فارق التوقيت 7 صفاء علي
لا اعلم كم من الوقت نمت ولا كيف وصلت الي غرفتي بعد فنجان القهوة
ولكني اريد ان افضح الظل الذي يطاردني لم اعد استطيع العيش معه
بعد الان لا يهم ان صدقوا او لا فماذا سوف يفرق بالنهاية انا مجنونة ..
انتشلني من افكاري طرقات على باب غرفتي ، لا اعلم لماذا ابتسمت فقد عرفت ان الذي طرق هو طبيب المقهى د: محمد الطيب ، فالاخرون لا يطرقون الباب انهم فقط يرسمون تلك الابتسامة البلهاء وهم يمارسون عملهم يسحبون الاغطية
يغيرون ، يعطوني الادوية مباشرة في الفم .. فقط طبيبي الطيب يطرق الباب ..
جلست بوسط السرير مثل وجبة رئيسية ..
كان يميل راسه وتلك الابتسامة الهوليودية ..
قلت : نعم تفضل يا دكتور واريد ان اقول اني اسفة لما حصل و
قاطعني بحركة من يده
قائلا : لا مشكلة نحن نسير طريق لا شك انه طويل والمهم ان نصل ولكن قبل اي حديث لدي طلب ملح ومهم جدا ايضا
شعرت انه امر جلل ..
قلت : نعم
قال : يريد اهلك زيارتك
مجرد التفكير في رؤيتهم جعلت قلبي يدق بسرعة اريد ولا اريد رؤيتهم وسؤالهم عن طفلي لا اعلم ما هي مشاعري ولكني كنت افضل حالا قبل هذا الخبر بكل تأكيد ..
تنحنح وقال : لم اسمح بالزيارة الان للجميع وسوف اترك لك ان تختاري شخص واحد يزورك فمن سوف تختارين ؟
لم احتر كثيرا في القرار قلت بسرعة : اخى صالح ..
هنا قال : كم عدد اخوانك واخواتك ؟
قلت : انا الفتاة الوحيدة وما قبل الاخير بعدي اخ وقبلي ستة اخوة ..
انا النقص الوحيد في سجل امي الناصع بانجاب الذكور .. قلت ذلك بلا تفكير .
ضحك الدكتور وقال : لابد ان والديك فرحوا جدا لأنهم حصلوا على فتاة اخيرا ..
صمت وتذكرت والدي الحنون كان فرح بي ويحملني معه ويفخر بي ويقول دوما ( وجه النهار في وجهك الابيض الجميل وشعرك ليل سوف ازينه لك بالنجوم وهو يضع تلك المشابك التي تلمع كنجوم السماء ..
لا اذكر انه دخل يوم وهو لا يحمل لي هدية ومع كل هدية تقرعه امي
قائلة : لا تدلعها غدا لن تقدر عليها
البنت اكسر راسها قبل تنكس راسك..
كم لعبة حطمتها ورمتها لأني لم اسمع نداءها الاول ولم اقفز لانفذ امرها .. كل ما يسعدني عرضة للكسر والحرق ..
كان والدي فخور ويراني ملكة الليل والنهار كنت اتكلم وانا اتخيله يحملني فوق كتفيه واتمسك بعمامته التي كورها فوق راسه واسمع امي وخالي يقولون له لم تعد صغيرة دخلت المدرسة انزلها سوف تكسر ظهرك
ولكنه يبقيني ويجعلني اتناول الثريات وكأنما المس الكواكب بيدي ..
انتهت حياة الدلال سريعا ما ان اكملت عقدي الاول ودخلت الحادية عشر من عمري يتيمة ..
كنت امد يدي في الفراغ والذكرى تعود كأنها الأن ..
قطع الذكريات قائلا : ماذا الان ؟
قلت : كان ابي يحملني فوق كتفه ويجعلني المس النجوم كنت اميرته
قال : جميل جدا وماذا عن والدتك ؟
قلت : كانت حازمة و .. صمت فلا اعلم ما هي تماما ..
قال : نعم الحزم جيد ولكن ماذا ايضا
قلت : متى يحضر اخي ؟
لم اكن مستعدة الان للحديث
مع اني قررت ان اتحدث ولكن ليس الان ..
قال : حسنا سؤال اخر
هززت راسي بنعم
قال : ماذا ترين ؟ انت ترين اشياء او شخص ما او خيال ما ؟ اخبريني عنه ؟
اسمعي لا تخافي منه لن يستطيع فعل شيء لك وان تحدثت عنه سوف يختفى بالتدريج ..
لم استطع ان اقول للطبيب الطيب انه خلفك تماما الان ولن تستطيع ان توقفه ابدا ..
رغم صمتي قال : غادة هل حضر هل هو هنا الان ؟
هل هو مخيف ؟ ماذا يريد منك ؟ اخبريني انا هنا وهو ايضا هنا اليس كذلك ؟ لا تخافي انا اقوى منه فقط تكلمي .
حاولت ان اغلق عيني ولكنه موجود دوما كان دائما موجود حتى عندما اغلق عيني ..
جفلت وصرخت ويدان تمسك بيدي وتشد عليها .
قال : لا تخافي هذا انا فقط لا يستطيع لمسك انه مجرد وهم لا يستطيع ولا يقدر ان يلمسك ..
صرخت بل يستطيع يستطيع وفعل
كان هناك وانا الد طفلي لقد اخبرني انه طفله .. قال ذلك انه يعتدي عليٌ
صرخت وبكيت وكان يضحك كرعد يقصف اختفت كل الاصوات وكاد صوت ضحكته ان يفجر اذاني ..
كنت اصرخ من الم اذني صوته قوي عالي يفجر اذناي ..
_____
يتبع
لا اعلم كم من الوقت نمت ولا كيف وصلت الي غرفتي بعد فنجان القهوة
ولكني اريد ان افضح الظل الذي يطاردني لم اعد استطيع العيش معه
بعد الان لا يهم ان صدقوا او لا فماذا سوف يفرق بالنهاية انا مجنونة ..
انتشلني من افكاري طرقات على باب غرفتي ، لا اعلم لماذا ابتسمت فقد عرفت ان الذي طرق هو طبيب المقهى د: محمد الطيب ، فالاخرون لا يطرقون الباب انهم فقط يرسمون تلك الابتسامة البلهاء وهم يمارسون عملهم يسحبون الاغطية
يغيرون ، يعطوني الادوية مباشرة في الفم .. فقط طبيبي الطيب يطرق الباب ..
جلست بوسط السرير مثل وجبة رئيسية ..
كان يميل راسه وتلك الابتسامة الهوليودية ..
قلت : نعم تفضل يا دكتور واريد ان اقول اني اسفة لما حصل و
قاطعني بحركة من يده
قائلا : لا مشكلة نحن نسير طريق لا شك انه طويل والمهم ان نصل ولكن قبل اي حديث لدي طلب ملح ومهم جدا ايضا
شعرت انه امر جلل ..
قلت : نعم
قال : يريد اهلك زيارتك
مجرد التفكير في رؤيتهم جعلت قلبي يدق بسرعة اريد ولا اريد رؤيتهم وسؤالهم عن طفلي لا اعلم ما هي مشاعري ولكني كنت افضل حالا قبل هذا الخبر بكل تأكيد ..
تنحنح وقال : لم اسمح بالزيارة الان للجميع وسوف اترك لك ان تختاري شخص واحد يزورك فمن سوف تختارين ؟
لم احتر كثيرا في القرار قلت بسرعة : اخى صالح ..
هنا قال : كم عدد اخوانك واخواتك ؟
قلت : انا الفتاة الوحيدة وما قبل الاخير بعدي اخ وقبلي ستة اخوة ..
انا النقص الوحيد في سجل امي الناصع بانجاب الذكور .. قلت ذلك بلا تفكير .
ضحك الدكتور وقال : لابد ان والديك فرحوا جدا لأنهم حصلوا على فتاة اخيرا ..
صمت وتذكرت والدي الحنون كان فرح بي ويحملني معه ويفخر بي ويقول دوما ( وجه النهار في وجهك الابيض الجميل وشعرك ليل سوف ازينه لك بالنجوم وهو يضع تلك المشابك التي تلمع كنجوم السماء ..
لا اذكر انه دخل يوم وهو لا يحمل لي هدية ومع كل هدية تقرعه امي
قائلة : لا تدلعها غدا لن تقدر عليها
البنت اكسر راسها قبل تنكس راسك..
كم لعبة حطمتها ورمتها لأني لم اسمع نداءها الاول ولم اقفز لانفذ امرها .. كل ما يسعدني عرضة للكسر والحرق ..
كان والدي فخور ويراني ملكة الليل والنهار كنت اتكلم وانا اتخيله يحملني فوق كتفيه واتمسك بعمامته التي كورها فوق راسه واسمع امي وخالي يقولون له لم تعد صغيرة دخلت المدرسة انزلها سوف تكسر ظهرك
ولكنه يبقيني ويجعلني اتناول الثريات وكأنما المس الكواكب بيدي ..
انتهت حياة الدلال سريعا ما ان اكملت عقدي الاول ودخلت الحادية عشر من عمري يتيمة ..
كنت امد يدي في الفراغ والذكرى تعود كأنها الأن ..
قطع الذكريات قائلا : ماذا الان ؟
قلت : كان ابي يحملني فوق كتفه ويجعلني المس النجوم كنت اميرته
قال : جميل جدا وماذا عن والدتك ؟
قلت : كانت حازمة و .. صمت فلا اعلم ما هي تماما ..
قال : نعم الحزم جيد ولكن ماذا ايضا
قلت : متى يحضر اخي ؟
لم اكن مستعدة الان للحديث
مع اني قررت ان اتحدث ولكن ليس الان ..
قال : حسنا سؤال اخر
هززت راسي بنعم
قال : ماذا ترين ؟ انت ترين اشياء او شخص ما او خيال ما ؟ اخبريني عنه ؟
اسمعي لا تخافي منه لن يستطيع فعل شيء لك وان تحدثت عنه سوف يختفى بالتدريج ..
لم استطع ان اقول للطبيب الطيب انه خلفك تماما الان ولن تستطيع ان توقفه ابدا ..
رغم صمتي قال : غادة هل حضر هل هو هنا الان ؟
هل هو مخيف ؟ ماذا يريد منك ؟ اخبريني انا هنا وهو ايضا هنا اليس كذلك ؟ لا تخافي انا اقوى منه فقط تكلمي .
حاولت ان اغلق عيني ولكنه موجود دوما كان دائما موجود حتى عندما اغلق عيني ..
جفلت وصرخت ويدان تمسك بيدي وتشد عليها .
قال : لا تخافي هذا انا فقط لا يستطيع لمسك انه مجرد وهم لا يستطيع ولا يقدر ان يلمسك ..
صرخت بل يستطيع يستطيع وفعل
كان هناك وانا الد طفلي لقد اخبرني انه طفله .. قال ذلك انه يعتدي عليٌ
صرخت وبكيت وكان يضحك كرعد يقصف اختفت كل الاصوات وكاد صوت ضحكته ان يفجر اذاني ..
كنت اصرخ من الم اذني صوته قوي عالي يفجر اذناي ..
_____
يتبع