير كتفي احملها عبئ خياراتي
كنت ادور وادور كفراشة حول ظل حلم ما ، كل يوم اصنع حلم جديد انسجه من الغيم ورائحة بودرة الاطفال وما ان افتح عيني حتى تشرق شمس صيفنا ذات اليد الطولي لتحرق احلامي بقسوة .. اما بودرة الاطفال فمصير الحلم من خلالها رائحة براز طفل ..
مرت ساعات الفرح والسعادة التي يحاول الجميع ادخالي في دائرة زارها المسكونة بالاكاذيب اقصد الزغاريد لعلي اخرج من كهف الكآبة الذي حول كل شيء الي الم .. اشد من الم الولادة .
لم تفلح الهدايا ولا الاهازيج ولا حتى صراخ الصغار في تحريك شيء ..
كنت احترق اذوب كما تذوب شموع معبد مهجور ..
همست له اخته ( الجنون مرض وراثي ويبدوا انها انتهت لا تضيع عمرك معها عيش حياتك )
لم اكن اتكلم قررت الصمت والابتعاد لعلي اجدني في ركن ما ..
ولكن كلماتها لم تكن صدمة فقد رايتها في كل العيون وسمعتها في كل الاماني والدعوات
شعرت بهم يرثون شبابي ويتحسرون على اسرتي ويمضون ..
كنت أتألم
اشعر بالاختناق بالاحرف وكأنما هي أشواك تقف في حلقي .. كان الصمت والبعد في عالمي اخف من الحديث اريد الابتعاد لا اريد سماع احد ولا رؤية احد .. اين المعجزة في تحريري ولو ايام ؟ ..
لكني ما زلت هنا لم اغادر عالم العقلاء حتما ..
تخيلت بل تمنيت كثير من الردود التي تحمى كرامتي مثل لا دخل لك .. او لن تبلغي معشار عقلها او مثل ازمة وسوف تنجلي ..لكنه هز راسه بيأس وضرب كفا بكف وولى خارجا ولم يعقب ..
طعنة اخيرة اجهزت على قلبي المتهاوي وعرفت اني لا املك مكانا محمى ..
انا لا املك قلب احد
لا مكان لي
بكيت بصمت ومت الف مرة وحيدة
الجميع كان يخاف ان اصاب بنوبة جنون مثل اخي واكون خطيرة على صغاري ومن حولي
كانوا يبعدون كل مصادر الخطر
يبحثون عن الادوية
والمنظفات
المكياج ..
كنت اراقبهم بصمت وافهم نظراتهم لبعضهم البعض ..
يوم بعد اخر اصبح من يدخل غرفتي لا يبقى إلا لحظات يجيل بصره كأنما يتاكد من استتباب الأمن وسرعان ما يخرج ..
_____
يتبع
كانت خياراتي محدودة الي درجة الصفر ..
ليس ثم مكان يتسع لحلم صغير الي جوار القيود التي كبلت حياتي
لم اكن مجبرة وليس لدي اكتاف غير كتفي احملها عبئ خياراتي
كنت ادور وادور كفراشة حول ظل حلم ما ، كل يوم اصنع حلم جديد انسجه من الغيم ورائحة بودرة الاطفال وما ان افتح عيني حتى تشرق شمس صيفنا ذات اليد الطولي لتحرق احلامي بقسوة .. اما بودرة الاطفال فمصير الحلم من خلالها رائحة براز طفل ..
مرت ساعات الفرح والسعادة التي يحاول الجميع ادخالي في دائرة زارها المسكونة بالاكاذيب اقصد الزغاريد لعلي اخرج من كهف الكآبة الذي حول كل شيء الي الم .. اشد من الم الولادة .
لم تفلح الهدايا ولا الاهازيج ولا حتى صراخ الصغار في تحريك شيء ..
كنت احترق اذوب كما تذوب شموع معبد مهجور ..
همست له اخته ( الجنون مرض وراثي ويبدوا انها انتهت لا تضيع عمرك معها عيش حياتك )
لم اكن اتكلم قررت الصمت والابتعاد لعلي اجدني في ركن ما ..
ولكن كلماتها لم تكن صدمة فقد رايتها في كل العيون وسمعتها في كل الاماني والدعوات
شعرت بهم يرثون شبابي ويتحسرون على اسرتي ويمضون ..
كنت أتألم
اشعر بالاختناق بالاحرف وكأنما هي أشواك تقف في حلقي .. كان الصمت والبعد في عالمي اخف من الحديث اريد الابتعاد لا اريد سماع احد ولا رؤية احد .. اين المعجزة في تحريري ولو ايام ؟ ..
لكني ما زلت هنا لم اغادر عالم العقلاء حتما ..
تخيلت بل تمنيت كثير من الردود التي تحمى كرامتي مثل لا دخل لك .. او لن تبلغي معشار عقلها او مثل ازمة وسوف تنجلي ..لكنه هز راسه بيأس وضرب كفا بكف وولى خارجا ولم يعقب ..
طعنة اخيرة اجهزت على قلبي المتهاوي وعرفت اني لا املك مكانا محمى ..
انا لا املك قلب احد
لا مكان لي
بكيت بصمت ومت الف مرة وحيدة
الجميع كان يخاف ان اصاب بنوبة جنون مثل اخي واكون خطيرة على صغاري ومن حولي
كانوا يبعدون كل مصادر الخطر
يبحثون عن الادوية
والمنظفات
المكياج ..
كنت اراقبهم بصمت وافهم نظراتهم لبعضهم البعض ..
يوم بعد اخر اصبح من يدخل غرفتي لا يبقى إلا لحظات يجيل بصره كأنما يتاكد من استتباب الأمن وسرعان ما يخرج ..
_____
يتبع