4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 356 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 355 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

محمد بن يوسف الزيادي

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 720 بتاريخ 2011-02-21, 11:09 pm
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
معتصم - 12434
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 
العرين - 1193
4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_rcap4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_voting_bar4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

4- الحلقة الرابعة من حديث الاثنين

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



ـــــــــــــــ{بسم الله الرحمن الرحيم}ــــــــ 
4- الحلقة الرابعة من سلسلة حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة 
صياغة العقل البشري - مكانة العقل في دين الاسلام 
تحدثنا في الحلقات السابقة عن اعادة الاسلام العظيم لصياغة العقل البشري الى فطرته الاولى التي خلق الله ادم عليها ، ذلك العقل الذي به كرم الله المخلوق من الماء والطين وجعله مفكرا قادرا على ان يسبق الملائكة في التفكير !! هذا العقل الذي اعطى الانسان ميزة احسن تقويم ، والذي بتعطيل مهامه و قدراته ينحط صاحبه فيُرد اسفل سافلين !! ففضل العقل ومكانته في دين الله تعالى من المعلوم بالضرورة، وكيف لا والإسلام يعتبره مناط التكليف !!؟
فالعقل عند امة الاسلام قاطبة هو مناط التكليف، والجهة المؤهلة لاستقبال الخطاب الرباني، والا قيل اذا اخذ ما اوهب اسقط ما اوجب !
والقران الكريم خاطب العقل في الانسان، والذي لولاه لما كان الانسان انسانا، والا لكان بهيمة من بهيمة الانعام..فبه شُرف الانسان وكُرم. وبه يأخذ الله ويعطي .. وعلى قدره يحاسب ويُؤاخذ ..قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الإسراء / 70.
والانسان يرتقي بعقله وفكره، ويسموسلوكه كلما سما فكره.. وينهض عن مستوى السلوك الحيواني بما يحصل من افكار وقناعات ومفاهيم وقيم .. وفي المقابل ينحط ويسفل بهبوط عقله وبسفول فكره حتى ليصبح ادنى درجة من بهائم الانعام .. {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179]...وقال تعالى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ) الأنفال / 22.
وقال سبحانه ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [ سورة الفرقان: 44 ].
ويبين الله عز وجل ان العقل هو المستهدف من الخطاب القراني فيقول سبحانه و تعالى : {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة : 242]..
و هنا تؤكد الاية الكريمة بان الهدف من نزول الآيات هو العقل والتفكير لدى‏ الإنسان، وتكشف عن هذه الحقيقة بالتعبير ب (لعلَّ) التي تفيد بيان الهدف في مواضع كهذا الموضع. وقد أكدت بعض الآيات على هذا الموضوع وذهبت إلى‏ ابعد من ذلك حيث وبّخت الناس على‏ عدم تفكرهم وتعقلهم وآخذتهم بعبارةٍ كهذه : {أَفَلَا تْعقِلُونَ‏} آل عمران، 65؛ وانظرالأنعام، 32؛ الاعراف، 169؛ يونس، 61؛ هود، 51؛ يوسف، 109؛ الأنبياء، 10 و 67؛ المؤمنون، 80؛ القصص، 10؛ الصافات، 138.
وقد تكرر هذا المضمون بصيغة جملة شرطية، حيث يقول تعالى‏ :{قَدْ بَيَّنَا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ‏}. (آل عمران/ 118)
إنّ هذه التعابير المختلفة : {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، أَفَلا تَعْقِلُونَ، إنْ كُنْتُم تَعْقِلُونَ‏} تكشف بوضوح عن هذه الحقيقة وهي : إنّ اللَّه وهب الإنسان العقل كي يستعين بقدرته على‏ إدراك الحقائق وفهمها، ويستحق اللوم والتوبيخ إذا ترك الانتفاع بهذه القدرة الادراكية العظيمة ولا يصح له باي حال تعطيلها وتوقيفها عن عملها الادراكي والتفكير...
  قال تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) يونس / 101. وقال:- (أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج / 46. وأكد سبحانه على أنّ تعطيل العقل مفضٍ بصاحبه إلى النار، قال تعالى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) الملك / 10.
ويحث سبحانه وتعالى العقل على التفكر والتدبر لافتا نظره وحواسه الى ادراك ما بثه الله تعالى له من ايات متنوعة في الكون فيقول سبحانه:- {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 190].ومن خلال اشارتها إلى‏ آيات اللَّه في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار صرحت : إنّ إدراك هذه الآيات أمر يسير لأُولي الألباب، وهم الذين خلصت عقولهم من جميع ترسبات الأوهام والخرافة وموروث الخزعبلات !، فهم يدركون وقائع نظام الخلق، ويرون جمال وكمال الخالق من خلالِ جمال و دقة امور وجود المخلوقات، وهذا يكشف عن أهميّة العقل كطريق لمعرفة الحق جل وعلا وما انزل للبشر من الهدى والحق..
وفي السنة المطهرة جاء في الحديث الشريف: " رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ أو يعقل”(رواه احمد والترمذي وابن ماجة والحاكم وغيرهم). 
والقلم المرفوع عن الثلاثة هو قلم التكليف وقلم المؤاخذة، بعكس قلم الثواب فإنه غير مرفوع عنهم. فقد روى مسلم وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “رفعت إمرأة صبياً لها فقالت: يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال: نعم ولك أجر".
قال الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى: " والعقل هو مناط التكليف بإجماع المسلمين، مع أنَّ الشرع قد عدَّل العقل، وقبِل شهادته، واستدلَّ به في مواضع من كتابه، كالاستدلال بالإنشاء على الإعادة، وكقوله تعالى: “لوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا”(الانبياء/22). وقوله: “وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ”(المؤمنون/91). وقوله: “أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ”(الأعراف/185). فيا خيبة من ردَّ شاهداً قبله الله، وأسقط دليلاً نصبه الله ". انظر ملحة الاعتقاد ص 22 .
هدانا الله واياكم لما يحب تعالى ووفقنا لما يرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي



ـــــــــــــــ{بسم الله الرحمن الرحيم}ــــــــ 
4- الحلقة الرابعة من سلسلة حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة 
صياغة العقل البشري - مكانة العقل في دين الاسلام 
تحدثنا في الحلقات السابقة عن اعادة الاسلام العظيم لصياغة العقل البشري الى فطرته الاولى التي خلق الله ادم عليها ، ذلك العقل الذي به كرم الله المخلوق من الماء والطين وجعله مفكرا قادرا على ان يسبق الملائكة في التفكير !! هذا العقل الذي اعطى الانسان ميزة احسن تقويم ، والذي بتعطيل مهامه و قدراته ينحط صاحبه فيُرد اسفل سافلين !! ففضل العقل ومكانته في دين الله تعالى من المعلوم بالضرورة، وكيف لا والإسلام يعتبره مناط التكليف !!؟
فالعقل عند امة الاسلام قاطبة هو مناط التكليف، والجهة المؤهلة لاستقبال الخطاب الرباني، والا قيل اذا اخذ ما اوهب اسقط ما اوجب !
والقران الكريم خاطب العقل في الانسان، والذي لولاه لما كان الانسان انسانا، والا لكان بهيمة من بهيمة الانعام..فبه شُرف الانسان وكُرم. وبه يأخذ الله ويعطي .. وعلى قدره يحاسب ويُؤاخذ ..قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الإسراء / 70.
والانسان يرتقي بعقله وفكره، ويسموسلوكه كلما سما فكره.. وينهض عن مستوى السلوك الحيواني بما يحصل من افكار وقناعات ومفاهيم وقيم .. وفي المقابل ينحط ويسفل بهبوط عقله وبسفول فكره حتى ليصبح ادنى درجة من بهائم الانعام .. {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179]...وقال تعالى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ) الأنفال / 22.
وقال سبحانه ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [ سورة الفرقان: 44 ].
ويبين الله عز وجل ان العقل هو المستهدف من الخطاب القراني فيقول سبحانه و تعالى : {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة : 242]..
و هنا تؤكد الاية الكريمة بان الهدف من نزول الآيات هو العقل والتفكير لدى‏ الإنسان، وتكشف عن هذه الحقيقة بالتعبير ب (لعلَّ) التي تفيد بيان الهدف في مواضع كهذا الموضع. وقد أكدت بعض الآيات على هذا الموضوع وذهبت إلى‏ ابعد من ذلك حيث وبّخت الناس على‏ عدم تفكرهم وتعقلهم وآخذتهم بعبارةٍ كهذه : {أَفَلَا تْعقِلُونَ‏} آل عمران، 65؛ وانظرالأنعام، 32؛ الاعراف، 169؛ يونس، 61؛ هود، 51؛ يوسف، 109؛ الأنبياء، 10 و 67؛ المؤمنون، 80؛ القصص، 10؛ الصافات، 138.
وقد تكرر هذا المضمون بصيغة جملة شرطية، حيث يقول تعالى‏ :{قَدْ بَيَّنَا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ‏}. (آل عمران/ 118)
إنّ هذه التعابير المختلفة : {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، أَفَلا تَعْقِلُونَ، إنْ كُنْتُم تَعْقِلُونَ‏} تكشف بوضوح عن هذه الحقيقة وهي : إنّ اللَّه وهب الإنسان العقل كي يستعين بقدرته على‏ إدراك الحقائق وفهمها، ويستحق اللوم والتوبيخ إذا ترك الانتفاع بهذه القدرة الادراكية العظيمة ولا يصح له باي حال تعطيلها وتوقيفها عن عملها الادراكي والتفكير...
  قال تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) يونس / 101. وقال:- (أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج / 46. وأكد سبحانه على أنّ تعطيل العقل مفضٍ بصاحبه إلى النار، قال تعالى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) الملك / 10.
ويحث سبحانه وتعالى العقل على التفكر والتدبر لافتا نظره وحواسه الى ادراك ما بثه الله تعالى له من ايات متنوعة في الكون فيقول سبحانه:- {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 190].ومن خلال اشارتها إلى‏ آيات اللَّه في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار صرحت : إنّ إدراك هذه الآيات أمر يسير لأُولي الألباب، وهم الذين خلصت عقولهم من جميع ترسبات الأوهام والخرافة وموروث الخزعبلات !، فهم يدركون وقائع نظام الخلق، ويرون جمال وكمال الخالق من خلالِ جمال و دقة امور وجود المخلوقات، وهذا يكشف عن أهميّة العقل كطريق لمعرفة الحق جل وعلا وما انزل للبشر من الهدى والحق..
وفي السنة المطهرة جاء في الحديث الشريف: " رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ أو يعقل”(رواه احمد والترمذي وابن ماجة والحاكم وغيرهم). 
والقلم المرفوع عن الثلاثة هو قلم التكليف وقلم المؤاخذة، بعكس قلم الثواب فإنه غير مرفوع عنهم. فقد روى مسلم وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “رفعت إمرأة صبياً لها فقالت: يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال: نعم ولك أجر".
قال الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى: " والعقل هو مناط التكليف بإجماع المسلمين، مع أنَّ الشرع قد عدَّل العقل، وقبِل شهادته، واستدلَّ به في مواضع من كتابه، كالاستدلال بالإنشاء على الإعادة، وكقوله تعالى: “لوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا”(الانبياء/22). وقوله: “وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ”(المؤمنون/91). وقوله: “أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ”(الأعراف/185). فيا خيبة من ردَّ شاهداً قبله الله، وأسقط دليلاً نصبه الله ". انظر ملحة الاعتقاد ص 22 .
هدانا الله واياكم لما يحب تعالى ووفقنا لما يرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى